حذر مسؤول في المفوضية العليا للاجئين الاثنين من ان ينعكس عبء اللاجئين العراقيين في سوريا والاردن سلبا على الاوضاع الاقتصادية والاجتماعية والامنية والسياسية في البلدين حيث يتنامى شعور كراهية العراقيين.

وقال رضوان نويصر مدير مكتب المفوضية التابعة للامم المتحدة في الشرق الاوسط وشمال افريقيا للصحافيين في جنيف ان "سوريا والاردن تحملان اكبر عبء" من الهجرة العراقية معربا عن الاسف لان "المجتمع الدولي لم يتحرك تقريبا لتسوية هذه الازمة".

ويقيم مليونا لاجئ عراقي حاليا في البلدين الجارين حيث تأوي سوريا أكثر من مليون منهم، وتحدثت تقارير رسمية عن دخول أربعين ألف لاجئ عراقي إليها شهرياً.

ونقل رضوان نويصر عن مصادر سورية ان اسعار المواد الغذائية ارتفعت في سوريا بنحو 35% خلال السنوات الثلاث الاخيرة. وان سعر الماء والكهرباء ازداد ما بين 21 الى 27% ومعدل الاجرام قفز بنسبة عشرين بالمئة وقال ان "فصول الدراسة التي كانت تجمع ما بين 40 الى 45 تلميذا اصبحت تعد اليوم اكثر من 60".

واكد ان استقرار الاردن الذي يبلغ عدد سكانه 5.8 مليون نسمة معرض اكثر للزعزعة اجتماعيا واقتصاديا لان "عدد السكان ازداد بنسبة 10%" لكن تعتبر "الموارد من الماء وسوق العمالة محدودة" في ذلك البلد ما يزيد في مخاطر زعزعة استقراره.

وقالت المفوضية العليا للاجئين انها ترغب تفادي اقامة مخيمات لاجئين في العراق لكن هذا الحل قد يتحقق اذا ازداد تدفق اللاجئين.

وقال المسؤول انه "اذا ارتفع عدد اللاجئين بشكل كبير فسنضطر الى النظر في امكانية فتح مخيمات"، ودعا "المجتمع الدولي للتحرك بسرعة وحزم لتخفيف العبء عن البلدين المضيفين".

وتعقد المفوضية منتصف الشهر الجاري مؤتمرا دوليا في جنيف حول ما يحتاجه العراق والدول المجاورة لتلبية حاجيات النازحين.

واستنادا لاحصائيات عراقية ودولية اكد رضوان نويصر ان مئة شخص يقتلون يوميا ويصاب 500 اخرون بجروح في العراق وفي المجموع نزح 1.9 مليون شخص داخل البلاد في حين فر منها نحو مليونين.

مصادر
وكالة الانباء الفرنسية (فرنسا)