وافقت الحكومة الاسرائيلية اليوم على مبدأ الافراج عن 250 معتقلا من حركة فتح معظمهم يفترض بكل الاحوال ان يفرج عنهم في الايام او الاسابيع المقبلة. في وقت اعتبر فيه كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات ان القرار اتخذ بدون التنسيق مع الجانب الفلسطيني.

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي قال خلال الجلسة الاسبوعية للحكومة أن هذه "البادرة" تهدف لـ"تقوية العناصر المعتدلة في السلطة الفلسطينية بكل الوسائل الممكنة وتشجيعهم على المضي في اتجاه يتيح اطلاق مباحثات فعلية حول ترتيبات" السلام.

وعلى الجانب الفلسطيني فإن ردود الأفعال على هذا القرار كانت متباينة، فبينما اعتبر وزير الاعلام والعدل الفلسطيني رياض المالكي "انها بداية جيدة (...) نرحب بهذا الافراج ونامل ان يتم الافراج عن كل الاسرى، وحكومتنا ستعمل في هذا الاتجاه". فإن صائب عريقات رأى ان "حل قضية اكثر من عشرة الاف اسير فلسطيني لا يمكن ان تتم باتخاذ تدابير من طرف واحد ومبادرات هنا وهناك".

أما وزير شؤون الاسرى الفلسطيني اشرف العجرمي فبين ان "قائمة الاسرى الذين تنوي اسرائيل اطلاق سراحهم صغيرة جدا بالمقارنة مع اكثر من عشرة والاف وخمسمائة اسير فلسطيني في سجون الاحتلال". موضحا انه إذا لم تستجب القائمة للمعايير التي طلبتها الحكومة الفلسطينية "فان العملية برمتها لن تكون سوى نوع من العلاقات العامة ومحاولة اسرائيلية لكسب الراي العام العالمي".

مصادر
وكالة الانباء الفرنسية (فرنسا)