بارعة علم الدين - أكد مسؤول رفيع المستوى في وزارة الخارجية البريطانية لـ «الحياة» أن «تورط سورية وايران في لبنان ليس سراً على أحد»، مشيراً الى «أن تدخل هاتين الدولتين في الشؤون اللبنانية لا يزال مستمراً وكنا طلبنا منهما التوقف عن ذلك. خصوصاً اننا مصرون على أن عليهما اعتبار لبنان بلداً مستقلاً ذا سيادة»، مضيفاً «ان هذه هي رسالتنا الملحة الى ايران وسورية».

واعتبر المسؤول أن سورية تتعاون الى حد ما في الشأن العراقي وان حكومته لا تزال تنتظر تعاونها في الشأنين الفلسطيني واللبناني، مشيراً الى أن الحوار مع دمشق مستمر عبر سفارتي البلدين.

واعرب المسؤول عن قلق المجتمع الدولي وقلق بلاده من تطور السياسة الايرانية في المنطقة، لافتاً الى جهود دولية مكثفة تجرى وستستمر من أجل ابلاغ طهران هذا القلق الكبير.

وشدد المسؤول على أن التدخل الايراني في المنطقة ليس بريئاً، لكنه اضاف ان الحوار البريطاني – الايراني المستمر عبر سفارتي البلدين يتركز على مشكلة ايران النووية.

وأكد المسؤول البريطاني أن بلاده تشعر بالقلق، كما بلدان منطقة الخليج، من الحديث عن صراع عربي – ايراني وأن بلاده تراقب ما يجري عن قرب.

ورفض المسؤول البريطاني الذي كان يتحدث أمام بعض الصحافيين أن تكون المشكلتان اللبنانية والعراقية متشابهتين من ناحية أنهما يشكلان مواجهة بين الولايات المتحدة الأميركية وايران في كل من البلدين، ولكنه اعترف بوجود بعض أوجه الشبه، والروابط بخاصة بالنسبة الى دور ايران المهدد لأمن لبنان والعراق واستقرارهما. و»نأمل بأن تغيّر طهران مسار سياساتها».

وبالنسبة الى مؤتمر «باريس – 3» والذي حضره المسؤول، أكد أن هذا المؤتمر كان دعماً سياسياً واقتصادياً ليس لفريق من اللبنانيين دون الآخر بل لكل اللبنانيين، مشدداً على أن حكومته لا تقف مع فريق من اللبنانيين، وتبقى داعمة للحكومة اللبنانية الشرعية.

وحذر المسؤول من خطورة الوضع في لبنان، معرباً عن أمله بأن تتوصل الجهود السعودية وكذلك التي تقوم بها الجامعة العربية الى وقف تدهور الوضع والعودة بالوزراء الشيعة الى الحكومة، لتستطيع هذه الحكومة العمل على تنفيذ مشاريعها الاقتصادية ومن أجل اتحاد اللبنانيين جميعاً.

مصادر
الحياة (المملكة المتحدة)