وصف الهجوم على قانا بأنه إرهاب دولة
«الديار»
اعتبر الرئيس السوري بشار الاسد أمس أن الهجوم الذي شنته اسرائيل على قرية قانا اللبنانية يعتبر «إرهاب دولة». وقال الأسد في تصريحات نقلتها الوكالة العربية السورية للأنباء (سانا) إن «المجزرة البشعة التي ارتكبتها اسرائيل بحق المدنيين الابرياء في قانا تعكس مرة اخرى همجية هذا الكيان الغاصب وارهاب الدولة الذي يمارسه تحت سمع العالم وبصره».
الى ذلك، جدد الرئيس الاسد تضامن سوريا الكامل مع لبنان واستعدادها التام لتقديم كل ما من شأنه شد أزره ومساعدته ودعمه والوقوف الى جانبه في مواجهة العدوان الاسرائيلي الغاشم عليه.
جاء كلام الرئيس الاسد خلال اتصال هاتفي جرى امس بينه وبين الرئيس اللبناني اميل لحود اعرب فيه الرئيس الاسد باسم الشعب العربي السوري وباسمه عن الصدمة والألم للمجزرة البشعة التي ارتكبتها اسرائيل بحق المدنيين الابرياء في قانا والتي تعكس مرة اخرى همجية هذا الكيان الغاصب وارهاب الدولة الذي يمارسه تحت مسمع العالم وبصره.
وقد شكر الرئيس لحود للرئيس الاسد مشاعره الصادقة معرباً عن تقدير لبنان للجهود التي تبذلها سوريا في استقبال عشرات الآلاف من اللبنانيين الذين وجدوا في بلدهم الثاني سوريا خير معين في اوقات الضيق والأزمات.
وكانت الحرب العدوانية على لبنان والاتصالات الجارية لوقف اطلاق النار محور الحديث الذي جرى خلال استقبال الرئيس بشار الاسد ووزير خارجية مصر احمد ابو الغيط والوفد المرافق له في دمشق، بحضور وزير الخارجية السوري وليد المعلم وسفير مصر لدى دمشق.
من جهته عبر نائب رئيس الجمهورية السورية فاروق الشرع في اتصال هاتفي مع رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري عن تضامن سوريا رئيسا وحكومة وشعبا مع لبنان في موقفه المشرف وصموده البطولي في مواجهة هذا العدوان الغاشم وآلته الحربية الهمجية.
الى ذلك اجرى رئيس الوزراء محمد ناجي عطري اتصالا هاتفيا برئيس الوزراء اللبناني السنيورة عبر فيه عن الادانة الشديدة للجرائم المروعة التي تقترفها اسرائيل في لبنان.
وجدد عطري في اتصاله تضامن سوريا التام مع لبنان الشقيق واستعدادها لتقديم كل المساعدات الممكنة التي يحتاجها. كما عرض الخطوات التي اتخذتها سوريا لاستضافة الاخوة اللبنانيين في سوريا وتأمين مستلزماتهم والتخفيف من معاناتهم مشيرا الى تشكيل لجان رسمية وشعبية لهذا الغرض ولجمع المساعدات الغذائية والطبية التي يحتاجها الاشقاء في لبنان تجسيداً لتوجيهات الرئيس الاسد بوضع المؤسسات السورية في تصرف الاخوة اللبنانيين.