رأى نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الإيطالي ماسيمو داليما أن المحكمة الدولية بشأن اغتيال رئيس الوزارء اللبناني رفيق الحريري ليست ضد سوريا، واعتبرها "امراً ايجابياً لكشف كافة ملابسات الجريمة ".

وبين داليما في اجتماع عقد بمدينة بوتسدام الالمانية لوزراء خارجية مجموعة الثماني أنه "من الضروري اجراء حوار مع القيادة السورية وافهامها ان المبادرة ليست موجهة ضد دمشق". ورأى ان"هذا الخيار بات لا بد منه بعد ان ثبت عقم أي خيار داخلي بديل" أي عبر المؤسسات السياسية اللبنانية.

ولم يخف داليما مخاوفه "مما سيخلقه قرار مجلس الامن الدولي حول تشكيل المحكمة من توتر محتمل" مع سوريا. لكن الوزير الايطالي بين ان هناك وجها إيجابيا "يكمن في ان الاستعصاء السياسي في لبنان تم حله فالمحكمة ليست نقطة الوصول بل على العكس اذ يتوجب تشجيع الحوار وجعله اكثر رحابة".

ولفت داليما إلى اولوية "افهام دمشق ان محكمة الحريري لا تحمل في طياتها قطيعة مع سوريا بل جاءت لكي تجسد استقلال لبنان وسيادته ولهذا "فسيكون هذا هو اول ملف اطرحه مع القيادة السورية لدى زيارتي المزمعة إلى دمشق".

هذا ومن المقرر ان يتوجه رئيس الدبلوماسية الايطالية ماسيمو داليما يومي الرابع والخامس من حزيران القادم إلى كل من العاصمتين السورية واللبنانية ليجري مباحثات مع المسئولين في البلدين.