الخليج

شهدت جلسة لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست (البرلمان) “الإسرائيلي” توتراً ونقاشاً حاداً عند إعلان رئيس شعبة الأبحاث في الاستخبارات العسكرية يوسي بيدتس أن أجهزته جمعت معلومات تفيد أن حزب الله تمكن في الأشهر الستة الماضية منذ انتهاء الحرب العدوانية على لبنان من استعادة قدراته العسكرية التي كان يمتلكها عشية اندلاع الحرب.

وحاول وزير الحرب عمير بيرتس التخفيف من خطورة هذا التصريح، وقال إن التقديرات المتوافرة لديه تشير إلى أن حزب الله ليس أقوى مما كان عليه، ما أثار غضب غالبية المشاركين في اجتماع اللجنة وطالبوه بعدم التعامل باستهتار ومن دون مبالاة مع التقارير الاستخباراتية المختلفة.

واقترح وزير البنى التحتية “الإسرائيلي” بنيامين بن اليعازر على بيرتس الإصغاء إلى تقييمات تقارير الاستخبارات والامتناع عن المجازفة بأي مخاطر، وطالبه بأن يكون واقعياً ويجري الاستعدادات اللازمة لمواجهة أي حرب محتملة.

وفي مقابلة مع الإذاعة “الإسرائيلية” قال بن اليعازر إن بيرتس غير ملتزم بقبول تقييمات الاستخبارات بحذافيرها، لكنه يتحمل المسؤولية على أي حال. وأضاف انه يتوجب على المسؤولين عدم تجاهل تصريحات الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، حيث إن حزب الله يواصل عملية التسلح والانتشار في جنوب لبنان، وتوفر له سوريا إمكانات لتخزين الأسلحة والذخيرة، بحسب قوله.

وكان عسكريون “إسرائيليون” قد حذروا من خطر مواصلة حصول حزب الله على أسلحة من سوريا، وادعوا أن الحزب حصل على صواريخ متطورة روسية الصنع قادرة على إصابة أهداف حتى خمسة كيلومترات، وأن كمية منها نقلت إلى المناطق الجنوبية، وحذروا من خطر استخدام حزب الله لها ضد الطائرات “الإسرائيلية” التي تحلق في الأجواء اللبنانية.