بلغ العنف في العراق امس، ذروة جديدة سقط فيها 233 قتيلا بينهم 140 في تفجير واحد في حي الصدرية الشيعي في بغداد، وهي اكبر حصيلة في هجوم واحد منذ الغزو الاميركي للعراق في آذار 2003. والى الحصيلة الدموية للتفجيرات، يؤثر حصول اربعة تفجيرات داخل المنطقة التي تنفذ فيها الخطة الامنية منذ تسعة اسابيع، لنجاح المهاجمين في اختراق الخطة التي تعوّل عليها القيادة الاميركية والحكومة العراقية لتحقيق نقلة توعية في الوضع الامني في البلاد.

وهذا الوضع "المروع" في العراق، دفع وزير الدفاع الاميركي روبرت غيتس الى اطلاق تحذير للدول العربية من القاهرة مفاده ان أي عاصمة في الشرق الاوسط لن تكون بمنأى عن الآثار التي سترتب على "الانهيار التام" في العراق، وان هذه الآثار ستصيب المنطقة قبل ان تصيب واشنطن او نيويورك.

ولأن حجم العنف لا يمكن تجاهله، سارع رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الى اقالة آمر الفوج الثاني في اللواء الثاني واحالته على لجنة تحقيق، لان الاختراقات الامنية حصلت في المنطقة التي يتولى مسؤوليتها. ولم يكشف اسم الرجل الذي قيل انه برتبة عقيد.

واضعفت الهجمات كثيرا صدقية المالكي الذي قال امس في مناسبة تولي السلطات العراقية المسؤولية عن محافظة ميسان، انه يأمل في تولي القوات العراقية الامن في كل العراق بحلول نهاية 2007.

وفي واشنطن، اخفق الرئيس الاميركي جورج بوش في حل الخلاف مع زعماء الحزب الديموقراطي الذي يسيطر على الكونغرس، على مسألة تمويل القوات الاميركية في العراق.

واجتمع بوش مدة ساعة في البيت الابيض مع لجنة من الحزبين الديموقراطي والجمهوري.

مصادر
النهار (لبنان)