قال مفاوضان مستقلان صاغا خطة سلام غير رسمية بين سوريا وإسرائيل أمس، ان الولايات المتحدة تضيع فرصة تاريخية لكسر حالة الجمود المستمرة منذ 40 عاما بين إسرائيل وسوريا.
وقال الدبلوماسي الإسرائيلي الرفيع السابق أون ليئيل ورجل الأعمال السوري الأميركي إبراهيم سليمان في مقابلة مشتركة ان مبادرتهما للوصول إلى اتفاق يعيد مرتفعات الجولان إلى سوريا يظهر كيف يمكن للبلدين الوصول إلى السلام السلام.
وتحدث الرجلان، اللذان عقدا محادثات سرية في ضيافة الحكومة السويسرية بين عامي 2004 و،2006 ل ’رويترز’ على هامش مؤتمر عن الشرق الأوسط نظمته المجموعة الاشتراكية في البرلمان الأوروبي.
وقال سليمان ’لدي إيمان عميق بأن الولايات المتحدة وإسرائيل تضيعان فرصة كبيرة جدا للسلام’.
وقال مبعوث الحكومة السورية الرسمي وهو المستشار القانوني للحكومة رياض الداودي في المؤتمر الذي عقد في بروكسل ان دمشق مستعدة للمحادثات من دون شروط، وقال إن إسرائيل وسوريا حلتا نحو 85 في المائة من المشكلة في المفاوضات السابقة.
وقال ليئيل وسليمان إن الشيء الناقص هو مشاركة أميركية تجمع الطرفين على المائدة. ودعا الجانبان الاتحاد الأوروبي للضغط على إدارة بوش كي تلعب دورا نشطا.
وقال ليئيل ’في الأسابيع القليلة الماضية نما لدي شعور بأن الزعيمين بشار الأسد وايهود أولمرت مستعدان للحديث عن السلام بين إسرائيل وسوريا ولدينا عنق زجاجة موجود في واشنطن’.
وبدا الرئيس الأميركي جورج بوش وكأنه يستبعد دورا أميركيا حينما التقى أولمرت قبل أسبوعين إذ قال ’إذا أراد رئيس الوزراء التفاوض مع سوريا فهو ليس بحاجة لوساطتي’.
ويقول دبلوماسيون إن واشنطن مازالت تحاول عزل سوريا بسبب تحالفها مع إيران ودعمها لحزب الله ونشطاء حماس ودورها المزعوم في اغتيال ساسة في لبنان.