خاص صدى سوريا :

سيطر العدوان الاسرائيلي على لبنان على مؤتمر المعارضة السورية في لندن الذي نظمه معهد اسبن ، و شاركت صدى سورية في جانب منه ، و انصب محور الجلسة الاولى للحرب في لبنان وكان هناك موضوعين رئيسيين للنقاش حول ما هو راي الشعب السوري وراي الناشطين بما يجري حاليا على الساحة اللبنانية وكان الراي السائد منقسم بين السوريين المدعوين من داخل سورية وبين السوريين من خارجها اما المشاركين الغربيين فلم يتداخلوا في الموضوع الا بشكل سريع من اجل استيضاح بعض الامور .

السوريون من الداخل قالوا ان الشعب السوري بغالبيته يقف مع حزب الله وضد العدوان الاسرائيلي حتى اولئك الذين يطبلون للمشروع الامريكي اصبحوا محرجين وبرايهم ان اسرائيل تجاوزت كل المعايير , كما ان الناس تحمل اعلام حزب الله وتعلق صور حسن نصر الله وتتبرع للبنانيين اضافة لوجود 150 الف لبناني داخل سورية تعامل معهم الشعب السوري بكل تعاطف وود ، اما السوريون في الخارج فقالوا ان حزب الله حزب اصولي وهو يمثل الشيعة وموقف الدول العربية ضد حزب الله وهو خارج عن الشرعية الدولية وعمليته خرق للخط الازرق ويجب ان يسحب سلاحه ويصبح حزب سياسي ويخضع للدولة ..

واعتبر السوريون في الداخل ان اسرائيل تجاوزت واعتدت على الخط الازرق وان حزب الله هو حزب لبناني اسلامي له شعبية في صفوف العرب واللبنانيين بما فيهم المسيحيين .

اما السؤال الثاني الذي طرح خلال الجلسة فكان من هو المسؤول عن اندلاع تلك الحرب وكان اجماع من قبل الغربيين ، صحافيين ومسؤولي مراكز دراسات ، اضافة للسوريين في الخارج ان حزب الله هو المسؤول عن الحرب والعدوان .

اما الناشطين الوافدين من داخل سورية فكانت اراءهم مختلفة وكان راي المحامية والناشطة جميلة صادق ان حزب الله هو المسؤول لكن اسرائيل تجاوزت الرد على استفزاز حزب الله بكثير واصبح ردها حرب مدمرة على كل لبنان وليس حزب الله .

من جانبه قال الدكتور عمار قربي رئيس المنظمة الوطنية لحقوق الانسان قال ان المسؤول هو اسرائيل والمجتمع الدولي والامم المتحدة فاسرائيل تحتل مزارع شبعا اللبنانية " على الاقل هم يقولون ذلك " اضافة الى وجود اسرى لبنانيين في اسرائيل اضافة الى اختراق الاجواء اللبنانية والمياه اللبنانية بشكل يومي من قبل اسرائيل .

واضاف قربي اما المجتمع الدولي فهو يدعم اسرائيل بلا حدود ويغطي اعتدائها مما يشجعها على تلك الاعتداءات اما الامم المتحدة فهي مؤسسة عاطلة عن العمل عندما تكون القضية عربية او اسلامية وانا لا اروج لفكرة المؤامرة ولكن ببساطة اعتبر ان الامم المتحدة جهاز ملحق بامريكا ،

وحول سؤال عن حزب الله فيما اذا ياخذ دعم من سورية ولبنان اجمع الجميع على الدعم السوري بشكل اولي والايراني ثانيا اما قربي فقال ان عام 2000 وعند تحرير الجنوب اللبناني كان حسن نصر الله في خطاب الاستقلال ببنت جبيل يريد ان يشكر سورية دون ان يشير لايران الا ان نصيحة الرئيس السوري انذاك حافظ الاسد كانت بان عليه ان يشكر ايران ايضا الا انه الان وبعد هذه السنوات نجد ان الدعم السوري اصبح اعلاميا فقط لحزب الله اما الدور الايراني فقد تنامى وسبق الدور السوري في لبنان وخاصة بعد انسحاب الجيش السوري من لبنان وانسحاب النشاط المخابراتي العلني السوري وانا متاكد من ان سورية قد خرجت من لبنان ولذلك من الصعب ان تلعب نفس دورها القديم الا ان ايديولوجيا البعث الحاكم في سورية ومن خلف الشعب السوري الذي تربي على نفس الايديولوجيا هي مع الوحدة العربية ومع المقاومة وهذا الكلام تاريخه في سورية قبل جمال عبد الناصر في سورية .

اما الجلسة الثانية لمؤتمر المعارضة السورية الذي جرى في 28 و29 الشهر الماضي فكانت ذات شقين وكان الموضوع الاول هو كيف ستنتهي القصة في لبنان وكان راي الغالبية ان النهاية ستكون بخسارة حزب الله امام القوة الاسرائيلية والتغطية العالمية وبالتالي ستسحب اسلحته وسينتشر الجيش اللبناني في الجنوب وستنتشر قوة دولية في الجنوب اللبناني وستنسحب اسرائيل من المناطق التي احتلتها الان .

اما الناشطة السورية جيهان امين فاضافت ان امريكا هي التي تقاتل الان وليس اسرائيل وحزب الله وان صمد لكنه بالنهاية سيخسر.

وعقب قربي بالقول ان حزب الله حتما هو الرابح في المعركة وحتى لو احتلت اسرئيل لبنان فحزب الله هو المنتصر لانه يريد حرب العصابات ويريد توريط اسرائيل اكثر في لبنان وسيصبح عندها اجماع في لبنان حول المقاومة كما ان المجتمع الدولي سيضطر لادانة الاحتلال وتشريع المقاومة اما اذا بقيت اسرائيل بالقصف فسيبقى الوضع على حاله مع ازدياد شعبية حزب الله لانه يصمد اضافة لان اللبنانيين الوافقين نص نص سيحسمون امرهم امام الدمار والوحشية الاسرائيلية " لم تكن مجزرة قانا قد حصلت " اما اذا اوقف اطلاق النار فهذا يعني ان حزب الله قد انتصر ناهيك عن اطلاق سراح اللبنانيين واحتفاظ حزب الله بالاسيرين وهو الهدف المعلن لاسرائيل التي لن تحققه .

واضاف قربي هناك قضية مختلفة عندما تتم المعارك بين دولة وبين حزب او بين قوة عظمى وبين قوة بسيطة لانك اذا ضربت طفل مثلا عشر كفوف وضربك هو كف واحد فهو المنتصر نفسيا واعلاميا وهذا ما يحصل .

واعتبر ان المخرج هو فتح كل الملفات وانا مع كلام كوندليزا رايس وزيرة الخارجية الاميركية بشرق اوسط جديد ولكن ليس من الضروري ان يكون هذا الشرق هو حسب رؤية رايس او رؤية اولمرت او او ..اعتقد انه شرق اوسط يلبي تقاطع كل المصالح في هذا الشرق وامل ان يعم السلام في المنطقة ونعيش بديمقراطية .

رئيس حزب الاصلاح فريد الغادري قال ان قربي يتحدث بهذه الصورة لانه سيعود لسورية وهو خائف من القمع في سورية ونحن يجب علينا ان نتفهم حديث السوريين الذين اتو من الداخل

اما حزب الله فهو حزب اصولي عليه ان ينتهي من اجل التبشير بتغيير النظام السوري والمعركة الان هي معركة بين الشر المتمثل في سورية وايران وحزب الله وحماس وبين المجتمع الدولي

واكد جنكيز خان اوسوعلى هذا الكلام وقال اننا في سورية لا نفهم الهولوكست و لانتفهم الخوف الاسرئيلي بعد تجربته وان السلطة السورية تنكر الهولوكست وتقول بانه تمثيلية لكن عندما ذهب للغرب بدا يدرس عن الهولوكست وشيئا فشيئا عرف ان اليهود تعرضوا لابادة جماعية واضاف ان استاذه عندما كان في سورية قال لهم في المدرسة ان اليهودي قذر ويجب علينا ان نقتله وهذا امر الهي كما ان اليهود هم سارقون و ووو, وعندما قلت للاستاذ هل كل اليهود هم كذلك فقال الاستاذ نعم وتكلم قربي موجها كلامه للغادري انه لا يتكلم كذلك خوفا من السلطة لان المؤتمر مغلق ولا يعتقد ان احدا من المخابرات معنا

اما جنكيز خان اوسو فقال انت تعرف ان الدعاية البعثية في سورية قائمة على اساس علماني وضد العشائرية والطائفية ووو فحتى لو كان استاذك مقتنعا بذلك لما تجرأ بقوله لانه يخالف الشعارات البعثية التي حتى تفرق بين اليهود الذي تحترمه كدين وبين الصهيونية التي تعتبره تيار استيطاني قائم على قهر الشعوب واستغلالها

اما بخصوص الهولوكست واذا كان صحيحا ان جرائم الهولوكست صحيحة فهذا لا يعنيني مطلقا وخاصة وان الغرب الاوربي هو من قام بتلك الجرائم التي تصبح اكبر عندما يلجا الى سياسة تعويضية اصبحت مرفوضة حتى في كرة القدم فهو يظلم اليهود ومن ثم يظلم العرب حتى يعوض ظلمه لليهود اما اليهود الذين تعرضوا كما تقولون لهولوكست فانهم قاموا بهولوكستات كثيرة في قلسطين ولبنان

وهنا قاطعه احد الالمان " ديتر " وقال انه لايستطيع ان يتحمل هذه السخافات في الاحاديث اما الامريكي " بيتر " فقال انه يتفهم ما قاله قربي لكن يجب علينا الا نبالغ في رمي التهم ومثلا هو سمع من احد المثقفين ان اسرائيل استعملت القنابل الفوسفورية اثناء حربها مع لبنان ولكن اتضح فيما بعد ان اسرائيل لم تستعمل القنابل الفوسفورية وانما القنابل العنقودية ولذلك يجب علينا ان نكون دقيقين في احاديثنا

قربي قال تعددت الاسباب والموت واحد وانا مصمم على ان اسرائيل قامت بهولوكستات وعليكم ان تعودوا الى مذبحة صبرا وشاتيلا ومذبحة قانا " الاولى " ومذبحة دير ياسين ومذبحة كفر قاسم ومذيحة دير البقر الخ ...

وكلها طالت النساء والاطفال ولكن الغرب المتحيز والاعلام المتحيز والراي العام المصنع هو من سبب هذا الخداع العالمي

وهنا تدخلت مارثا الامريكية قائلة انت قلت ان الديمقراطية في الغرب زائفة وان الراي العام هو مصنع ومدجن هل يعقل ذلك

قال قربي اعتقد انني لم اقل ان الديمقراطية الغربية زائفة وربما كان خطا في الترجمة ولكن الحكومات هي حكومات متحيزة تستطيع ان تخدع شعوبها وكلنا يعرف ان الاستفتاءات في الغرب مفبركة ..فهل تستطيعون ان تفسروا لي كيف ان الشعب الاسرئيلي والذي يحوي على نسبة 20 بالمائة الى 25 بالمائة منه من العرب ,عرب ال 48 وهم من حاملي الجنسية الاسرائلية كيف لهذا الشعب ان يصوت بالحرب ضد لبنان وفلسطين بنسبة 96 بالمائة كما اظهرت استطلاعاتكم كيف يصوت العرب ضد انفسهم وهذا دليل على الكذب .

وهنا قال بيتر سكيزي " امريكي " هل من الممكن ياسيد قربي ان تقول لنا كيف الاعلام الغربي متحيز فانا لاافهم ذلك وخاصة اننا في الغرب لانملك وزرات اعلام كما في دولكم ولا نملك قوانين مطبوعات

وقال قربي ان الاعلام في الغرب كله مملوك من الصهاينة ومن اليهود واعتبر هنا ان اليمين المسيحي الامريكي صهيوني ويمكن ان نعدد الكثير من الوكالات الاعلامية التابه للصهاينة ومنها روبرت مردوخ صاحب الامبراطوريات الاعلامية هو يهودي صهيوني وكذلك تيم تيرنر في السي ان ان وكذلك قناة فوكس نيوز الامريكية وقناة السي ان بي سي كلها لليهود وهي تقوم بتجيش الراي العالمي فانا البارحة وعندما فتحت التلفاز في الفندق شاهدت البي بي يس والسي ان ان مثلا وكانت تنقل اثار الصوريخ الكاتيوشا التي اطلقها حزب الله على اسرائيل ودمارها الهائل في اسرائيل رغم اننا نعرف ان تاثيرها محدود ولم تقتل سوى عشر اسرائيلين لكن الاعلام ضخمها ونقل وبشكل مباشر سيارات الاسعاف وركز على الهلع والذعر في صفوف الاطفال في اسرائيل وصور المشافي والانقاذ والسيارات الخ, ولكن في الوقت نفسه كان الدمار الاسرائيلي يطال الاطفال اللبنانيين والنساء والعزل في لبنان , ولكن لم نشاهد تلك المشاهد على قنواتكم , هل تعرفون ان اشلاء الشهداء وانا مصمم على كلمة شهداء الاطفال في لبنان كانت تجمع من على الاشجار في لبنان ..مظاهر شنيعة وفظيعة لم ينقلها الاعلام الغربي بسبب التحيز

وقال قربي انا افهم ان يكون للاعلام رسالة ووجهة وهذا يختلف عن الديمقراطية لان كل جهة تحاول ان تسوق لمشروعها والاعلام الغربي يسوق للمشروع الصهيوني

وهنا قاطع جيف كيدمان " الماني رئيس الجلسة " قائلا انا كنت من فترة في تل ابيب وشاهدت قناة فوكس نيوز وهي منحازة بالكامل لاسرائيل ولكن السي ان ان كانت منحازة بشكل اقل اما البيي بي سي فقد بثت تقريرين متوازنين عن الحرب اي ان الاعلام الغربي ليس كله منحاز وان كنت اتفق مع قربي فيما قاله عموما

الا ان قربي قال ولكن تقرير البي بي سي المتوازن كما تصفه اظهر سيدة عجوز اسرائيلية وهي لم تستطع ان تشرب فنجان قهوتها التي اعتادت ان تشربة من عشر سنين بسبب الانذار الاسرائيلي بقصف صواريخ من حزب الله وان عليها ان تذهب للملجا وشاهدنا كيف ان التصوير ركز على فنجان القهوة ...وهل هذا متوازن مع القتل في لبنان

90 بالمائة من القتلى الاسرئيليين هم من العسكريين اما 90 بالمائة من القتلى اللبنانيين هم من المدنيين والاطفال والنساء الابرياء فهل يتساوى الاثنان ..ان بولتون الامريكي في الامم المتحدة رفض ان يتم تساوي في الاطفال بين اللبنانيين وبين الاسرائيليين وكانهم ليسوا من البشر هذه قمة الوقاحة

وهنا تدخل كيدمان ثانية طالبا انهاء الحوار في تلك النقطة فقاطعة بيتر سكيزي قائلا علينا ان نشكر قربي لاننا استفدنا منه وسمعنا وجهة نظر مختلفة ممن اعتدنا ان نسمعه من المعارضة السورية في امريكا

بهية مارديني قالت انا صحافية وقد قمت باكثر من تحقيق في دمشق وحتى في حلب الشمالية واكد لكم ان الشعب السوري مع المقاومة وكله مع حزب الله وهو يعلق صور حسن نصر الله على المحال والسيارات كما ان اعلام حزب الله منتشرة بكثافة في كل بيت بسورية والناس تتبرع لللبنانيين وتؤمن السكن للعائلات النازحة وعندي مقابلات معهم وصور وانا مستعدة ان ازودكم بها ان اردتم حتى ان اللبنانيين النازحين بعضهم قال لي انه خسر بيته او سيارته او طفله ومع ذلك كله فداء للمقاومة ومن اجل المقاومة ولم تستطع اسرائيل ان تؤلب الراي اللبناني بضربهم ولم تستطع ان تقول ان هذا الهجوم سببه حزب الله وعليكم ان تتخلصوا من حزب الله حتى نخفف الضرب لان كل الذين شاهدتهم من نازحين كانوا على العكس مع المقاومة ومع حزب الله

وهنا قال جوليان ناب " الماني " ولكن كيف لنا ان نعرف اذا كان هذا الراي بضغط من السلطة ام هو راي الشعب

الغادري اعتبر ان هذا الراي بسبب اجبار السلطات وقمعهم ولا يستطيع اي مواطن ان يقول رايه

بهية مارديني قالت ليس للسلطة اي تاثير وهي مصادفة ان يكون راي السلطة مثل راي الشارع وهناك نتوحد الان بين الرايين ، اما جميلة صادق رات ان الشعب السوري يتجه للاصولية وهو يؤيد حزب الله لانه اسلامي الا ان قربي قال ليس صحيحا ان الشعب السوري متطرف او اصولي لانه لا توجد حتى الان انتخابات تفرز لنا تاثير كل جهة فالاخوان يقولون ان الشعب معهم وخدام يقول كذلك والشيوعيين يقولون نفشي الخ ولكن الثابت ان عدد البعثيين فيه مليونين بعثي

وهنا قاطع جيف : ما هو برايك انت وفريد الغادري, راي الشعب في لبنان, فريد الغادري اجاب ان الشعب اللبناني كله يريد السلام وهو ناقم على حزب الله لانه كان السبب في دمار لبنان وان زوجته لبنانية وهم يجتمعون مع لبنانيون ويتصلون يوميا في لبنان والكل يريد تجريد حزب الله من سلاحة ويريد نشر الجيش في الجنوب واعطاء الحكومة اللبنانية السلطة الكاملة فحزب الله الان هو دولة داخل دولة

قربي قال اننا لانستطيع الحديث عن لبنان الا بالحديث عن طوائفه للاسف فالشيعة في لبنان يمثلهما حزب الله وامل وهما مع المقاومة اما السنة وان كانوا ضد سورية وضد حزب الله قبلا بسبب استغلال مقتل الحريري الا انهم تاريخيا يعتبرون سورية والعرب هم عمقهم التاريخي وليس لديهم اي مشروع انفصالي حتى عبر الحرب الاهلية ولهذا اعتقد انهم سيجبرون سعد الحريري على تغيير مواقفه من الحرب وانتم تلاحظون ذلك وانا لااستغرب ان ارى سعد الحريري في سورية قريبا اما المسيحيون فهم منقسمون على نفسهم وغير صحيح انهم ضد حزب الله والدليل هو وثيقة التفاهم بين الجنرال عون عن التيار الوطني وبين حزب الله وكلنا يعرف ان عون لم يكن ضد سورية والمقاومة فقط بل وضد اتفاق الطائف حيث بقي خارجه وعون كما تعرفون لديه تمثيل كبير في معقل المسيحية اللبنانية بكسروان والمتن ناهيكم عن تيار المردة والقومي السوري وسليمان فرنجية وتيار الشعب لنجاح واكيم ..ويبقى جنبلاط الذي لا استطيع التنبؤ بتصرفاته التكويعية ومن خلفه الدروز عدا قسم الامير طلال ارسلان وقسم وئام الوهاب وربما نستطيع ان نقول ان اي قذيفة اسرائيلية لم تطل جبل الدروز في لبنان واي شهيد درزي لم يقتل من اسرائيل ولهذا افسر موقف زوجة فريد الغادري اللبنانية الدرزية مع اعتذاري الشديد له ولها .

وحول ضغط السلطة على الناس في سورية من اجل حزب الله قال قربي هذا غير صحيح لان الشعب السوري كان اصلا ضد جماعة 14 اذار قبل الاعتداء على لبنان وهذا له اسباب كثيرة منها الاعتداء على العمال السوريين ومنها سب السوريين على الفضائيات اللبنانية اضافة للضغط على سورية بسبب مقتل الحريري واتهام سورية بقتله مما جعل السوريين يحنقون على جماعة 14 اذار ويزداد تاييدهم لحزب الله قبل الاعتداء الاسرائيلي بسنة كاملة ولهذا عندما وقعت الحرب كانت الارضية مؤهلة في سورية لتقديم الدعم اللوجستي للمقاومة من الشعب السوري.

اما الموضوع الثاني الذي طرح على النقاش هو التغيير الديمقراطي في سورية وتاثير الحرب اللبنانية عليه هنا انقسمت الاراء ايضا بين الداخل والخارج فالخارج وخاصة الغادري وجنكيز خان اكدو على ان التغيير في سورية واجب وان على امريكا ان تغيير النظام السوري ولها مصلحة في ذلك وهي ابعاده عن ايران والتخلص من الارهابيين السوريين ومن دعمهم للارهاب في العراق وحول سؤال عن مصير حزب البعث قال الغادري انه من الخطا حل الجيش السوري كما حدث في العراق ومن الخطا حل البعث ويجب ان ننس الماضي ونحاسب المسؤولين فقط .

وتحدث اكثر من شخص هنا من الغربيين عن الاخطاء الامريكية في العراق وكلها اكدت على ان حل الجيش كان خاطئا وكذلك فكرة اجتثاث البعث

وهنا قالت جميلة ان البعثيين في سورية يعانون مثل باقي الشعب ولديهم نفس المشاكل وهم يقفون على الدور وفقراء ووو, اي مثل باقي السكان ولكنهم انتسبوا للبعث كنوع من المصلحة من اجل الوظيفة او السفر او البعثات الخارجية قربي ومارديني وجيهان ركزوا على ان الاصلاح في سورية ما زال مطروحا وان الدعوات لتغيير النظام غير جدية وجميلة صادق قالت انه ليس هناك بديل للنظام ويخشى من الاسلاميين او الفوضى .

اما قربي فاكد ان على الغرب ان يتعامل مع سورية بسياسة العصا والجزرة وليس بسياسة العصا فقط كما هو يعمل الان ولذلك يجب ان يقدم بعض الامور الايجابية في حال نفذت السلطة بعض الاصلاحات وقال من المعروف ان الانفراجات الامنية اصبحت اكبر في العهد الحالي وربما كانت هوامش الحريات اكبر في كل مجالات الحياة ولكن الاصلاحات تستند الى سياسة غض النظر ونحن ننتظر قوانين تنظم الحياة السياسية في سورية وهناك قانون احزاب سيصدر قريبا وهناك قانون مطبوعات قرات مسودته وامل ان يكون هناك قانون جمعيات الا ان ظروف الحروب والضغط تؤخر الاصلاحات في سورية .

الحضور من اميركا وانكلترا والمانيا من الصحافيين وممثلو مراكز الابحاث هم دوكلاس ماراي

دومان كوين وبيتر سكيري وديتر وولف و كلايف دايفز كما حضر المؤتمر ابي شهبندر وهو سوري يعيش في امريكا وعمار الشهبندر – عراقي مقيم في لندن ومارك حسين وهو كردي سوري مقيم في باريس وكان من المفترض ان يحضر ناشطين سوريين ولبنانيين من لبنان ولكن نتيجة لظروف الحرب على لبنان لم يستطيعوا السفر.