حدث واتجاه...إقليمي

هل اعتبر المعنيون من فشل الرهانات الأميركية

العلاقات العربية ـ العربية تمثل عنصرا بارزا في مكونات الواقع الإقليمي وهي شهدت حالة من التشنج والتخندق المعلن تارة والصامت تارة أخرى منذ بدء التحضير الأميركي لغزو العراق ومن الواضح اليوم ان أي قراءة متأنية لجدوى الخيارات التي سلكتها الحكومات العربية الفاعلة في ضوء تجربة السنوات الأخيرة لا يمكن إلا ان تقود لخلاصات منهجية تتردد في العديد من الدراسات والتحليلات والتقارير المتداولة عبر الإعلام العربي حيث يبدو واضحا ان درجة الاستجابة في بعض العواصم للسياسات والاملاءات الأميركية في المنطقة كانت في خلفية فقدان أشكال التنسيق والعمل المشترك التي اعتمدت في السابق ووفرت آلية دائمة ومستمرة لاحتواء المخاطر خصوصا على صعيد المثلث المصري ـ السوري ـ السعودي وفي هذا المجال يقف مجلس الجامعة في اجتماعه غدا عند امتحان حقيقي بين الضغط الأميركي على القاهرة والرياض لتسخير الجلسة في خدمة الموقف الأميركي المبني على استهداف سوريا لابتزازها سياسيا بعدما سقطت تباعا أوهام النيل من صلابة وصمود سوريا وقيادتها وحيث يتوسل الأميركيون جميع أشكال التفاوض المباشر أو بالواسطة مع القيادة السورية بينما يصممون على المزيد من توريط بعض العرب في العداء لسوريا.

في لبنان كما في فلسطين كما في العراق يمكن البناء على أي تفاهمات عربية مستقلة عن المخطط الأميركي المتعثر والفاشل للمساعدة على إنتاج تفاهمات تنهي الانقسامات الداخلية وتحقن الدماء العربية وتحد من الطغيان الإسرائيلي ـ الأميركي في المنطقة ولكن السؤال سيبقى برسم الرياض والقاهرة في نظر الخبراء حول ما إذا كانتا قد استخرجتا دروس التجربة المنصرمة واتخذتا خيارات جديدة في ضوئها.

الصحف العالمية والعربية

*كتب ويليام اركين مقالا نشرته مقالا خدمة "واشنطن بوست" اعتبر فيه ان الجيش الأميركية أصبح أكثر تفاؤلا حول العراق، لكن بينما تدفع الأغلبية في بلادنا باتجاه الانسحاب، فإن أغلبية أفراد القوات العسكرية تعتقد أن ذلك سيتطلب ستة أعوام أخرى قبل وصول الولايات المتحدة إلى تحقيق أهدافها، حسبما كشف استطلاع أجرته مجلة "ميليتاري تايمز". وتساءل الكاتب ما الذي كان وراء هذا التغيير؟ أظن أن هناك جملة تحولات ساهمت في النتيجة الجديدة، منها التغيــــير الذي طرأ على قيــادة البنتــاغون وزيادة عدد القوات في العراق والثقة المطمئنة التي عكسها ديفيد بترايوس، بل حتى الحقائق على الأرض. وكل من هذه العوامل ساهمت في التحول الذي طرأ على الرأي العام لا على العسكريين فقط، بل على الجمهور بشكل عام.

*ذكرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية أمس أن الجهات الرسمية في إسرائيل "تتعامل بحذر مع تصريحات الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، ولا تستبعد احتمال أن يكون ما قاله حقيقة". وعلّلت الصحيفة هذا الاحتمال بـ"حجم القتال خلال حرب لبنان الثانية وحقيقة أن عدداً كبيراً من الجنود قتلوا جراء إصابات ناجمة عن انفجار عبوات ناسفة وقذائف مضادة للمدرعات، (ولذلك) فإن من الجائز أن يكون الحزب يحتجز فعلاً أشلاء جثث، على الرغم من أن الأمر لم يكن معروفاً لإسرائيل حتى اليوم". وأضافت الصحيفة انه من دون ذكر مصدر معلوماتها، أن إسرائيل لا تنوي إجراء مفاوضات خاصة مع حزب الله لاستعادة أشلاء الجثث. وفي السياق ذاته، قال شمعون بيريز، خلال جولة في بلدة المجيدل القريبة من الناصرة، إن "الاتصالات لتحرير الجنديين المخطوفين (في لبنان) مستمرة ومتواصلة". وأضاف "يبدو أن الاتصالات عالقة بنظره (نصر الله) لأننا لا نوافق على ما يطلب".

*اعتبرت صحيفة هآرتس الإسرائيلية في افتتاحيتها انه لأن تقرير لجنة الخارجية والأمن عن حرب لبنان الثانية ذُيّل بتوقيع 17 نائباً من كل ألوان الطيف السياسي، لا يمكن الادّعاء أن التقرير منحاز سياسياً؛ فاللجنة تُعنى بالرقابة على المؤسسة الأمنية كأمر اعتيادي، ولهذا فمن الطبيعي أن تحاول استخلاص الدروس من الحرب. وبدل مؤاخذتها بأنها لم تلقِ المسؤولية على القيادة السياسية، يجب قراءة ما ورد في التقرير، الذي يضاف ما فيه إلى المعلومات التي تجمعت عن الحرب. الصورة هي صورة جيش كفّ عن كونه جيشاً. ولفتت الصحيفة الى ان الجيش الإسرائيلي لم ينجح في الانتصار على حزب الله رغم أنه كان لديه ما يكفي من الوقت (أكثر مما يكفي من الوقت، برأي اللجنة)، والدعم الشعبي والدولي، وجنود الاحتياط الذين امتثلوا بإشعار قصير المدى، ووسائل قتالية أكثر من المطلوب وعدو قريب من الحدود.

*رأت صحيفة الخليج الإماراتية في افتتاحيتها انه يبدو أن الرئيس الأمريكي جورج بوش الذي كان قد وعد بإقامة "دولة فلسطينية قابلة للحياة" وصدقه كثيرون، وقالوا إنه سوف يأتي إلى المنطقة الأسبوع المقبل من أجل الدفع باتجاه تحقيقها، قد ترك للكيان الصهيوني مهمة تعريف هذه "الدولة"، وتحديد مواصفاتها، وعلاقاتها، وشكلها، ووسائل قابليتها للحياة. وتساءلت الصحيفة أي دولة هذه تريدها "إسرائيل"؟ أن يكون للجيش "الإسرائيلي" حرية النشاط العسكري في الضفة الغربية أثناء المفاوضات، وكذلك في قطاع غزة. أن يكون الجيش الفلسطيني قليل العدد، وتقتصر مهمته على حفظ الأمن الداخلي. أن تكون "الدولة" منزوعة السلاح. أن يكون ل"إسرائيل" حق التحليق في أجوائها. وضع رقابة عسكرية دائمة على المعابر الحدودية للدولة الفلسطينية. نشر قوات دولية في الضفة الغربية ومعبر فيلادلفي في رفح. نشر الجيش "الإسرائيلي" بشكل ثابت ولفترة طويلة في غور الأردن.

*اعتبرت صحيفة الوطن السعودية في افتتاحيتها ان إسرائيل تستفيد أيما استفادة من الخلافات الفلسطينية، وتستغل فرص الخلاف لتنفيذ مخططاتها الصهيونية وعربدتها الوحشية في المدن الفلسطينية، بل إنها تسعى بكل ما أوتيت من قوة إلى زرع هذه الخلافات التي تصب في صالحها سواء بين الفصائل الفلسطينية أو حتى بين الدول العربية نفسها. ولفتت الصحيفة إلى ان الاسرائيلين استغلوا فرص الخلاف بين حماس وفتح ليجتاحوا مدن الضفة الغربية واحدة بعد الأخرى، وهاهي مدينة نابلس تنتهك من قبل القوات الإسرائيلية، ويقتل أبناؤها، وتحاصر، في غياب الوحدة الفلسطينية، ولو لم يكن هناك انشقاق فلسطيني لتعذر على إسرائيل ذلك، أو على الأقل لم يكن من السهل عليها القيام بمثل تلك العمليات دون مبرر تستطيع به إقناع العالم، لاسيما أن الانتهاكات الإسرائيلية هذه جاءت بعد مؤتمر أنابوليس.

*أبلغت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) الكونغرس بأنها تعتزم بيع الكويت صفقة جديدة من الصواريخ من طراز تي.أو.دبليو 2. وذكر بيان لوكالة التعاون والأمن الدفاعي المرتبطة بـ "البنتاغون"، والمعنية بصفقات السلاح العسكري أن قيمة الصفقة تتجاوز 328 مليون دولار، مشيرا إلى أنها تشمل 3510 قذائف و35 منصة إطلاق إضافة إلى قطع الغيار تقوم على تصنيعها شركتا بوينغ ورايثيون. ويلزم القانون الأميركي "البنتاغون" بإخطار الكونغرس رسميا بأي صفقة سلاح ويمنح النواب 30 يوما لتصديق على الصفقة أو رفضها.

*كتب عصام داري مقالا نشرته صحيفة تشرين السورية قال فيه انه غداً ستكون الأزمة اللبنانية المتفاقمة البند الأول- إن لم نقل الوحيد- المطروح على اجتماع وزراء الخارجية العرب الطارئ، وكل ما نتمناه أن ينجح العرب في ما فشلت في تحقيقه المبادرات والمحاولات السابقة، أكانت من أهل البيت أم من الخارج. وأشار الكاتب إلى ان الحل لا يحتاج إلى عصا سحرية أو معجزة إنما يحتاج فقط إلى إرادة قومية عربية تساندها وترفدها إرادة وطنية لبنانية بعيدة عن تأثيرات خارجية صار واضحاً أنها تعطل الحلول وتعرقلها.

أخبار الفضائيات:

*نقلت الفضائية السورية عن علي لاريجاني كبير المفاوضين الإيرانيين تأكيده لوليد المعلم وزير الخارجية السوري دعم إيران لجهود سورية في التوصل إلى حل توافقي في لبنان. مشيرة إلى ان سورية وقعت وتركيا خمس اتفاقيات للتعاون في مجالات الملاحة البحرية والطيران والطاقة والنقل والأسواق المالية.

حدث و اتجاه... لبناني

الاحتقان السياسي المستمر وامتحان مجلس الجامعة

تتجه أنظار المراقبين إلى اجتماع مجلس الجامعة العربية غدا في القاهرة وحيث تجمع التقارير والمعلومات على ان الموضوع اللبناني يتقدم جدول الأعمال هذا في حين استمرت حالة التأزم السياسي الناتجة عن تعطل مشروع التسوية بين الموالاة والمعارضة منذ زيارة والش وتصريحات جورج بوش، أبرز المؤشرات اللبنانية:

1 – استمرار المعارضة باعتبار الفرصة مفتوحة أمام الاتصالات ومباشرة التشاور بين قادتها حول خطة عمل سياسية وميدانية لمجابهة احتمال تصاعد الأزمة بناء على التدخل الأميركي المباشر واعتبار قادة من المعارضة ان مجلس الجامعة العربية سيكون أمام امتحان حقيقي في الخيارات التي يسلكها فإذا استجاب بعض العواصم الفاعلة لطلب الموالاة تدخلا دوليا بغطاء عربي معنى ذلك ان هذه العواصم قد اختارت بصورة مكشوفة دفع لبنان إلى تصادم سياسي خطير قد لا تحمد عقباه وإذا تكثفت المساعي التي أوحت بها الاتصالات المصرية في بيروت تحت عنوان تفعيل مساعي التسوية فمناخ الرئيس نبيه بري وسائر قيادات المعارضة يوحي بالتجاوب مع أي مسعى عربي توافقي.

2 – خطاب الموالاة استرجع مفردات التصعيد الذي تميزت به المراحل الأشد خطورة من الأزمة خلال السنة الماضية وبيان لجنة المتابعة لقوى 14 آذار ذهب إلى طلب تدخل مجلس الأمن الدولي ومطالبة مجلس الجامعة العربية بعقوبات ضد سوريا في ظل الحملات السياسية والإعلامية المكثفة ضد المعارضة وكل من سوريا وإيران والتي رفعت من وتيرة التوتر السياسي.

3 – إظهار المعارضة بجميع مكوناتها درجة عالية من التضامن والمبادرة السياسية والإعلامية في سيل من الردود التي تولى أصحابها من قياديي المعارضة ورموزها مناقشة وتفنيد ما تضمنته حملة الموالاة وحكومة السنيورة بعد حديث أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله وفي ضوء حملة الموالاة لاستدراج المزيد من التدويل والتدخلات منذ تصريحات بوش التي تعتبرها المعارضة في أدبياتها أمر عمليات أميركي يحرك مناخ التصعيد والتصادم خدمة للمصالح الأميركية والإسرائيلية في المنطقة.

4 – المعلومات الصحافية حول المساعي والاتصالات المتوقفة مبدئيا ركزت على تظهير الكلام الفرنسي حول استمرارية الجهود المتعلقة بالوضع اللبناني وكذلك الأجواء المصرية التي تبلغتها قيادات لبنانية حول مسعى مصري للتقريب بين دمشق والرياض.

الصحف اللبنانية:

*تنتقل الأزمة الرئاسية بكل تعقيداتها غداً الى القاهرة حيث يعقد مجلس جامعة الدول العربية اجتماعاً استثنائياً على مستوى وزراء الخارجية للنظر في ما يمكن العرب ان يتفقوا عليه ويشكل مبادرة عربية جديدة علّها تنجح حيث اخفق الآخرون، وخصوصاً الفرنسيون. وتناولت الصحف الصادرة صباح اليوم في بيروت هذا الموضوع وغيره لاسيما السجال الذي اندلع أمس بين المعارضة والسلطة وقواها على خلفية الكلام الذي أطلقه الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله في آخر إطلالة تلفزيونية له منذ يومين، فقالت صحيفة الديار أن اللغط قد كثر في الساعات الاخيرة حول موضوع العصيان المدني وتحرك ميداني سلمي، ويبدو أن ‏الرئيس السنيورة الذي تعامل أميركيا في الرد والتعليق على حديث السيد حسن نصر الله عاد ‏واستدرك خطأه ببيان مناشدة لأمين عام حزب الله.

‏ ورسمت الديار ما قالت أنه صورة الوضع الحالي لتشير أن هنالك ازمة في البلاد والجرح اللبناني سيكون غدا في القاهرة أمام وزراء الخارجية ‏العرب، والمشكلة هي الفيتو الاميركي على اشراك المعارضة بالثلث الضامن في الحكومة، متسائلة عما إذا كان العرب ‏يستطيعون إسقاط هذا الفيتو أو إلغاءه ام يفشلون ويبقون خاضعين للفيتو الاميركي على ‏المعارضة؟. وقالت الصحيفة أنه اذا فشل وزراء الخارجية العرب في رفع الفيتو الاميركي عن إشراك المعارضة فيعني ذلك ان ‏السياسة الاميركية تقــضــي بإبقاء الازمة في لبنان وإبقاء اللبنانيين في دوامة كـما ‏الفلسطينيين والعراقيين لحين ان تســنح الفرصــة لأميـركا واسرائيل بفرض شروط التسوية ‏التي يريدونها في المنطقة.‏ أما صحيفة السفير فقالت أن توجهات الجامعة العربية ستعمل على تعزيز "الرئيس الملك" أو صيانة "فخامة الفراغ" المنظَّم! مشيرة الى أن لبـنان سيكون في مهـب "اجتمـاع الخلافـات العربيـة" تلك، ورأت أن يخرج الاجتماع العربي في القاهرة، غدا، بموقف عام، إزاء لبنان، فإن ذلك أقل المعروف، لكنه دليل متجدد على العجز العربي اذا لم يكن مقترنا، بمبادرة أو خطة عربية ملموسة، من أجل الحيلولة دون استمرار لبنان مرآة للتجاذب العربي لا بل الاقليمي والدولي، من دون تغييب واقع الأزمة الداخلية المستحكمة بين فريقي الموالاة والمعارضة، منذ أكثر من سنة تقريبا، والاحتمالات الكبيرة التي تجعلها قابلة للانفتاح على وقائع دراماتيكية في المرحلة المقبلة.

أخبار المرئي في لبنان:

اهتمت مقدمات نشرات التلفزة اللبنانية بالنتائج التي قد تسفر عن الاجتماع الوزاري العربي في القاهرة الأحد المقبل، وقالت قناة المنار إن ثقل الحقائق التي أوردها الأمين العام لحزب الله اخرج الرئيس الفاقد للشرعية فؤاد السنيورة عن طوره بردود موتورة، وهو منطق السيد نصر الله الذي استدعى رداً انفعالياً خالياً من أي منطق، بعدما فقد حاكم السراي إمكانية الإجابة عن أسباب رفضه وفريقه مطلب المعارضة بالشراكة أو التوضيح للبنانيين أسباب انقلابهم على الاتفاقات وتسجيلهم لأرقام قياسية في هذا الصدد.

ورأت قناة الجديد NTV ان قوى الرابع عشر من آذار رفعت الصوت باتجاه الاجتماع الوزاري العربي المُنعقد الأحد في القاهرة، وطلبت الإغاثة ممن لا مغيث له، آملة من الاجتماع الحسم مع النظام السوري ووضع حد لتدخله ووقف سياسات المحاباة حياله وصولاً الى إجراءات رادعة بحقه. لكن المجلس الوزاري العربي لا يملك حق تقرير المصير، وأقصى انجازاته بيان أو نداء بأن فشلنا عربياً تمهيداً لتعبيد الطريق أمام مجلس الأمن وتدويل الأزمة. واعتبرت الشبكة الوطنية للإرسال NBN أن الحملة تخطت كثيراً إطار الرد السياسي على نقاط أو طروحات باعتبار أن هذه الردود ولاسيما رد الحكومة اللاشرعية برئاسة الرئيس فؤاد السنيورة على لسان مصادر حكومية تمحورت أساساً حول رفض منطق الشراكة عبر رفض الثلث الضامن، وبدل تقديم طروحات واقتراحات تُسهم في الحل ذهبت هذه الردود الى القفز بعيداً معتمدة أسلوب الهروب الى الأمام عبر توجيه الاتهامات المعروفة نفسها.

ورأت قناة OTV (قريبة من التيار الوطني الحر) انه في الخارج يبدو الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب في القاهرة يوم الأحد المقبل الحدث الأبرز، لكنه لا يخفي سلسلة محطات أخرى أهمها لقاء ملك الأردن والرئيس الفرنسي في العقبة، وزيارة علي لاريجاني الى دمشق، وزيارة وفد أميركي الى شرم الشيخ الثلاثاء المقبل، فيما يكون سعد الدين الحريري في الاليزيه. أما في الداخل فكانت الأبرز اليوم عودة الحركة الأميركية على خط الرابية، إضافة الى الحركة المصرية، وفي ظل استكمال التنسيق بين القوى المعارضة للمرحلة المقبلة.

ورأت المؤسسة اللبنانية للإرسال LBC ان جداول مواعيد ومحطات بدء من بعد غد الأحد وكلها متعلقة بالاستحقاق الرئاسي، لكن الترجمات الفعلية لها دونها عُقد كثيرة وتداخل الشروط والشروط المضادة. الموعد الأقرب الأحد المقبل مع اجتماع مجلس وزراء الخارجية العرب في القاهرة. الحكومة اللبنانية أعدت ورقتها الى المؤتمر، لكن الأنظار ستكون موجهة الى الطرفيْن السعودي والسوري في المؤتمر، فإذا ما نجحت المساعي المصرية في تقريبهما يخرج المؤتمر بنتائج عملية، أما إذا بقيت الخلافات على ما هي عليه فان الاستحقاق اللبناني يبقى في مهب المجهول. واعتبرت قناة المستقبل انه بعدما سُدت الأبواب والنوافذ أمام مساعي الحوار، وبعدما بات التراشق بالجارح من الكلام هو الوسيلة الوحيدة للتخاطب، تتجه الأنظار الى القاهرة بأمل ولو ضعيف في أن يتمكن العرب الذين يلتقون بمبادرة مصرية سعودية من تحقيق اختراق في جدار الأزمة في لبنان في اتجاه توفير المناخات الملائمة لانتخاب رئيس للجمهورية.

حوارات المرئي في لبنان:

قناة المنار. البرنامج "حديث الساعة".

*قال رئيس تيار التوحيد اللبناني الوزير السابق وئام وهام ان فريق السلطة لا يملك قراراً، وبالتالي لا يستطيع ان يقدم على التسوية، مشيراً إلى ان رد السنيورة على السيد حسن نصرالله جزء من المهمة الأميركية المكلف بها. وأكد وهاب انه لا بد من عودة صلاحيات الرئيس، ورأى ان السيد حسن نصرالله قام بحماية السنيورة عندما أمر المتظاهرين بعدم الدخول إلى السراي حرصاً على البلاد.

*قال النائب السابق ناصر قنديل للبرنامج نفسه انه وجه اتهامات للحكومة خلال مؤتمره الصحافي ولم يتم الرد من قبل السنيورة إلا على واحدة منها والمتعلقة بالخلوي وهذا يؤكد ان الاتهامات الأربعة الأخرى ثابتة وغير قابلة للنقاش. وأكد قنديل ان الحكومة تلقت من البنك الدولي ومن شركتين خليجيتين النصائح بتأجيل مناقصة الخلوي بسبب الانقسام السياسي.

إتجاهات " نشرة سياسية يومية تصدر عن جريدة أخبار الشرق الجديد. يمكنكم الإطلاع على مضامينها باللغتين الفرنسية والإنجليزيةكذلك على موقع الشبكة باللغتين السالفتي الذكر. كما يمكنكم تصفح التقرير الإقتصادي اليومي أيضا "مؤشرات" باللغتين العربية والإنجليزية على موقعنا.