أسف بطريرك السريان الارثوذكس زكا الاول بشدة للأحوال السيئة في العراق، ولما يمر به الشعب العراقي بجميع فئاته وجميع اتجاهاته ومذاهبه.

وقال لدى اسقباله بطريرك الاسكندرية والكرازة المرقسية في مصر الانبا شنودة الثالث لدى وصوله الى دمشق للمشاركة في الاجتماع السنوي للكنائس الارثوذكسية في صيدنايا: "إننا نصلي دائماً وندعو الله أن يطفىء هذه النار"، معرباً عن أمله في أن "يخرج الاستعمار من العراق حتى ترتاح البلاد وتعود الامور إلى مجراها".
وسئل عن دور الكنائس الأرثوذكسية في القضايا الراهنة، فأجاب: "إننا شرقيون ودور الكنائس هو دور بلادنا في كل من سوريا ومصر ولبنان وبقية دول الشرق الاوسط"، مؤكداً أن "سياسة كنائسنا هي سياسة بلادنا، ونحن نعتز بها كثيراً، وأن التنسيق موجود ومستمر بين بقية الكنائس وخصوصا في الشرق".

كذلك سئل عن رؤيته كرجل دين مسيحي لمستقبل مدينة القدس، فأبدى "أسفه وألمه الشديدين لكون مدينة القدس المسيحية الاسلامية تتألم وتبكي لأنها تخضع للحكم الصهيوني"، وتمنى فى الوقت عينه "نصرة العرب وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف".

وأوضح أن الاجتماع الذي بدأ امس في دير مار افرام بمنطقة صيدنايا في دمشق، هو اجتماع سنوي ويعقد دورياً إما في القاهرة واما في سوريا وإما لبنان، وأنه يضم الكنائس الارثوذكسية الشرقية من الاقباط والسريان والارمن رؤساء الكنائس الشرقية الارثوذكسية في الشرق الاوسط. وشدد على أهمية مشاركة الانبا شنودة الثالث في هذا الاجتماع، باعتباره عميد بطاركة الكنائس الشرقية الارثوذكسية.

الانبا شنودة

وسئل الانبا شنودة الثالث هل يتناول المجتمعون قضايا المنطقة، فأجاب: "إننا لم نجتمع لهذا الغرض"، وقال: "إن القضايا السياسية يعمل بها رجال السياسة ورجال الحكم وليس لرجال الدين دخل، فهم يشهدون على الحق، لكن إدارة الامور في أيدي السياسيين ".

ويناقش الاجتماع الذي يستمر يومين عدداً من المواضيع الكنسية والتي تتعلق بالحوار اللاهوتي داخل العائلة المسيحية ونتائج حوارها مع الكنائس الارثوذكسية في كل من الفاتيكان واليونان وروسيا، ومتابعة ما تم من اتصالات من أجل التوصل الى اتفاق مشترك من أجل وحدة الكنائس الارثوذكسية في انحاء العالم والبالغ عددها 15 كنيسة مع الكنائس السبع الشرقية.

مصادر
النهار (لبنان)