صرح الرئيس الايراني الاصلاحي السابق محمد خاتمي، بأنه يأمل ان تدفع ايران «ثمنا ما» لاعادة الحوار حول برنامجها النووي من اجل تجنب قرار جديد في الامم المتحدة.

وقال خاتمي في مقابلة مع الصحيفة الاقتصادية «صنعت وتوسعه» (الصناعة والتنمية)، نشرت امس: «اعتقد ان علينا ان ندفع ثمنا ما وان ندفعه بشجاعة للوصيل الى مفاوضات والا نتوجه الى ازمة ومن اجل ضمان الحقوق (ايران) للمستقبل».
وعرض الغربيون على ايران فتح مفاوضات حول برنامجها النووي يرافقه اجراءات تشجيعية شرط ان تعلق تخصيب اليورانيوم. وما زالت طهران ترفض هذا العرض.

وقال خاتمي، الذي تولى رئاسة ايران من 1997 الى 2005: «علينا ان نحاول منع تبني قرار جديد».
وطالب مجلس الامن طهران بتعليق تخصيب اليورانيوم في قرارين اعتمد اخرهما في 23 ديسمبر ونص على عقوبات محدودة. وتبحث الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الامن (الصين والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا) والمانيا في بنود نص جديد يقضي بفرض اجراءات ضغط جديدة على الجمهورية الاسلامية.
واوصى خاتمي الذي يتبنى مواقف اكثر اعتدالا من محمود احمدي نجاد الذي تولى الرئاسة بعده، بالاعتدال و«الحذر» في ادارة هذا الملف والقضايا الاقليمية. وقال حول البرنامج النووي: «بالتأكيد لا نريد انتاج سلاح ذري لكن البعض قلقون من انتشار اسلحة نووية».

واعلن خاتمي من ناحية ثانية، ان التفاوض مع الولايات المتحدة لم يعد من المحرمات، بعد انعقاد المؤتمر الدولي حول امن العراق. وقال خلال لقاء مع اعضاء جمعية الصحافيين الايرانيين: «اليوم سقط احد المحرمات، ما يمهد لتسوية المشكلات بكلفة اقل ارتفاعا مع اخذ مصالح البلد بالاعتبار».
وفي موسكو، قالت الناطقة باسم شركة «اتومسترويكسبرت» الروسية المكلفة بناء مفاعل بوشهر الايراني، ان بدء العمل في المحطة النووية والمقرر في سبتمبر سيتأخر شهرين. واضافت ايرينا يسيبوفا، ان «عدم وجود التمويل الكافي للمشروع يعني ان هناك تأخيرا فعليا في الجدول الزمني وقد تكون مدة التاخير شهرين».