اعتبر "وسيط السلام" السوري الأصل إبراهيم سليمان، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت غير قادر حالياً على تحقيق السلام مع سوريا جراء ضعفه الشديد، لكنه لم يستبعد احتمال أن تساهم عودة إيهود باراك إلى السلطة في مساعدته على صنع السلام المنشود، وأكد أن الكشف عن المفاوضات السرية كان طعنة في ظهر سوريا.

وبين سليمان، الذي شارك في ندوة مع مفاوض السلام الإسرائيلي آلون لئيل عن السلام بين سوريا وإسرائيل في العاصمة البريطانية لندن، في مقابلة مع وكالة «يونايتدبرس إنترناشيونال» إن «قيام جهات إسرائيلية رسمية بتسريب المفاوضات السرية التي كان يجريها مع لئيل إلى صحف إسرائيلية خطيئة كبرى وكانت طعنة في ظهري وظهر سوريا وظهر السلام أيضاً.

وقال: «أجرينا 8 لقاءات سرية في العامين الماضيين وحققنا بعض التقدم وخاصة في ما يتعلق بمسائل السيادة والأمن والمياه، وعرضت حلاً يرضي الطرفين لأن سوريا لن تقبل بأقل من السيادة على مرتفعات الجولان كما أن إسرائيل لا تريد أن تفرط بمصادر المياه في المنطقة."

ويقترح سليمان إنشاء حديقة دولية بين بحيرة طبرية وحتى منطقة يتم الاتفاق على حدودها يدخلها السوريون والإسرائيليون بلا تأشيرات مقابل رسم دخول ويغادرونها ليلاً، وتقوم الولايات المتحدة بإقامة مراكز مراقبة على جبل الشيخ تزود البلدين بصورة منتظمة بمعلومات عن التطورات الجارية على الأرض.

وأضاف أن اللقاءات ناقشت أن تكون الخطوة المقبلة لعملية التفاوض متقدمة ويشارك فيها مسؤولون بارزون «من ثم نذهب إلى واشنطن لإقناع الإدارة الأميركية كي تتبنى عملنا كخريطة طريق للسلام، غير أن عملنا تسرّب واعتبرت ذلك طعنة في الظهر».

وسُئل عن موقف الحكومة السورية من التسريب، فأجاب: "أنا لا أعرف موقف سوريا في الوقت الحاضر، لكني أعرف جيداً أن الرئيس بشار الأسد صرّح مرات عديدة أنه يريد السلام مع إسرائيل وأنا أصدقه في ذلك لأنه إنسان صادق وإذا قال إنه يريد السلام فهذا يعني إنه يريد السلام فعلاً".