اقترح 10 وزراء خارجية دول في الاتحاد الاوروبي مطلة على البحر المتوسط، تشكيل «قوة دولية صلبة» في الاراضي الفلسطينية، فيما كشفت مصادر ديبلوماسية مطلعة عن اتجاه قوي لتأجيل المشاورات الخاصة لعقد اجتماع اللجنة الرباعية الدولية للمرة الثانية إلى اغسطس المقبل بدلا من 16 يوليو الجاري.
وكتب الوزراء (ا ف ب، رويترز، يو بي آي، د ب ا، كونا) في رسالة مفتوحة موجهة الى مبعوث اللجنة الرباعية الدولية الى الشرق الاوسط توني بلير، نشرتها وزارة خارجية سلوفينيا، أمس، ان «المخاطر مرتفعة بالتأكيد، لكن هذه القوة يمكن ان تكون قابلة للحياة وآمنة اذا احترمنا شرطين: ان تترافق مع خطة سلام من دون ان تحل محلها، وان تستند الى اتفاق بين الفلسطينيين».
وأطلق وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير هذه المبادرة أثناء اجتماع غير رسمي الاسبوع الماضي في كوبر في سلوفينيا لوزراء خارجية الدول الاوروبية المطلة على المتوسط. وتدعو الرسالة ايضا الى «تشجيع السعودية ومصر، كما اقترح الرئيس (المصري حسني) مبارك، على استئناف الحوار بين حماس وفتح».
ووقع الوثيقة وزراء خارجية سلوفينيا وفرنسا واسبانيا والبرتغال وقبرص وبلغاريا ورومانيا وايطاليا واليونان ومالطا.
في جانب متصل، أكد رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، ‏‏ان «استدعاء القوات الدولية لحفظ الأمن في غزة وضبط عمليات العبور على المعابر لا يتم الا بالتنسيق مع مصر التي لم تتوقف الاتصالات معها». واشار الى أن ذلك «مطلب عربي كما هو فلسطيني»‏.
وكشف لصحيفة‏ «الأهرام‏»‏ خلال زيارته للإمارات، اول من أمس، أن «نتائج التحقيق مع المتهمين في أحداث غزة ستعلن نهاية الشهر الجاري ولن تستثني أحدا حيث تشمل التحقيقات كل مقصر مهما كان موقعه»‏.
في موازاة ذلك، كشفت مصادر ديبلوماسية مطلعة، عن اتجاه قوي لتأجيل المشاورات الخاصة لعقد اجتماع «الرباعية» للمرة الثانية إلى أغسطس، فيما كان هذا الاجتماع محل اتفاق على عقده في 16 يونيو، ثم أرجئ إلى 16 يوليو.
وقالت إن وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس «ستقوم بمهمة خاطفة إلى المنطقة في 17 يوليو تقتصر على زيارة رام الله وتل أبيب». وتابعت إن «مهمة رايس لا تتضمن أي ترتيبات لزيارة القاهرة أو عواصم أخرى».
واعلن مكتب وزيرة الخارجية الاسرائيلية، ان تسيبي ليفني عقدت ليل أول من أمس، اجتماعا مع رئيس الحكومة ووزير الخارجية الفلسطيني سلام فياض، هو الاول من نوعه منذ تشكيل حكومة الطوارىء الحالية في منتصف يونيو الماضي.
وقال كبير المفاوضين صائب عريقات، خلال لقاءين منفصلين مع كل من المدير العام لوزارة الخارجية اليابانية نور هيرو اوكادو ورئيس الكونغرس الأميركي ريتشارد جوردن في اريحا، أمس، إن «الانقلاب العسكري الذي نفذته حماس في غزة يجب ألا يشكل ذريعة لتعطيل إطلاق مفاوضات سياسية ذات مغزى تقود إلى إنهاء الاحتلال».
وذكرت صحيفة «هآرتس» على موقعها الالكترني، امس، ان اوفير ديكل مبعوث رئيس الوزراء ايهود اولمرت سلم مصر قائمة باسماء الاسرى الذين توافق اسرائيل الافراج عنهم مقابل الجندي جلعاد شاليت. وأضافت ان «حماس رفضت القائمة الاسرائيلية لانها لا تضم اعضاء في لجان المقاومة الشعبية التي شاركت في عملية اسر شاليت».
ونظم المئات من اهالي الاسرى الفلسطينيين، اعتصاما في مقر الصليب الاحمر في غزة احتجاجا على قرار الحكومة الاسرائيلية الافراج عن 250 اسيرا من عناصر حركة «فتح».
وفي القاهرة، اكد الامين العام المساعد للجامعة العربية لشؤون فلسطين السفير محمد صبيح أن الاجتماع المقبل لوزراء الخارجية العرب في نهاية يوليو الجاري «سيكون مخصصا لاستكمال المناقشات التي جرت في الاجتماع الطارئ للوزراء منتصف يونيو الماضي، ومناقشة الخطوات التي اتخذت من قبل الاطراف المعنية ولجنة تقصي الحقائق العربية لإصلاح ذات البين بين الفلسطينيين».
واعلنت الجامعة، أنها تلقت شيكا بمبلغ 80 مليون دولار من الامارات يمثل حصتها في موازنة السلطة.
من ناحية ثانية، بدأ وفد من السلطة زيارة للقاهرة تهدف إلى تنسيق المواقف. وقالت مصادر ديبلوماسية ان «المحادثات تهدف لبدء حوار بين فتح وحركة حماس».
وأكد وزير الإعلام والعدل الفلسطيني رياض المالكي في القاهرة، أول من أمس، «ضرورة سحب كل المسلحين غير الشرعيين لمسافة لا تقل عن 3 كيلو مترات عن معبر رفح»، محملا «حماس المسؤولية الكاملة عن اعاقة عودة العالقين عند معبر رفح».
واعلن عشرات الفلسطينيين العالقين في المعبر، أمس، انهم علقوا الاضراب عن الطعام الذي كانوا اعلنوه احتجاجا على اغلاقه.
على صعيد آخر، أعلن عضو الكنيست سيلفان شالوم، تراجعه عن ترشيح نفسه لرئاسة حزب ليكود وشن هجوما على رئيس الحزب بنيامين نتنياهو.
ميدانيا، قال الناطق باسم حركة «الجهاد الاسلامي» إن «قوة صهيونية خاصة متنكرة بزي وسيارة مدنية اغتالت الشيخ محمود نزال (26 عاماً) قائد سرايا القدس في قباطية في جنين، واعتقلت مرافقه هلال السويطي بعد إصابته، فيما لا تزال آثار الشيخ يوسف نزال نائب الشهيد القائد محمود، مفقودة».
وأعلنت «كتائب القسام»، في بيان، إطلاق أربع قذائف من طراز «ياسين» محلية الصنع على تجمع لقوات إسرائيلية شرق بلدة خزاعة في خان يونس.
وأعلنت وكالة «الاونروا» تجميد عمليات البناء ومشاريع إعادة الإعمار في القطاع نتيجة نفاد مواد البناء الأساسية من الأسواق.

مصادر
الرأي العام (الكويت)