صدى البلد
رايس توجّهت الى المنطقة وتلتقي أولمرت اليوم وعباس غداً

نقلت صحيفة “نيويورك تايمز” امس عن مسؤولين اميركيين قولهم ان الولايات المتحدة تسعى في اطار جهودها لحل الازمة في الشرق الاوسط، الى ايجاد سبل لاخراج سورية من تحالفها مع ايران.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين في ادارة الرئيس جورج بوش ان البيت الابيض لا ينوي حاليا استئناف المحادثات المباشرة مع الحكومة السورية، واضافت ان “مسؤولين قالوا هذا الاسبوع انهم في المراحل الاولية من خطة لدفع السعودية ومصر الى اقناع سورية بالوقوف ضد حزب الله”، مشيرة الى انها نقلت هذه المعلومات عن مسؤولين يشاركون في المفاوضات في هذا الشأن طلبوا عدم كشف هوياتهم.

واكد مسؤول كبير للصحيفة “نعتقد ان السوريين سيستمعون الى جيرانهم العرب في هذه المسألة اكثر مما سيستمعو الينا (...) وعليه فان المسألة تتركز حول طريقة ترتيب ذلك بالشكل الافضل”.

وقالت الصحيفة ان هذه الجهود ستبدأ بعد ظهر الاحد (امس) في البيت الابيض قبل ان تتوجه وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس الى الشرق الاوسط، اذ من المفترض ان يكون بوش التقى وزير الخارجية السعودي الامير سعود الفيصل والامين العام لمجلس الامن الوطني السعودي الامير بندر بن سلطان الذي شغل منصب سفير السعودية في واشنطن لفترة طويلة، بحضور رايس ونائب الرئيس الاميركي ديك تشيني ومستشار الامن القومي في البيت الابيض ستيفن هادلي. وقال مسؤولون اميركيون للصحيفة ان الاجتماع جاء بعد طلب من السعوديين.

وصرح عدد من كبار مساعدي بوش للصحيفة ان الخطة تقضي بان يمارس بوش وكبار المسؤولين ضغوطا على السعودية ومصر من اجل دفع سورية الى التخلي عن علاقاتها مع “حزب الله” وايران. واوضح احد هؤلاء المسؤولين “عليهم ان يوضحوا لهم (للسوريين) انه اذا سارت الامور على نحو سيئ في الشرق الاوسط، فان الايرانيين لن يكونوا سندا يعتمد عليه”.

وبحسب صحيفة “واشنطن بوست”، تأمل ادارة بوش ان تتمكن السعودية ومصر والاردن من اقناع سورية بالتقرب من باقي العالم العربي والابتعاد عن ايران.

وتوجهت رايس امس الى الشرق الاوسط في مهمة محفوفة بالمخاطر بعدما اصبحت الولايات المتحدة معزولة الى درجة كبيرة عن حلفائها الاوروبيين والعرب بسبب دعمها القوي للعملية العسكرية الاسرائيلية في لبنان وغزة.

ويتوقع ان تصل رايس اليوم الاثنين الى اسرائيل حيث ستلتقي رئيس الوزراء ايهود اولمرت، وتتوجه غدا الى الاراضي الفلسطينية لاجراء محادثات مع رئيس السلطة محمود عباس. وتشارك الاربعاء في روما في اجتماع “مجموعة الاتصال” حول لبنان، وهي تضم الى جانب الولايات المتحدة وايطاليا ولبنان، كلا من فرنسا وروسيا وبريطانيا ومصر والسعودية اضافة الى الاتحاد الاوروبي والبنك الدولي والامم المتحدة. الا ان الولايات المتحدة ما زالت حتى اللحظة ترفض المطالبة بوقف لاطلاق النار في لبنان .

كما قد يلقي اجتماع “مجموعة الاتصال” الضوء بشكل اكبر على التباينات بين القوى الكبرى حول آليات ايجاد حل للازمة. وكانت صحيفة “وول ستريت جورنال” نقلت عن مصادر دبلوماسية ان اجتماع “مجموعة الاتصال” لم يكن بالامكان عقده في عاصمة عربية بسبب الانزعاج الكبير في العالم العربي ازاء مواقف الولايات المتحدة. وبحسب الصحيفة، قد تكون مصر والسعودية والاردن رفضت استقبال رايس.