يودع الفلسطينيون عام 2010 بإحباط وخيبة أمل من مستقبل عملية السلام مع إسرائيل سعيا لإقامة دولتهم المستقلة ، وفيما تستمر العثرات بوجه محادثات السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل.

طالب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي بالانخراط بجدية في محادثات السلام المباشرة بينهما والتي تم عرقلتها نتيجة لتواصل الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية.

وشدد على أهمية التزام إسرائيل بتجميد كافة أنشطة هذه المستوطنات بما في ذلك المقامة في القدس الشرقية ذلك لضمان نجاح هذه المفاوضات والتوصل إلى تسوية شاملة وعادلة قريبة بالمنطقة.

وكشف مون خلال مؤتمر صحفي بمناسبة قرب انتهاء العام الحالي مستعرضا خلاله حالة العالم والإنجازات التي حققتها الأمم المتحدة على مدار العام عن عزم اللجنة الرباعية الدولية المعنية بالمفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية الاجتماع في وقت قريب من العام الجديد من أجل النظر في سبل جديدة تهدف الى دفع مفاوضات السلام الفلسطينية الإسرائيلية المباشرة المتوقفة إلى الأمام للوصول الى تحقيق حل الدولتين بالمنطقة.

وجدد دعوته إسرائيل إلى التقيد بوقف كافة انشطتها الاستيطانية في الأراضي الفلسطينية وخاصة في مدينة القدس الشرقية معربا عن أسفه لعدم إحراز المفاوضات المباشرة الأخيرة بين الجانبين أيا من التقدم الإيجابي نظرا لمسألة استمرار المستوطنات.

وأعرب عن امله في حل جميع القضايا العالقة بين الجانبين في أقرب وقت ممكن متعهدا بأن يبذل قصارى جهده ليكون جزءا فاعلا في هذه العملية التفاوضية.

واوضح بأن إقامة الدولة الفلسطينية والاعتراف باستقلالها يجب أن يتم على ضوء السلام الذي سيتم تحقيقه عبر المفاوضات المباشرة بين الجانبين. وصرح مون ان الأمم المتحدة وضعت على رأس أهدافها في العام 2011 تحسين مستوى المعيشة في قطاع غزة وإنهاء البناء الاستيطاني في الضفة الغربية والقدس الشرقية.