هآرتس

ذكرت تقارير اسرائيلية امس أن تقدما أحرز على طريق التوصل إلى صفقة تبادل للاسرى يجري بموجبها إطلاق سراح الجندي الاسرائيلي الاسير جلعاد شليت المحتجز في قطاع غزة منذ منتصف العام الماضي مقابل اطلاق اسرى فلسطينيين، لكن لجان المقاومة الشعبية، احد آسري شليت نفت قرب التوصل إلى انجاز الصفقة.

ونقلت صحيفة«هآرتس» على موقعها الالكتروني امس عن مصادر أمنية إسرائيلية تأكيدها أن «بعض التقدم تحقق» في ما يتعلق بالتوصل إلى اتفاق بشأن إطلاق سراح الجندي الذي تحتجزه كتائب عزالدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس وألوية الناصر صلاح الدين الجناح العسكري للجان المقاومة الشعبية ومجموعة مسلحة تطلق على نفسها اسم جيش الاسلام منذ قيامها بعملية مشتركة على مشارف قطاع غزة في 25يونيو الماضي.

ونسبت إلى المصادر قولها إنه على الرغم من هذا التقدم إلا أنه لم يتم التوصل إلى اتفاق من شأنه أن يجعل إطلاق سراحه أمرا وشيكا». وقالت إن«عوفر ديكل المنسق الاسرائيلي في قضية الاسرى والمفقودين قام قبل أكثر من أسبوع بزيارة إلى القاهرة حيث أحرز تقدما خلال محادثاته مع مسؤولين مصريين رفيعي المستوى».

وكانت القناة الثانية في التلفزيون الاسرائيلي قالت قبل يومين إنه سيتم الافراج عن شليت مقابل إطلاق سراح ما بين 400 إلى 500 من الأسرى الفلسطينيين لدى إسرائيل، وأشارت إلى أن «الاتفاق يبدو قريبا أيضا بشأن هيكل الصفقة ومجموعات السجناء الذين سيجري إطلاق سراحهم مقابل تطمينات فلسطينية ومصرية بشأن الافراج عن الجندي المحتجز قبيل حلول المرحلة النهائية من الصفقة».

ولا تزال هويات الأسرى الذين ستشملهم الصفقة المرتقبة قضية خلافية، بحسب «هآرتس»، في ضوء رغبة حركة حماس في الافراج عن عدد كبير من الشخصيات القيادية من بينهم محكوم عليهم بالسجن لادانتهم بقتل إسرائيليين.

ونقلت الصحيفة عن مصادر إسرائيلية مقربة من المفاوضات الجارية بشأن صفقة التبادل المزمعة قولها إن «الضغوط التي تمارسها مصر كان لها تأثير على كبار مسؤولي حماس وذلك في ضوء إبداء الحركة مؤشرات على تبني مواقف عملية خلال الاسابيع الماضية في ما يتعلق بإطلاق سراح جلعاد شليت».

وذكرت «هآرتس» أن «حماس تدرك على ما يبدو أن إحراز تقدم في هذه القضية من شأنه أن يقود إلى حمل المجتمع الدولي على اتخاذ موقف أكثر إيجابية من حكومة الوحدة الوطنية المرتقبة».

الى ذلك، نفى الناطق باسم لجان المقاومة الشعبية أبومجاهد قرب التوصل إلى صفقة تبادل للاسرى مع إسرائيل. ونقلت وكالة«معا»الفلسطينية المستقلة للانباء عنه قوله إن «الانباء التي نشرتها هآرتس بقرب التوصل إلى اتفاق مع حركة حماس للافراج عن 500 أسير فقط مقابل الافراج عن شليت لا صحة لها».

وأكد على أن الجهات المحتجزة لشليت «لا تريد أن تتحدث عن أرقام أو تفاصيل بشأن الصفقة في الاعلام لأن ذلك من شأنه أن يفشل الصفة. ما ورد في هآرتس إنما هو طعم وبالون اختبار لمعرفة تفاصيل لن نستجيب لها». وقال إن اتفاقات تمت بين الجهات المحتجزة لشليت والجانب المصري بـ «عدم الخوض في تفاصيل تتعلق بصفقة التبادل إلى حين إنجاز هذا الملف».