دعا وزير الخارجية الألماني فرانك - ولتر شتاينماير، في مقابلة مع «الحياة»، سورية إلى «الاحترام الكامل للسيادة اللبنانية، وسلوك نهج بنّاء وإيجابي إزاء جهود السلام بين اسرائيل والفلسطينيين». وقال إن الرئيس بشار الأسد أبلغه أن دمشق «تريد أن تكون جزءاً من الحل وليس من المشكلة في الشرق الأوسط»، لكنه أشار إلى أن «السياسة الحالية» لسورية لا تخدم «مصالحها المشروعة».

وقال ان الحرب الاسرائيلية في الصيف الماضي ضد لبنان «بدأها بلا شك حزب الله الذي خطف جنديين إسرائيليين من الأراضي الإسرائيلية، في انتهاك فاضح لقرارات الأمم المتحدة». واضاف: «إنني قلق جداً لاستمرار الأزمة في لبنان. يجب أن لا نسمح بعودة الاقتتال... إن الأزمة الحالية لا يمكن حلّها إلا من خلال حوار بين الحكومة والمعارضة. وهذه مسألة يقررها فقط الشعب اللبناني وقادته السياسيون. وعلى جيران لبنان أن يقبلوا بأنه بلد له سيادة».

وأعرب عن مخاوفه من تصاعد التوتر بين مناصري حركتي «فتح» و «حماس»، محذّراً من أن الحرب الأهلية بين الفلسطينيين ستكون بمثابة «كابوس». وأقر بأن الحكومة الألمانية اعتبرت الانتخابات الفلسطينية التي فازت فيها حركة «حماس» العام الماضي «حرة ونزيهة وقبلت نتائجها. لكن هل يعني ذلك أننا ملزمون أن نستخدم أموال دافعي الضرائب الألمان لتمويل حكومة نعتبر سياستها غير مسؤولة وخطيرة؟ لا». ولفت إلى «أن تاريخنا يفرض علينا مسؤولية خاصة تجاه دولة إسرائيل والشعب اليهودي». وشرح وجهة نظر ألمانيا التي ترأس حالياً الاتحاد الأوروبي، لطريقة إحياء عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين.