حدث واتجاه...إقليمي

الدخول المصري على خط الاستحقاق الرئاسي في لبنان يشكل بادرة جديدة في سياسة القاهرة الإقليمية، تنطلق من مناخ عام متحفظ إزاء النتائج الكارثية للسياسات الأميركية في المنطقة، وما خلفته من تداعيات خطرة في العديد من الساحات. وقد سبق للرئيس حسني مبارك ان أظهر سلوكا سياسيا عقلانيا، رغم الضغوط الأميركية الكثيفة، التي استهدفت إلحاق مصر بخطة التصعيد والتفجير، التي شاركت بها دول عربية أخرى على غير صعيد.

ويلاحظ بعض المحللين، ان الموقف المصري من أحداث غزة ومحاولة فرض الحصار على حماس كان متحفظا، وان لم يرق إلى مستوى تحدي الإرادة الأميركية، واتخاذ مبادرات معاكسة لما التزمت به دول عربية أخرى كالسعودية والأردن، وكذلك الموقف المصري من مؤتمر الخريف، حيث كان الرئيس مبارك أول من اشترط علنا، مشاركة سوريا، وشمول جدول الأعمال لقضية الجولان وللملف اللبناني المتصل بالصراع مع إسرائيل كأساس وحيد لنجاح المؤتمر. وتبدو حركة الوزير أبو الغيط باتجاه بيروت تعبيرا عن رغبة مصرية في المساعدة على كبح اتجاه التصادم في لبنان، الذي تغذيه وتشجعه السياسة الأميركية، ومعها بعض الأطراف العربية أيضا.

وتعتقد مصادر دبلوماسية عربية، ان الموقف المصري الإقليمي، يمكن ان يشكل نقطة انطلاق جديدة، إذا ارتكز لتفاهم مع سوريا وتحرك مشترك في جميع القضايا والملفات الإقليمية المشتركة. وبالتالي فالسؤال الذي يردده المحللون، يتعلق بمدى قابلية القاهرة لاستعادة حرارة عالية في العلاقة مع دمشق، دون انتظار عودة الشريك الثالث المتأخرة، ليتشكل موقف عربي، يملأ الفراغ المتمادي، في ظل الارتباك والفشل اللاحقين بالسياسة الأميركية. لا شك ان ساحات كفلسطين ولبنان والعراق، تحتاج إلى أي تنسيق عربي مشترك، يمكن ان يحمي هذه الساحات من شرور السياسة التفجيرية الأميركية، ومن فتنها التي كلفت غاليا حتى اليوم.

الصحف العالمية والعربية

رأت صحيفة البيان في افتتاحيتها أن التصعيد المفاجئ الخطير على الحدود التركية- العراقية، ينذر بما هو أكثر وأبعد من كمائن لمتمردين ومن تهديدات بمطاردتهم، وذلك من دون التقليل طبعاً من حجم الخسائر البشرية، ولا من خطورة أي توغل تركي، في الأراضي العراقية، لكن المسألة لا يبدو أنها تقف عند هذه الحدود، ذلك أن وتيرة التصعيد ودرجته وظروفه، فضلاً عن ردود الفعل حوله؛ كلها تشير إلى احتمال أن يكون الصراع الكردي- التركي قد بدأ يسلك طريق إدخاله على خط أزمة المنطقة، بكل جوانبها وتعقيداتها والمعادلات المفتوحة عليها. وأشارت الصحيفة إلى ان العملية العسكرية التي قام بها مقاتلو حزب العمال الكردستاني ضد قوات تركية وسقط على إثرها 15 جندياً؛ كانت صدمة موجعة لأنقرة، الحكومة اعتبرتها "اعتداء على هيبة الدولة وسيادتها". زاد من حدتها وبالتالي من شدة الغضب التركي أنها وقعت بعد أيام فقط من عملية أخرى أودت بحياة 12 جندياً تركياً؛ وفي اللحظة التي كانت فيها المساعي قد بدأت تنجح في تبريد الأجواء للحيلولة دون حصول اجتياح تركي لشمال العراق. ورأت الصحيفة انه إذا كان على الآخرين المساهمة في تعزيز المعالجات القادرة على تطويق التدهور؛ فإن على الطرفين، التركي والعراقي الاضطلاع بالشق الأكبر من هذا الدور، بالنهاية ساحتهما هي المعنية مباشرة بالأزمة وتداعياتها، والتي ليست من الصنف السهل التحكم بمفاصلها ومآلها، والوضع العراقي صعب ومتعثر بما فيه الكفاية. وخلصت الصحيفة الى ان الحالة على الحدود العراقية- التركية مقلقة. ما جرى وحصل مرشح لتكون له مفاعيل ومضاعفات، تطول وتؤذي مصالح كل الأطراف على المديين القصير والطويل، والخسائر هنا قد تكون من النوع الوجودي المصيري، الأمر الذي يتطلب قدراً من الانتباه غير الاعتيادي، وبالتالي من التعاطي البالغ الحذر والدراية. التعامل العسكري قد يكون أقصر الطرق. لكنه بالتأكيد ليس الأكثر ضمانة وسلامة.

*اعتبر حسن عز الدين في مقال نشرته صحيفة البيان الإماراتية انه لم تفلح العبارات الدبلوماسية المنمّقة ذات الصلة بالدرع الأميركي الواقي من الصواريخ المعادية بإخفاء الضجيج الذي ارتفع مؤخرا، والذي اكتسب هذه المرة بعض سمات مرحلة الحرب الباردة التي اعتقدنا ذات يوم أنها باتت جزءا من التاريخ لا حدثا آنيا قد يُسترجع في أية لحظة، مشيراً الى انه لعل التراشق الدبلوماسي الذي نشهد فصوله كل يوم بين الولايات المتحدة الأميركية وروسيا الفيدرالية من جهة، والدول الأخرى المعنية بشكل أو بآخر بذلك الدرع من جهة أخرى، يعكس ذروة الخلاف العميق القائم بين طرف يملك قدرة التأثير على مجريات الأحداث العالمية وآخر يحرص على استعادة مفهوم القطبين إلى العلاقات الدولية بالإضافة لتأثيره المفقود فيها منذ زمن. ورأى الكاتب أن روسيا هي اليوم إذا في صلب المواجهة المباشرة ضد مشروع الدرع الواقي من الصواريخ المعادية، لأنها باتت مقتنعة تماما بأنها المستهدف الأول والأخير منه، وذلك انطلاقا من الحقائق الكثيرة المرتبطة بالتحولات السياسية والاقتصادية والعسكرية التي حققتها والتي على ما يبدو لم تقنع الغرب- بشقيه القديم والجديد- بصدق نواياها وأهدافها. وخلص الكاتب الى ان المرحلة دقيقة جدا بلا شك لأنها ستفتح الآفاق لتطورات تاريخية نأمل منها أن تبقى دائما في إطار التعاطي السلمي. وبجميع الأحوال فان أحدا لا يريد عودة الحرب الباردة، لكن إذا شاءت ظروف المرحلة أن تعيدها فعليا أو رسميا لا سمح الله، فإنها ستكون بالنسبة لشعوب وسط أوروبا على الأقل ـ أفضل ألف مرة من أية حرب حقيقية تستخدم فيها مجددا تلك الترسانة الهائلة من الأسلحة.

*اعتبرت صحيفة الخليج الإماراتية في افتتاحيتها أن ثمة حراك لبناني، في الداخل اللبناني، يمكن التعويل عليه لعبور محطة الاستحقاق الرئاسي بالشكل الذي يبعد عن اللبنانيين تجرع مزيد من الكؤوس المرة التي يدفعون إليها، نتيجة حسابات وحساسيات وتدخلات، وانفتاح شهية غير طرف وغير جهة للتلاعب بالشأن اللبناني، من ضمن التلاعب الجاري بالمنطقة العربية ومصيرها، معتبرة أن تأجيل جلسة انتخاب الرئيس اللبناني الجديد في مجلس النواب من اليوم إلى الثاني عشر من شهر نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل، مؤشر خير، خصوصاً أن رئيس المجلس علل التأجيل بأنه لمزيد من التشاور توصلاً إلى توافق على رئيس للجمهورية يشكل رمزاً لوحدة الوطن ومنعته. وأشارت الصحيفة إلى أنها جرعة تفاؤل إذاً في مواجهة جرعات التشاؤم التي تتحدث عن أفق مسدود وعن تعذر الوفاق اللبناني وعن صيغ كوارثية، منها الحديث عن إقصاء الآخر، وعن غالب ومغلوب، وكلها أساليب جربت في لبنان في زمن مضى وكانت وبالاً عليه وعلى اللبنانيين. ورات الصحيفة انه بين المعلوم الذي هو الوفاق الرئاسي وغير الرئاسي الموصل إلى بر الأمان، والمجهول الذي يدفع لبنان في اتجاه هاوية يدرك الجميع أن أحداً لن يسلم من أذاها، يجب أن تعمل الأطراف اللبنانية على الخيار الأول، وقد كفى هذا البلد ما عاناه من حروب ونزاعات أعاقت تقدمه وردته عقوداً الى الوراء. توافق اللبنانيين يحمل بشرى الأمن والاستقرار وديمومة السلم الأهلي وإكمال مشوار الإعمار والتنمية، وتحصين لبنان، خصوصاً أن العدو الصهيوني ما زال يكيد ويهدد ويتوعد ويعمل لئلا تقوم لهذا البلد قائمة.

*رأت صحيفة تشرين السورية في افتتاحيتها انه لا شك في أن السنوات الماضية كانت عصيبة على المنطقة وعلى الصعيد العربي كله بشكل خاص، حيث الأزمات والأخطار والتدخلات الأجنبية والمحاولات الأميركية المستميتة لإيجاد اصطفاف عربي مع رؤية واشنطن غير الموضوعية لإنهاء الصراع مع إسرائيل على حساب الحقوق العربية، مشيرة إلى أن ثمة من خضع للتوصيف الأميركي وقبل حشره في خانة المعتدلين أملاً بالنجاة ولو تناقض هذا الموقف مع المصالح العربية الحقيقية والمسائل المصيرية التي يُفترض أن تظل المناعة الواقعية التي تحول دون الشرذمة والتفكك. واعتبرت انه مع غياب البوصلة وتناقض المصالح وانتشار ثقافة التيئيس وتراجع التنسيق الملزم وإهمال القراءة المشتركة للأحداث، كل ذلك جعل الواقع العربي غير مريح للشعوب التي ازداد قلقها وازدادت هواجسها وهي ترى ما حل بالعراق وما جرى للبنان أميركياً وإسرائيلياً، وما يجري في فلسطين المحتلة وفي دارفور والصومال.. إلخ. أليست كل هذه الأحداث والتطورات عوامل مقلقة للجماهير التي تستشعر بعفويتها الأخطار المحدقة بالأمة وتتطلع إلى مستقبل موعود منذ عشرات السنين ولم تلمس منه شيئاً، ومع ذلك لا يزال الأمل يحدوها بأن العرب لن يعدموا الوسيلة التي تعيد التوازن إلى مواقفهم، ولحمة التضامن والغيرية على القضايا المصيرية، وتعيد أيضاً الحضور العربي القادر على مواجهة التحديات واسترجاع الحقوق والإمساك بمفاصل العمل السياسي غير المرتهن للخارج مهما كانت الصعاب. ‏

*قالت صحيفة الوطن السعودية في افتتاحيتها ان التطورات المتسارعة للأوضاع الميدانية على امتداد الحدود بين جنوب تركيا وشمال العراق، مع تزايد القوات العسكرية التي تحشدها أنقرة لمواجهة مقاتلي حزب العمال الكردستاني، تنذر بحدوث انفجار شامل في هذه المنطقة. ولفتت الصحيفة إلى ان المقدمات التي تجري على الأرض تشير الآن إلى أن المواجهة باتت وشيكة بما يعني القضاء على حالة الاستقرار التي ظل يتمتع بها إقليم كردستان والهدوء النسبي الذي ظلت تعيشه أجزاء العراق الأخرى طيلة الفترة الماضية مع انحسار العمليات الإرهابية. وأشارت الصحيفة إلى ان الآثار التي ستنجم عن فتح جبهة جديدة في شمال العراق ستضع المنطقة برمتها أمام احتمالات لا حصر لها. فمن جهة قد تتطور الأوضاع على الحدود بين إيران والعراق والتي تشهد خروقات أمنية متواصلة، فيما يمكن أن يضعف أي تدخل عسكري تركي، أيضا من الجبهة السورية العراقية. ويلاحظ أن موقف الحكومة الأمريكية بشأن ما يجري لا يزال غامضا، إذ إن الموقف المعلن لواشنطن هو دعمها المبدئي لتركيا في مواجهة حزب العمال، فيما تطالب أنقرة بموقف أمريكي يكافئ الخدمات التي ظلت تقدمها لواشنطن منذ غزو العراق. وخلصت الصحيفة الى ان المطلوب هو إنجاز معادلة سياسية عسكرية تضمن لتركيا أمنها وفي الوقت نفسه تجنب شمال العراق كارثة محتملة لا يحتملها هذا البلد الجريح. ومثل هذا الحل يتطلب إجراء "جراحة صعبة" تتضمن وقفا كاملا لأي نشاط معاد لتركيا ينطلق من شمال العراق من خلال تنفيذ عملية مشتركة لطرد المسلحين الأكراد، وهذا قد يدخل الحكومة في بغداد في مواجهة مع حكومة كردستان العراق.

حوارات فضائية

*قناة الجزيرة. البرنامج "حصاد اليوم".

قال زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن ان هناك أخطاء من قبل المجاهدين في العراق، داعياً إلى الفصل فيها أهل العلم الصادقين وإلى نبذ التعصب وتوحيد صفوف المجاهدين في العراق وتغليب مصلحة الأمة الإسلامية على ما عداها وتحكيم الشرع في كل أمر، محذراً من محاولات الأعداء لبذر الفرقة بين الجماعات المختلفة عبر زرع عملاء لهم فيها.

حدث و اتجاه... لبناني

أوحت الأجواء السياسية التي شهدها لبنان خلال اليومين الماضيين، بأن عجلة التسوية تأخذ دفعا جديدا تحت ضغط المناخ الدولي والإقليمي، الحافل بالتقارير والتقديرات عن مخاطر التصادم، الذي ما تزال إدارة الرئيس جورج بوش وحدها المثابرة على تحفيزه، بالتصريحات والمواقف العدائية المتعلقة بالوضع اللبناني، والمكرسة بنظرية استعمال لبنان كمنصة للعدوان على سوريا، بعد إحكام القبضة على مؤسساته الدستورية، من خلال الانتخابات الرئاسية وإطاحة قيادة الجيش وقلب العقيدة القتالية للمؤسسة العسكرية، وبالتالي التخلص من آخر العقبات التي منعت انقلاب 14 آذار 2005 من تحقيق أهدافه، التي تتركز حول إلحاق لبنان بإستراتيجية الهيمنة الأميركية ـ الإسرائيلية.

دبلوماسي لبناني سابق يعتقد ان الإدارة الأميركية التي يربكها الفشل في العراق وفي المنطقة، مربكة في حسم خيارها اللبناني. وبينما تؤكد المصادر المواكبة للتحرك الأوروبي الأخير، ان واشنطن أعطت الضوء الأخضر لشركائها الدوليين، ليمارسوا ضغطا مباشرا على الموالاة في لبنان، وهو الضوء الذي تلقته مصر، التي سيأتي وزير خارجيتها يوم الخميس إلى بيروت تحت عنوان مبادرة مصرية لحل الأزمة، بينما يبقى المؤشر السعودي خامدا على سوية المناخ الأميركي. لكن ما استوقف المراقبين هو ان في الموالاة حالة من الحراك السياسي، عبر عنها الموقف الجديد للرئيس الأسبق أمين الجميل. في حين ان النائب وليد جنبلاط أظهر درجة عالية من التوتر والعدائية في تصريحاته، وهو الذي كرس وقوفه خارج أي تسوية في مواقف علنية خلال الأيام الأخيرة، بينما أظهرت تصريحاته المشحونة ضد حزب الله وسوريا شيئا من فقدان الأعصاب وعدم القدرة على الاحتفاظ بسلوك سياسي طبيعي، في حين تواترت المعلومات التي تنشرها المواقع الإسرائيلية والصحف العبرية الكبرى، عن لقاءاته بمسؤولين إسرائيليين خلال زيارته لواشنطن، من غير ان تصدر أية قرائن نافية عن جنبلاط نفسه.

مصادر المعارضة تعتبر ان كلا من جعجع وجنبلاط يعيش هاجس عرقلة التسوية بأي ثمن، ولو في حدود الصراخ الهستيري، الذي يراد منه إشاعة مناخ من التشنج الذي يعيق تقدم أجواء الحوار والتوافق، في حين تؤكد المعلومات ان الأسبوع القادم وصولا إلى قمة بوش ـ ساركوزي في السادس من تشرين الثاني، ربما يحمل كلمة أميركية، تجيز للموالاة السير في تسوية حول الرئاسة، وعندها ستصمت أصوات الاعتراض بسحر الساحر الأميركي، أما إذا أرادت عصابة تشيني مغامرة جديدة في لبنان، فحتى المتجاوبون مع المبادرات سيخلعون أقنعة الحوار، وتبين أنيابهم.

الصحف اللبنانية

تابعت الصحف الصادرة اليوم في بيروت الاتصالات الجارية على غير صعيد لتمرير الاستحقاق الرئاسي اللبناني وسط غموض حول حقيقة المواقف من الأجواء التفاؤلية التي حاولت بعض الشخصيات إشاعتها، إلا أن الوزير السابق سليمان فرنجية أعلن أنه لا يتوقع أي شيء ايجابي من المساعي التي تبذل لأن الولايات المتحدة الأميركية لا تريد للتوافق أن ينجز وهي مصرة على مواقفها التي قد تودي بالبلد الى التهلكة. وقالت صحيفة السفير أن اجتماعا قريبا سيحصل بين الرئيس أمين الجميل والوزير فرنجية فيما سيجتمع العماد ميشال عون والنائب سعد الحريري خلال أيام، وأشارت الصحيفة الى أن "حزب الله" ضد الفراغ الدستوري الذي قد ينجم عن المواقف الصعيدية التي تحصل ضد التوافق، لافتة الى أن 20 يوما ستنتظرها لقاءات عين التينة الثنائية بين بري والحريري إفساحا في المجال أمام التوافق المسيحي. وقالت صحيفة الأخبار أن مصادر موثوقة ذكرت لها أن الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله قد أبلغ البطريرك الماروني نصرالله صفير بواسطة رسول أن النائب العماد ميشال عون هو مرشح حزب الله لرئاسة الجمهورية. وأشارت الصحيفة إلى أن النائب الحريري قد التقى الرئيس بري مجددا فيما رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية سمير جعجــع "يتنبّــأ" بعــودة الاغتيــالات. أما صحيفة الأخبار فرأت أن النائب وليد جنبلاط يعزل نفسه، فيما قطار التسوية يسير نحو التوافق، وتساءلت الصحيفة عما إذا كانت واشنطن تلعب دوراً مزدوجاً سلبياً وايجابياً في لبنان؟ لافتة إلى اللقاءات التي تحصل بالجملة بين القيادات المتناحرة بعد الجهد الأوروبي الذي بذل في بيروت الأسبوع الفائت.

أخبار المرئي في لبنان

ركزت مقدمات نشرات التلفزة اللبنانية على قرار رئيس مجلس النواب نبيه بري بتأجيل جلسة مجلس النواب التي كان من المقرر عقدها اليوم لانتخاب رئيس للجمهورية، فقالت قناة المنار ان اللقاء الليلي الذي جمع العماد ميشال عون والرئيس أمين الجميل، انعكس ارتياحاً على المستوى المحلي عموماً وعلى المستوى المسيحي خصوصاً، لا سيما انه تزامن مع محاولات تبذلها بكركي برعاية فاتيكانية من اجل لَمّ الشمل لبلورة اتفاق ماروني - ماروني يساعد بقية الأطراف على التوصل إلى الحل المنشود. ورأت قناة الجديد NTV ان لقاء المطيلب فتح على اجتماعات أخرى، بعضها اخذ طريقه إلى التطبيق والبعض الآخر ينتظر، وأبرزها بين العماد عون والنائب سعد الحريري الذي سيسبق لقاء الجنرال بالحكيم. واعتبرت الشبكة الوطنية للإرسال NBN انه بصرف النظر عن بعض الأصوات النافرة التي تزداد نفوراً كلما اتسعت دائرة احتمالات الحلول والتوافق. واضح ان إرجاء جلسة الانتخاب التي كانت مقررة غداً إلى الثاني عشر من الشهر المقبل اوجد مناخاً ايجابياً لدى معظم القوى السياسية وشرعت أبواب التواصل في معظم الاتجاهات. وقالت قناة OTV (قريبة من التيار الوطني الحر) ان مطلع الشهر المقبل سيبحث في عودة كوشنير، إذا كانت الأمور ايجابية، ليبدأ العد العكسي للولادة القيصرية لسيّد بعبدا الجديد في الثاني عشر من تشرين الثاني. وإذا لم تجر الأمور كذلك يدخل الجميع نقطة انعدام الوزن والنظام والمنطق بعدها بيومين. وتساءلت المؤسسة اللبنانية للإرسال LBC إذاً عشرون يوماً تفصلنا عن الموعد الجديد الذي يقع قبل يومين من مهلة الشر المستطير، فهل تنجح الاتصالات للتوافق؟، مشيرة إلى أن خطوط المساعي مفتوحة. وذكرت قناة المستقبل انه في التحركات الخارجية يصل وزير خارجية مصر احمد أبو الغيط إلى بيروت الخميس المقبل للبحث مع المسؤولين اللبنانيين في الاستحقاق الرئاسي، في حين اطلع وزير خارجية اسبانيا ميغيل انخيل موراتينوس نظيره السوري على أجواء لقاءات الترويكا الأوروبية في لبنان.

حوارات المرئي في لبنان

*قناة OTV. البرنامج "لقاء خاص".

اعتبر رئيس تيار المردة سليمان فرنجية انه لم تحل أجواء التوافق التي أشاعتها حركة الاتصالات واللقاءات في اليومين الماضيين، معتبراً أن "المطلوب استحقاق رئاسي لمصلحة أميركا أو فراغ"، وأضاف إن لجنة المتابعة المارونية الرباعية اتفقت على مواصفات الرئيس المقبل، متمنياً الوصول إلى توافق، لكنه استبعد حصوله "لأن أميركا لا تريده والمطلوب استحقاق رئاسي لمصلحتها أو فراغ". وحذر فرنجية من أن المناخ الحالي "جاهز لعمل أمني يحرج التقارب السوري - التركي والاتصالات الفرنسية -السورية، ويؤدي إلى تركيب رئيس بالنصف زائداً واحداً". ورأى أن مرشح الأكثرية الوحيد هو نسيب لحود "لأنه مرشح المملكة السعودية".

إتجاهات " نشرة سياسية يومية تصدر عن جريدة أخبار الشرق الجديد. يمكنكم الإطلاع على مضامينها باللغتين الفرنسية والإنجليزيةكذلك على موقع الشبكة باللغتين السالفتي الذكر. كما يمكنكم تصفح التقرير الإقتصادي اليومي أيضا "مؤشرات" باللغتين العربية والإنجليزية على موقعنا.