قالت وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس إنه على اللبنانيين انتخاب رئيس للجمهورية لا يكون مرتبطاً بفترة الوجود السوري في لبنان، مشددة على أن واشنطن تدعم محادثات سلام «مثمرة» بين دمشق وتل أبيب وعلى حتمية إنشاء الدولة الفلسطينية.

وقالت رايس إن اللبنانيين «بحاجة ليكونوا قادرين على إجراء الانتخابات الرئاسية من دون تهديد، يحتاجون لإجرائها من دون العودة إلى الماضي حيث كانت سوريا مثلاً تحتل الأراضي اللبنانية».

وشددت على مسألة انتخاب رئيس للبنان «تخص اللبنانيين بالطبع، وهم يحتاجون إلى رئيس ملتزم بالسيادة اللبنانية والديمقراطية اللبنانية»، لافتةً إلى ضرورة عدم التدخل الخارجي.

ولفتت في هذا السياق إلى «الأشياء الهامة» التي قامت بها الحكومة اللبنانية برئاسة فؤاد السنيورة مثل نشر الجيش «الذي يقاتل الإرهابيين نيابة عن كل اللبنانيين» على كل الأراضي اللبنانية «لأول مرة منذ عقود»، مضيفةً أنه لا يزال هناك «الكثير من العمل الواجب إنجازه، لكن لبنان لديه أصدقاء جيدون في المجتمع الدولي، أصدقاء جيدون للبنان الديمقراطي وصاحب السيادة».

وقالت رايس رداً على سؤال في ما إذا كانت الولايات المتحدة ترحب باستئناف مفاوضات السلام بين سوريا وإسرائيل: «بكل وضوح إذا كانت إسرائيل وسوريا جاهزتين لعقد مفاوضات مثمرة فإن الولايات المتحدة ستكون داعمة».

لكنها أوضحت أنه على سوريا أن «تنخرط في سياسات تجعلها عضواً بناء وأكثر فاعلية في المجتمع الدولي، وبناء في المنطقة وليس مهدداً للاستقرار كما الحال مع الطريقة التي اتبعتها في لبنان والأراضي الفلسطينية والعراق حيث تابع الإرهابيون الأجانب التسلل عبر الحدود السورية».