أعربت وزيرة الخارجية الاميركية كوندليسا رايس، في مقابلتين نشرتهما صحيفتا «الايام» الفلسطينية و«هآرتس» الاسرائيلية امس، عن «قلق» واشنطن من الحفريات التي تقوم بها اسرائيل قرب المسجد الأقصى في القدس المحتلة، كما اتهمت ايران بزعزعة استقرار لبنان وفلسطين والعراق، معتبرة ان دمشق «تابعة» لطهران في ما تقوم به.

وقالت رايس لصحيفة «الأيام»، ردا على سؤال عما اذا كانت واشنطن ستمنح حكومة الوحدة الفرصة لفترة شهر او ستة اشهر، «دعني لا اخمن بشأن ما سنقوم به، انا انتظر تشكيل الحكومة وسنرى ماهية برنامج الحكومة وما هي الالتزامات التي ستأخذها على عاتقها واعتقد انه عندها سيكون بامكاننا ان نخلص الى حكم».

أضافت «في ما يتعلق بالاوضاع في القدس والحفريات، لقد عبرنا لاسرائيل عن قلقنا بهذا الشأن واعتقد ان هناك نوعا من التفاهم بأن هذه الحفريات يجب ان تكون عملية متفقا عليها بين جميع الاطراف ذات العلاقة. هناك مخاوف على السلامة ولكن هناك ايضا مخاوف مشروعة جدا بوجوب عدم اختراق خطوط معينة بالحفريات».

وبشأن تشكيل حكومة الوحدة الفلسطينية، قالت رايس لصحيفة «هآرتس» «لقد قلنا دائما للقيادة الفلسطينية إن الأمر المهم هو احترام قرارات الرباعية»، مكررة أن الولايات المتحدة ستقرر في علاقتها مع الحكومة الجديدة «عندما نرى ما هي خطوطها العريضة وما الذي تقوله، لكن حتى الآن لم أر أي إشارة بأنها تلبي مبادئ الرباعية».

ووافقت رايس رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود أولمرت الرأي حول عدم جدوى بحث قضايا الحل النهائي حاليا، وقالت «لن أطلب من أحد أن يركض فيما علينا أن نسير، لأنه أذا طلبنا من الجميع أن يركضوا فإن أحدا قد يسقط».

وردا على سؤال عن المقارنة التي يعقدها رئيس حزب الليكود اليميني المعارض بنيامين نتانياهو بين تعامل الاسرة الدولية مع الملف النووي الايراني والسياسة التي اتبعتها حيال المانيا النازية في العام ,1938 قالت رايس «انا مولعة بالمقارنات التاريخية، لكن ليس الى هذا الحد»، مضيفة «لكن يمكنني ان اقول لكم انه حين لا تتحرك الاسرة الدولية بالسرعة الكافية للرد على تصرفات عدائية، فالنتيجة دائما غير ايجابية، ومن المهم مواجهة تصرف ايران اليوم وليس مستقبلا».

وتابعت «نحن نواجه دولة (ايران) تتبع سياسة تتعارض بوضوح مع مصالح الولايات المتحدة وكل الذين يسعون الى احلال السلام في الشرق الاوسط. اننا نرى ذلك في العراق، حيث يواصل الايرانيون دعم الانشطة التي تزعزع الاستقرار، بما في ذلك نقل التقنيات التي تقتل جنودنا. اننا نرى ايضا هذا التصرف في لبنان والاراضي الفلسطينية. لسوء الحظ، قررت سوريا أن تكون تابعة لإيران في كل هذه الأنشطة».

مصادر
السفير (لبنان)