القبس:

ذكرت مصادر عربية في القاهرة ل ’القبس’ ان الساعات الاخيرة من الاتصالات العربية للتحضير لمؤتمر وزراء الخارجية الاستثنائي في بيروت شهدت خلافات حول اهداف الاجتماع وعما اذا كان يستهدف دعم صمود اللبنانيين او توفير غطاء عربي لاي مشروع قرار دولي بشأن الحرب الحالية.

واوضحت ان بعض العواصم العربية، ومنها دمشق، ابدت تحفظا على الاجتماع، خاصة انه تم الاعلان انه يستهدف دعم النقاط السبع التي تبنتها حكومة فؤاد السنيورة، رغم وجود اعتراض مع بعض القوى اللبنانية على بعض هذه النقاط منها حزب الله، خاصة ما يتعلق بمزارع شبعا وبسط سيطرة الدولة على الجنوب.

لا لنزاع سلاح الحزب

واوضحت المصادر ان حزب الله ابلغ اطرافا عربية فاعلة ان الحديث عن نزع سلاح الحزب ونشر قوات دولية يمثل انتهاكا لتضحيات اللبنانيين منذ بدء الحرب العدوانية الاسرائيلية، وان الحزب لن يقبل باي شروط او قرارات تغفل التضحيات التي قدمت خلال الاسابيع الماضية.

ومضت تقول ان من ضمن الاعتراضات التي ابدتها العواصم المشار اليها، ما يتعلق بابلاغها بان الاجتماع الوزاري لن يستغرق اكثر من اربع ساعات (حسب قولها)، مما يعني ان الوزراء سيكتفون بالتوقيع على بيان اعد مسبقا ايا كان مضمونه، مشيرة الى ان اقتصار مدة الاجتماع على الساعات الاربع جاء بعد تأكيد اسرائيل ان سلامة الطيران في بيروت بعد غروب الشمس غير مضمونة، وكل ذلك على ذمة الجهات المعترضة ومنها سوريا.
من جانب آخر، علمت ’القبس’ ان عددا من وزراء الخارجية العرب، ومنهم وزراء المغرب العربي والسودان سيصاحبون وزير الخارجية المصري احمد أبوالغيط في الطائرة العسكرية التي ستحمله من القاهرة الى بيروت للمشاركة في مؤتمر وزراء الخارجية.

لا إذن مسبقا

من جانبه، نفى الامين العام المساعد للشؤون السياسية السفير احمد بن حلي ما تردد عن ان طائرات وزراء الخارجية تحصل على اذن مسبق من اسرائيل قبل هبوطها في مطار بيروت، وقال ان الطائرات تهبط في الممرات الخاصة التي جرى تأمينها للمساعدات الانسانية.
واشار الى ان عددا من وزراء الخارجية سيغادرون الى بيروت من القاهرة، فيما يصل اخرون من دول اوروبية على طائرات خاصة.