أثارت زيارة الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد إلى سورية ردود فعل قوية، حيث نددت الخارجية الإسرائيلية أمس بـ«التحالف الاستراتيجي» بين سوريا وإيران، في وقت اعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت ان الطريق الوحيد للسلام مع السوريين هو في "محادثات مباشرة".

وفي أول رد فعل للخارجية الإسرائيلية أوضح المتحــدث باسمها مارك ريغيف إنّ اختيار دمشــق "احمدي نجاد كشــريك في تحالف استراتيجي يثير "شكــوكا جديــة حول التصــريحات التي صدرت في الآونة الأخيرة عن سوريا بشأن رغبــتها في السلام"، واعتبر أنه لا يمكن "إقامة صداقة" مع من يجسد الرفــض الأشد للسلام مع إسرائيل، متوقعا أن تعــتبر المجموعة الدولية ســوريا دولة تعمل من اجل السلام».

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي أوضح في وقت سابق ان الطريق الوحيد للسلام مع السوريين هو في "محادثات مباشرة". كما حدث مع مصر والأردن، مشيرا الى ان "الرئيس السوري يعلم موقفي".

واعتبر أولمرت أن ما يقوله الرئيس الأسد حول ضرورة انسحاب اسرائيل الى خطوط الرابع من حزيران 1967 هو "شروطا مسبقة. ولا استطيع اعطاء أي تعهدات قبل التفاوض".

من جهته اعتبر وزير الداخلية الإسرائيلي مئير شتريت أن زيارة الرئيس الإيــراني "تضعف موقع سوريا كشريك في السلام"، مجدداً طرحه بأن"تعــترف (إسرائيل) بالسيادة السورية على هضبة الجولان"، وتوافــق على الانسحاب منها في مقابل السلام بعد "فترة اختبار مدتها 25 عاماً" تؤجــر خلالــها سوريا هذه الأرض إلى إسرائيل.

في المقــابل استبــعد وزير شــؤون المتقــاعدين رافي ايتان انسحاباً إسرائيلــياً من الجــولان، معتــبرا أن زيارة نجاد تشكل "دليلا إضافيا على أن سوريا لا تريد الســلام فعــلا، وبالتالي فإن إسرائيل في حــال انسحابها ستجـد نفسـها بـلا سـلام وبـلا الجولان".

وأشار ايتان إلى أنّه "ليس هناك أي مؤشر على نية الرئيس الأسد قطع علاقاته الوثيقة مع إيران وحزب الله وحركة حماس والشروع في مفاوضات سلمية مع إسرائيل".