أجرى وزير الخارجية وليد المعلم الذي يزور بروكسل محادثات أمس الاثنين مع كل من نظيرته البريطانية مارغريت بيكيت، ونظيرة الإسباني ميغيل انجل موراتينوس تناولت الأوضاع في المنطقة والعلاقات الثنائية.

وتأتي المحادثات على هامش الاجتماع الذي عُقِد بين لجنة تفعيل مبادرة السلام العربية ومجلس وزراء خارجية دول الاتحاد الاوروبي بمشاركة الوزير المعلم، حيث تم خلال اللقاء عرض اسس مبادرة السلام العربية وسبل تفعيلها والاستفادة من الفرصة السانحة لوضع حد للصراع العربي الاسرائيلي بما يضمن استعادة الاراضي العربية المحتلة حتى خط الرابع من حزيران1967واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.

وفى مداخلته خلال الاجتماع ركز الوزير المعلم على التزام سورية بتحقيق السلام العادل والشامل وفق مرجعية مؤتمر مدريد ومبادرة السلام العربية مؤكدا ان التعاون العربي الاوروبي يعيد الامل في امكانية تحقيق ذلك وعبر الوزير المعلم عن امله في ان تتمكن هذه الجهود من تحويل الاقوال الى عمل فعلى ولاسيما ان عامل الوقت مهم في هذا المجال.

وركز الوزراء العرب الذين تحدثوا خلال اللقاء على ضرورة تحمل الاسرة الدولية مسؤولياتها في المساهمة بايجاد حل لهذا الصراع وعدم فرض معايير تمييز بين طرف واخر وحمل اسرائيل على وقف ممارساتها الهادفة الى تغيير الواقع على الارض والتي من ضمنها الاستمرار في بناء المستوطنات والجدار العازل والحفريات تحت الحرم القدسي الشريف بالاضافة الى حصارها المفروض على الشعب الفلسطيني بما يقوض سبل تحقيق تسوية عادلة وشاملة في المنطقة.

من جانبه اكد الجانب الاوروبي اهمية هذا اللقاء وعزمه على العمل المشترك من اجل تحقيق السلام العادل والشامل في منطقة الشرق الاوسط كما أعاد التأكيد على موقف الاتحاد الاوروبي الداعم للمبادرة العربية للسلام وانسحاب اسرائيل من الاراضي العربية المحتلة عام1967.

هذا وكان قد سبق اللقاء العربي الاوروبي اجتماع لوزراء خارجية لجنة تفعيل مبادرة السلام العربية برئاسة الامير سعود الفيصل وزير الخارجية السعودي وبحضور عمرو موسى الامين العام لجامعة الدول العربية جرى خلاله تنسيق الموقف العربي الذي سيتم طرحه خلال الاجتماع مع وزراء خارجية دول الاتحاد الاوروبي.

ويأتي لقاء المعلم ـ بيكيت في إطار مساع غربية لاستئناف الحوار مع دمشق بخصوص جهود السلام في الشرق الأوسط وأزمة العراق.

وقال مسؤولون بريطانيون إن اللقاء دام قرابة ساعة على هامش محادثات الاتحاد الأوروبي والجامعة العربية في بروكسل وإنهما تحدثا بخصوص إيران والعراق والشرق الأوسط.

وتأتي هذه الخطوة في أعقاب زيارة مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي خافيير سولانا لدمشق في مارس أذار والتي وضعت نهاية لتعليق الاتصالات الرفيعة المستوى على مدى عامين بين الاتحاد الأوروبي وسوريا.

كما التقت وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس بالمعلم في وقت سابق هذا الشهر وهو ما ساهم في التخفيف من عزلة سوريا.

ويأتي قرار الاتحاد الأوروبي استئناف الحوار مع سوريا بعد أن تخلت فرنسا عن اعتراضاتها على إجراء اتصالات مع دمشق التي أشار تحقيق تجريه الأمم المتحدة الى احتمال ضلوعها في حادث اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري عام 2005.

وينظر إلى سوريا على أنها يمكن أن تقوم بدور مهم في تخفيف التوتر في العراق وتعهد الاتحاد الأوروبي بمساعدتها على التصدي لمسألة تدفق اللاجئين العراقيين على أراضيها عبر الحدود بين البلدين.

وأوضحت وكالة الأنباء سانا أنه جرى خلال لقاء المعلم ـ بيكيت التأكيد على أهمية وحدة العراق واستقلاله وتحقيق الامن والاستقرار فيه وعلى ضرورة تشجيع جهود المصالحة الوطنية واتخاذ الاجراءات اللازمة لتحقيقها .

وفيما يتعلق بقضية الصراع العربي الاسرائيلي ومبادرة السلام العربية تم التأكيد على ضرورة تطبيق قرارات مجلس الامن ذات الصلة وأهمية التحرك من أجل تحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة ذات الصلة وأهمية التحرك من أجل تحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة والذي يصب في مصلحة الجميع.

كما جرى الحديث حول ضرورة بذل الجهود من أجل حث الاطراف اللبنانية على التوافق للتمكن من تجاوز الوضع القائم فى لبنان.

وتناول لقاء المعلم ـ موراتينورس "العلاقات الثنائية ومستجدات الوضع في منطقة الشرق الاوسط والجهود المبذولة لايجاد حلول تمكن من تجاوز الوضع القائم بالاضافة الى أوجه التعاون بين سورية واسبانيا فى اطار تلك الجهود ".

من جهة ثانية وصف وزير خارجية لوكسمبورغ جان اسلبورن الحوار الذي بدأ فعلا مع سورية بشأن دفع عملية السلام فى الشرق الاوسط بانه هام مؤكدا ان سورية تشكل جزءا من الحل في المنطقة .

واكد اسلبورن في تصريحات على هامش اجتماعات وزراء خارجية الدول الاعضاء في الاتحاد الاوروبي أمس ان الحوار مع سورية مفيد جدا واساسي مشيرا الى ان الاتحاد يعتمد على سورية للمساعدة في البحث عن حل.

وحول لقاءات وزراء الخارجية العرب و وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي المتواجدين في بروكسل اوضح وزير خارجية لوكسمبورغ ان اللقاء بحد ذاته هام للغاية واكد وجود امكانية للحوار مع الفلسطينيين مشيرا الى انه سيتحدث مع وزير الخارجية الفلسطيني زياد ابو عمرو وسيبلغه ان الاتحاد سيعمل كل شيىء حتى تسير الامور في الاتجاه الصحيح وطبعا بمساعدة العرب للتوصل الى حل.