اقترح وزير الشؤون الاستراتيجية الاسرائيلي افيغدور ليبرمان استبدال شعار "الارض مقابل سلام" الى "سلام مقابل سلام " واستئجار مساحات من الاراضي لمدة طويلة بدل التنازل عنها لتحقيق السلام، معتبرا ان الإنسحاب من الاراضي يشجع على طلب المزيد .

ودعا ليبرمان الى تطبيق هذا النموذج مع سورية بشأن الجولان المحتل. وقال ان على اسرائيل ان تكون حذرة من اي سلام مع الرئيس السوري بشار الاسد قبل ان تنسحب من الجولان، المنطقة التي اعتبرها ليبرمان اهم المناطق الاستراتيجية لاسرائيل وبانها ورقة مساومة هامة جدا على الدولة العبرية عدم التنازل عنها.

وكان ليبرمان يتحدث امام مؤتمر للمستثمرين في تل ابيب، وقال انه لا يمكن فرض تسوية سياسية تضمن امن اسرائيل، ولن يثمر أي شيء جيد من الحل السياسي، مثلما لم يحصل مع اتفاق أوسلو. وتطرق الى ما اسماه "اخفاقات اليمين في الماضي"، وقال انه يجب على اليمين ان يحاسب نفسه، فهو لم يتمكن من وقف عملية الإنسحاب من سيناء، ولم يوقف أوسلو، ولم يوقف فك الإرتباط من قطاع غزة.

وقال زعيم حزب "اسرائيل بيتنا" اليميني المتطرف، من ناحية ثانية في مقابلة تنشرها اليوم مجلة "در شبيغل" الالمانية، "ما يقلقني هو ان تؤدي حكومة وحدة وطنية فلسطينية الى منح حماس الشرعية الدولية التي افتقدتها حتى الآن، دون ان تعترف (الحركة) باسرائيل او تضع حدا لاستراتيجيتها الارهابية ضدنا". واضاف تعليقا على الاتفاق الذي تم التوصل اليه في مكة المكرمة بين حركتي "فتح" و"حماس" ان "حكومة وحدة وطنية تضم حركة فتح لا يجوز ان تعطي حماس شيكا على بياض".

وحذر ليبرمان من ان اسرائيل لن تتردد في شن عملية عسكرية برية على قطاع غزة في حال تم تنفيذ هجوم فلسطيني.

مصادر
صدى البلد (لبنان)