الوطن القطرية / محمد ظروف

عشية انعقاد القمة العربية في الرياض شهدت المنطقة تطورين خطيرين، الاول تمثل بقيام جنود من البحرية البريطانية بدخول المياه الاقليمية الايرانية واحتجازهم من قبل السلطات هناك، والثاني صدور قرار جديد عن مجلس الأمن يشدد العقوبات المفروضة على طهران.

وكما هو واضح فإن هذين الحدثين هما مؤشران مباشران على أن المنطقة مقبلة على تطورات وأحداث دراماتيكية، وأن احتمالات توجيه ضربة عسكرية من قبل واشنطن الى طهران لم تعد مجرد تكهنات أو افتراضات بل هي الآن في مرحلة التطبيق العملي، ذلك أن الخبراء العسكريين ينظرون الى حادثة الزوارق البريطانية التي اخترقت المياه الاقليمية الإيرانية على أنها بمثابة بداية للحرب، لأن الأمر يندرج في سياق اختبار ردة الفعل الايراني ومدى جهوزية القوة البحرية لطهران في الرد على أي اعتداء.

والواضح أن الاسابيع القليلة القادمة ستكون حاسمة جدا في تحديد مسار الشرق الاوسط وتطوراته، الامر الذي يضع القمة العربية أمام مسؤوليات تاريخية، ذلك أن وقوع أي عدوان على طهران سيدفع بالجانب الايراني الي الرد والانتقام، وبالتالي فإن منطقة الخليج ستكون هي المسرح للعملياتي لأية حرب.

وعليه فإن من مصلحة الدول العربية المشاركة في قمة الرياض أن تضغط بقوة للحيلولة دون الوصول الى أي مواجهة بين واشنطن وطهران.