جانبلات شكاي – الرأي العام
اعتبر رئيس مركز الدراسات الاستراتيجية التابع لحزب البعث الحاكم وزير الاعلام السوري السابق مهدي دخل الله، ان عودة وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس سريعا الى الشرق الاوسط، انما يؤكد ان اسرائيل «في ازمة عسكرية وسياسية وتعمل الولايات المتحدة لانقاذها في اقل الخسائر», وقال لـ «الرأي العام» ان «هذه الزيارة المكوكية لرايس تذكرنا بما فعله وزير الخارجية الاميركي السابق هنري كيسنجر العام 1973 عندما كانت اسرائيل في ازمة بسبب حرب اكتوبر».
واضاف: «لو ان اسرائيل كانت تحقق فعلا انتصارات على الارض لما اهتمت الولايات المتحدة ووزيرة خارجيتها بالموضوع».
ورسم كل من الرئيس جورج بوش ورئيس الوزراء البريطاني توني بلير في مؤتمرهما الصحافي المشترك مساء اول امس في البيت الابيض، خريطة تحرك الوزيرة رايتس، بعد تحميل «حزب الله» ومن خلفه كل من سورية وايران، مسؤولية هذه الحرب.
وقال دخل الله: «هم يحملون سورية كل شيء، وكأن ليس هناك شعب لبناني او فلسطيني او عراقي، وكأن هؤلاء كلهم غير موجودين، وسورية وحدها تخلق المقاومة هنا وهناك وفي كل مكان», واوضح: «كأنهم يضخمون سورية اكثر من اللازم، تمهيدا لازعاجها، ولاظهارها دولة خارجة عن الشرعية».
ورغم كل الضغوط الاميركية واستبعاد سورية من جدول زيارات رايس، فإن ذلك لن يغير من موقف دمشق، واعلن دخل الله ان «كل سوري يفتخر ان بلاده تدعم المقاومة في شكل مستمر سواء كانت في فلسطين او لبنان»، واضاف: «الشعب السوري يعلم انه لا يمكن الفصل بين قضية فلسطين وجنوب لبنان والجولان لان اسرائيل لا تفصل بينهم ايضا».
من جانب آخر، توقع محلل سياسي سوري «توسع رقعة المعارك وامتدادها الى جبهة الجولان في ظل الاصرار الاميركي على عزل سورية وفرض الإملاءات عليها», وقال المحلل الذي فضل عدم الكشف عن اسمه: «يظنون، نتيجة للصراع، انهم سيتمكنون من كسر حزب الله وعزل سورية دوليا عبر اتخاذ قرارات يعلمون مسبقا ان سورية لن تتوافق معها».