يتوقع ان يكشف الرئيس الاميركي جورج بوش اليوم عن ادلة جديدة بشأن الخطر الذي يمثله اسامة بن لادن في العراق الذي ينوي تحويله الى معقل للتحضير هجمات ضد الولايات المتحدة،
وفي خطاب سيلقيه بوش ظهر اليوم في نيو لندن (ولاية كونيكتيكت شمال شرق)، سيحاول مرة جديدة تبرير الحرب في العراق التي باتت تثير عددا متزايدا من الانتقادات.
وأوضحت مساعدة الرئيس الاميركي لشؤون الامن ومكافحة الارهاب فرانسيس تاونسند ان زعيم القاعدة اسامة بن لادن كلف مسؤول التنظيم في العراق سابقا ابو مصعب الزرقاوي التحضير لاعتداءات جديدة ضد الولايات المتحدة. معتبرة ان هذه المعلومات دليل جديد على ضرورة التدخل الاميركي في العراق لكي لا تجعل القاعدة منه معقلا لها.
وقالت تاونسند لمجموعة من الصحافيين ان بوش سيشير الى هذه المعلومات خلال خطابه اليوم، مضيفة ان اجهزة الاستخبارات قالت "ان بن لادن كلف في كانون الثاني 2005 الزرقاوي (قتل في 2006 في العراق) الذي كان موجودا في العراق بتشكيل خلية مكلفة تنفيذ اعتداءات خارج العراق على ان تكون اميركا اولويته الاولى".
واشارت الى ان ابو مصعب الزرقاوي وافق على المهمة وابلغ بن لادن ان لديه "اقتراحات جيدة". كما بينت
ان اسامة بن لادن طلب في ربيع 2005 من المسؤول في القاعدة ابو حمزة ربيعة التوجه الى العراق لابلاغ الزرقاوي بخططه بما فيها الاعتداءات على الولايات المتحدة. وقتل ابو حمزة ربيعة في باكستان في كانون الاول 2005.
وكشفت تاونسند ان مسؤولا آخر في القاعدة هو ابو فرج الليبي اقترح على اسامة بن لادن ارسال ابو حمزة ربيعة الى العراق من اجل مساعدة الزرقاوي على تحضير العمليات الخارجية. ثم اعتقل ابو فرج الليبي في ايار 2005 وهو حاليا في قاعدة غوانتانامو الاميركية في كوبا.
واوضحت ان بوش سيستخدم هذه المعلومات ليشرح مرة جديدة للاميركيين "لم بن لادن يعلق اهمية على العراق"، ولم يجب منع اسامة لادن من تحويل العراق الى "معقل".
وحتى الآن، فشل خصوم بوش الديموقراطيون الذي باتوا يسيطرون على الكونغرس في فرض جدول زمني للانسحاب، لكنهم اكدوا انهم سيواصلون جهودهم.
ونفى البيت الابيض ان يكون الكشف عن هذه المعلومات مناورة سياسية في خضم المعركة مع الديموقراطيين.
لكن هذه المعلومات تعود بمسالة مدة بقاء القوات الاميركية في العراق مجددا الى الواجهة، وستطرح هذه القضية بقوة الى حين ايلول/سبتمبر، حيث يتوقع ان يتم تقييم الاستراتيجية الجديدة التي طبقها بوش في العراق.
وقد قال بوش مرات عدة ان التدخل الاميركي في العراق ليس الى ما لا نهاية. لكن متحدثا باسم البيت الابيض غوردون جوندرو اوضح ان المعلومات التي نزع طابع السرية عنها الثلاثاء هي "احد الاسباب التي يعارض من اجلها الرئيس وضع اي جدول زمني".

مصادر
وكالة الانباء الفرنسية (فرنسا)