نقلت صحيفة “الأخبار” اللبنانية أمس عن مصادر دبلوماسية عربية قولها إن عمرو موسى أمين عام جامعة الدول العربية سيصل إلى دمشق خلال ال 72 ساعة المقبلة للبحث مع القيادة السورية في عدد من القضايا المتصلة بالقمة العربية ولا سيما ملف العلاقات بين دمشق والرياض.

وقالت المصادر إن موسى سيبحث أيضا مع المسؤولين السوريين الوضع في لبنان وما حققته الوساطة السعودية الإيرانية بشكل خاص.

وفي دمشق قللت مصادر واسعة الاطلاع من صدق التقارير التي تتحدث عن استمرار وجود خلافات واسعة بين الرياض وسوريا حالت دون انعقاد القمة الثنائية أو الثلاثية كما كان مفترضاً، وتمنع عودة الدفء للعلاقات السورية السعودية. وأكدت المصادر أن القيادة السورية ترى بأنه من المهم جداً إبراز أهمية التوافق السوري السعودي الرافض لإجراء تعديلات على مبادرة السلام العربية التي تبنتها قمة بيروت في العام ،2002 كما تطالب بذلك “إسرائيل” والولايات المتحدة.

ونفت المصادر أن يكون الرئيس المصري حسني مبارك قد نقل للقيادة السورية خلال لقائه مع نائب الرئيس السوري فاروق الشرع، شرطاً سعودياً يطالب دمشق تقديم اعتذار رسمي عن الإهانة الضمنية التي وجهها الرئيس بشار الأسد إلى القيادة السعودية بوصفها مع قيادات أخرى بأنصاف الرجال. وأضافت المصادر أن لقاء مبارك والشرع بحث في إصلاح العلاقات البينية العربية، ومن ضمنها ضرورة إصلاح العلاقات بين سوريا والسعودية لإنجاح القمة العربية القادمة في الرياض.

وأشارت المصادر السورية إلى أن ذلك لا يلغي حقيقة وجود خلافات سياسية تفصيلية بين البلدين، أبرزها أسس حل الأزمة الداخلية اللبنانية، والموقف من المحكمة الدولية الخاصة باغتيال رئيس وزراء لبنان الأسبق رفيق الحريري، كذلك خلافات تفصيلية حول رؤية البلدين لمخارج الأزمة العراقية، وتحديداً حول توقيت جدولة الانسحاب الأمريكي من العراق، وكذلك خلافات تفصيلية حول العلاقات العربية الإيرانية. واكدت المصادر أن العلاقات السورية السعودية خرجت من عنق الزجاجة، بعد أشهر من القطيعة الصامتة، وعبرت مرحلة الوساطات إلى الحوار المباشر، وبأنه في الإطار العام ما يوحد مواقف البلدين أكثر مما يباعدها في المرحلة المقبلة”.

مصادر
الخليج (الإمارات العربية المتحدة)