يجري الجيشان الإسرائيلي والأميركي مناورات روتينية تستهدف حماية إسرائيل من «الصواريخ الإيرانية والسورية بما فيها صواريخ تحمل رؤوسا كيميائية وبيولوجية». ولا تشمل هذه التدريبات إطلاق صواريخ حقيقية، وإنما تتم من خلال برامج على أجهزة الكمبيوتر، وذلك بسبب التغيرات بعد الحرب على لبنان، ولعدم إثارة توترات مع ايران.

وذكرت صحيفة «هآرتس» أن المناورات التي تحمل اسم «جونيبر كوبرا» تجري في صحراء النقب وتشارك فيها وحدات عسكرية من الجيشين الإسرائيلي والأميركي تضم الآلاف من الجنود. ونقلت عن مصادر عسكرية إسرائيلية وأميركية ان الغاية الأساسية من هذه المناورات هي مواجهة تهديدات الصواريخ الإيرانية والسورية بما فيها صواريخ تحمل رؤوسا كيميائية وبيولوجية وفحص سرعة الرد ضدها، إضافة إلى دراسة كيفية إدارة الاتصالات وإدارة المعركة وآليات القيادة وأنظمة السيطرة المتبعة في البلدين.

ونقلت الصحيفة عن متحدث باسم الجيش الاميركي أن الهدف من هذه التدريبات «تحسين قدرة الحلفاء على التعاون ضد التهديدات المشتركة من خلال التدريب وتبادل الافكار لنكون أكثر استعدادا في المستقبل لمواجهة أي سيناريو يمكن أن يتطلب عملا مشتركا». وذكر أن التدريبات جزء من خطة الطوارئ الاميركية للدفاع عن إسرائيل ضد الهجمات الصاروخية.
وبحسب «هآرتس»، فإن المناورات لا تشمل إطلاق صواريخ حقيقية وإنما تتم من خلال برامج على أجهزة الكمبيوتر. وعلل الجانب الأميركي ذلك بأنه لا يتم إطلاق صواريخ حقيقية بسبب قيود مصدرها الحرب الأخيرة على لبنان واعتبارات تنظيمية لدى الجيش الأميركي.

وتشارك في هذه المناورات وحدات المضادات الجوية الإسرائيلية ولواء 69 الأميركي. وسيجري الجيش الإسرائيلي خلال المناورات تجارب على منظومة صواريخ «حيتس» و«باتريوت 2» المضادة للصواريخ، فيما سيجري الجيش الأميركي تجارب على المنظومة الدفاعية الجديدة «ثاد» وصواريخ «باتريوت 3».

وقالت مصادر أمنية إسرائيلية إن التدريبات التي تجري كل عامين، وهي الرابعة هذا العام، تنفذ على نطاق أقل من المعتاد ويرجع ذلك جزئيا لعدم الرغبة في إثارة التوترات مع إيران. وأضافت أن التدريبات التي تجرى هذا العام يشارك فيها عدد أقل من الجنود. وقال مصدر أمني إسرائيلي «نظرا للوضع في المنطقة، خاصة في ما يتعلق بإيران وعوامل أخرى، قررنا أن يكون حجم التدريبات أقل بكثير مما سبق». ورفض الجيش الاسرائيلي ذكر تفاصيل عن التدريبات المشتركة. وذكر فقط في بيان انها «جزء من دورة تدريبات روتينية تهدف إلى التأكيد على قدرة تشغيل الأنظمة الدفاعية الجوية معا».

مصادر
السفير (لبنان)