نفى النائب الاول لرئيس الوزراء الروسي سيرغي ايفانوف، امس، تأكيدات وردت في مقال صحافي، اشارت الى ان نظام دفاع جوي باعته روسيا لسورية، ستتم اعادة تصديره الى ايران.
وقال ايفانوف في مؤتمر صحافي بثه التلفزيون: «لم نتلق اي طلب او سؤال من اي كان يتحدث باسم سورية، ليس فقط في شأن (نظام الدفاع الجوي) بانتسير، لكن ايضا في شأن اي ذخيرة». واضاف «ان الاسلحة لا يمكن اعادة تصديرها وتسلميها الى دولة ثالثة من دون موافقة البائع اي روسيا الاتحادية»، موضحا ان موسكو لم تمنح مثل هذه الموافقة.
واوردت مجلة «جينس ديفنس ويكلي» في عددها الاخير، ان سورية قبلت اعادة تصدير 10 انظمة دفاع جوي اشترتها من روسية الى ايران.
ونقلت عن مصدر قريب من المفاوضات، ان موسكو وافقت على بيع سوريا نحو 50 نظام دفاع جوي من نوع «باتسير-اس 1اي» للصواريخ القصيرة المدى مقابل مبلغ 730 مليون دولار.
وحسب المصدر، فان دمشق وطهران عقدتا هذا الاتفاق بهدف جعل موسكو تتفادى ضغوطا ديبلوماسية جديدة من الغرب في شأن مبيعاتها من الاسلحة.
وكانت روسيا محل انتقاد من اسرائيل والولايات المتحدة بعد ما قبلت في 2005 تزويد ايران بنظام «تور-مي1» لصواريخ ارض-جو بموجب عقد ابرم في يناير 2007.
وفي فيينا، اعلن الرئيس فلاديمير بوتين امس، ان روسيا تتخوف من ان يؤدي المشروع الاميركي لاقامة درع مضادة للصواريخ في اوروبا الى اطلاق «السباق نحو التسلح».
وتساءل «ما تراه الامر السلبي الذي سيحدث في اوروبا لكي نضطر الى اقامة هذه القواعد (المضادة للصواريخ) في رومانيا وتشيكيا وبولندا»؟
واضاف: «لم يحدث شيء، الا ان هذا سيؤدي الى دوامة جديدة من السباق نحو التسلح ونحن نعتبر ان لهذا الامر نتائج عكسية».
واعتبر بوتين ان الصواريخ الايرانية غير قادرة على ضرب اوروبا.

مصادر
الرأي العام (الكويت)