دمشق: «الشرق الأوسط»
تم في منطقة «عفرين» شمال غربي سورية أمس، تشييع جثامين المواطنين السوريين، الذين استشهدوا جراء العدوان الإسرائيلي على بلدة القاع البقاعية. وشارك في التشييع عدد من كبار المسؤولين السوريين، من بينهم رئيس الوزراء السوري محمد ناجي العطري ووزير الدولة لشؤون مجلس الشعب جوزيف سويد، وجمهور كبير من المواطنين وسط هتافات أطلقها المشيعون منددين بالعدوان الإسرائيلي.

وقد تلقى رئيس الوزراء السوري اتصالا هاتفيا من نظيره اللبناني فؤاد السنيورة، الذي أعرب عن عميق العزاء والمواساة بالمصاب الأليم لذوى وأسر المصابين والضحايا الشهداء السوريين، الذين استهدفتهم طائرات العدو الاسرائيلي في بلدة القاع اللبنانية، فاثبتوا باستشهادهم على ارض لبنان من خلال امتزاج دمائهم بدماء اشقائهم اللبنايين، وحدة الدم والمصير بين البلدين الشقيقين.

ودان وزير الإعلام السوري الدكتور محسن بلال مجزرة القاع الوحشية، ووصفها بأنها عمل «عنصري فاشي إرهابي» إسرائيلي بأسلحة وصواريخ أميركية، وقال في حديث للتلفزيون السوري الليلة الماضية: إن الأعمال العدوانية الإسرائيلية، تشكل خطراً على المنطقة والعالم والسلام العالمي، وإن العدوان الاسرائيلي لم يحقق أي مكاسب سوى ذبح الاطفال والنساء والرجال العزل، وإن هذا العمل غير المبرر، يشكل عملاً ضد المبادئ والأعراف والقيم الدينية والأخلاقية». ‏ وأكد الوزير بلال، أن الهدف مما تقوم به الولايات المتحدة الأميركية، ومن تأجيل لجلسات مجلس الأمن في الوقت الذي تواصل فيه إسرائيل ارتكاب المجازر، والتي كانت آخرها مجزرة القاع، هو إعطاء إسرائيل أطول فرصة ممكنة لتحقيق متغيرات على الأرض.