تبدأ ايران اليوم الخميس الاحتفال بذكرى الثورة الاسلامية. وعلى وقع الاحتفالات التي تمتد عشرة أيام، من المتوقع ان يعلن الرئيس محمود أحمدي نجاد «خبرا سارا» حول البرنامج النووي الايراني، بعدما أكد أمس انه هو من يعلن السياسة النووية، بعدما يقررها المرشد آية الله علي خامنئي، وذلك في ظل نفي إيراني لما تردد حول خلافات بين المسؤولين الإيرانيين حول خطابات نجاد.

وقال نجاد خلال جلسة مجلس الوزراء انه هو من «يعلن» السياسة التي يقررها خامنئي، مضيفا ان «السياسة العامة للبلاد يحددها المرشد الأعلى ومن واجب الحكومة تطبيقها». وتابع «على الحكومة تطبيق هذه السياسات ورئيس الجمهورية يعلن موقف ايران على الصعيد النووي بصفته مسؤولا عن السلطة التنفيذية»، مشيرا الى ان الشعب الايراني «عازم على المحافظة على حقوقه المشروعة».

ونفى السفير السابق في فرنسا صادق خرازي، وهو أحد أقرباء خامنئي، التقارير التي أشارت الى ان مرشد الجمهورية أمر نجاد بوقف خطاباته النووية الملتهبة. واعتبر ان «المسؤولين الإيرانيين مجمعون على حق ايران في الطاقة النووية السلمية، لكنهم يملكون أفكارا مختلفة حول طريقة تحقيق ذلك».

في هذا الوقت، قال الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن القومي الايراني علي لاريجاني انه بحث مع المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي خلال مكالمة هاتفية الاثنين الماضي اقتراح الأخير بشأن تسوية أزمة الملف النووي الايراني، الذي يقوم على تعليق العقوبات في مقابل تعليق التخصيب.

وأكد مسؤول الملف النووي انه يوافق البرادعي الرأي حول ان «المسألة النووية الايرانية يجب تسويتها من خلال مفاوضات». لكنه اوضح ردا على سؤال عن احتمال تعليق نشاطات التخصيب، ان بلاده لا تعتزم «تغيير مسارها».
من جهته، دعا رئيس مجلس تشخيص مصلحة النظام الرئيس الايراني السابق هاشمي رفسنجاني، لدى استقباله السفير الألماني في طهران هيربرت هونوسوفيتز، الى «استئناف المفاوضات من دون شروط مسبقة». وأضاف ان هذا «أفضل حل لتسوية المشكلة لان التوتر ليس من مصلحة اي جهة».

من جهة أخرى، قال وزير الخارجية الفرنسية فيليب دوست بلازي ردا على سؤال عن احتمال مشاركة فرنسا في عمل عسكري اميركي محتمل ضد طهران، ان فرنسا لا يمكنها «بالتأكيد الانجرار الى حلول لا يفكر بها اليوم مجلس الأمن الدولي».

مصادر
السفير (لبنان)