تظاهر أكثر من مليون تركي في مدينة ازمير في غربي تركيا أمس، تعبيرا عن تمسكهم بالعلمانية ولممارسة مزيد من الضغط على الحكومة التركية، المتهمة بأنها تحاول أسلمة الجمهورية.

وكانت تظاهرات حاشدة وحكم محكمة وبيان قوي من هيئة أركان الجيش، أجبرت الحكومة التركية على سحب مرشحها الرئاسي عبد الله غول، والدعوة إلى إجراء انتخابات برلمانية مبكرة في 22 تموز المقبل.

وأعلنت الشرطة أن أكثر من مليون تركي تظاهروا في مدينة ازمير، ثالث كبرى مدن تركيا والمطلة على بحر إيجه. وحملوا صور مؤسس تركيا الحديثة مصطفى كمال اتاتورك، فيما ركب مئات المتظاهرين زوارق قرب الساحل زينت بالأعلام الحمراء والبيضاء، ووقف آخرون على الشرفات وسطوح المباني مطلقين شعارات ضد الإسلاميين. وأشارت سلطات المدينة إلى أن 200 ألف شخص قدموا بالعبارات من مناطق أخرى.

وانتشر حوالى ثلاثة آلاف شرطي لمواكبة التظاهرة في المدينة التي قتل فيها شخص وجرح ,14 أمس الأول، في انفجار في احد أسواق المدينة. وحظرت الملاحة الجوية فوق المدينة، في حين قامت قوارب خفر السواحل بدوريات قبالة أزمير.
وهتف المتظاهرون «تركيا علمانية وستظل علمانية... لا للشريعة»، مجددين شعارات أطلقت في تظاهرات حاشدة سابقة، شهدتها أنقرة واسطنبول ومانيزا غربي البلاد. وحمل المتظاهرون لافتات كتب عليها «وحدة ضد التعصب» و«لنسر على خطى اتاتورك». كما هتفوا «توحدوا، توحدوا» في إشارة إلى المعارضة.

وقال احد المتظاهرين «أنا هنا للدفاع عن البلد. أنا هنا للدفاع عن ثورة اتاتورك».

مصادر
السفير (لبنان)