أعلنت وزارة الخارجية التركية، أمس، أنها استدعت السفير ’الإسرائيلي’ المعتمد لديها احتجاجا على اتفاقا ترسيم الحدود البحرية بين الدولة العبرية وقبرص.

وقال مسـؤول في وزارة الخارجية التركية إنّ السفير الإسـرائيلي غـابي ليفي اسـتدعي الى الوزارة، يوم الخميس الماضي، وذلك عشـية التوقيع على الاتفاق بين إسرائيل وقبرص.

وأفادت وكالة أنباء الأناضول ان نائب وزير الخارجية التركية فريدون سينيرلي اوغلو ابلغ السفير ليفي بأن الاتفاق ستكون له تداعيات سلبية على الجهود الجارية لوضع حد لتقسيم جزيرة قبرص، موضحاً أن مثل هذه المبادرات الاحادية الجانب التي تتجاهل إرادة الشطر القبرصي التركي ستؤثر سلبا على المفاوضات الجارية للوصول الى حل للملف القبرصي.

وفي السياق،رفضت ’إسرائيل’ أي مطالبة تركية بشأن الاتفاق الذي وقعته السبت مع قبرص.ونقلت الاذاعة الإسرائيلية عن مصادر سياسية قولها مساء الأحد إن هذا الاتفاق وقع بعد مفاوضات استمرت شهورا وليس لأي دولة الحق في الاعتراض عليه.

وأشارت إلى أن الحدود البحرية بين تركيا وقبرص تمر إلى الشمال من هذه الجزيرة بينما تمر الحدود البحرية بين إسرائيل وقبرص إلى جنوبها وليست هناك أي علاقة بين المنطقتين.

وأردفت ’إذا كانت تركيا تطالب بحقوق معينة بسبب ’احتلالها’ لشمال قبرص فان ذلك ينطوي على وقاحة لا مثيل لها في الساحة الدولية ’.

يشار إلى أن العلاقات التركية الإسرائيلية توترت عقب الهجوم على أسطول الحرية في أيار الماضي وذهب ضحيته 9 أتراك.

وجدد رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان أمس التأكيد على أنه لم يطرأ تغيير بشأن العلاقات التركية الإسرائيلية والمتوقع منها، وقال أردوغان في حديث لوكالة سانا قبيل انعقاد مجلس التعاون الاستراتيجي عالي المستوى بين سورية وتركيا: لم يطرأ أي تغيير في المطالب التركية الخاصة بالعدوان الإسرائيلي على سفن المساعدات الإنسانية إلى غزة واستشهاد تسعة من المواطنين الأتراك رابطاً عودة العلاقات مع إسرائيل إلى وضعها الطبيعي بتقديم إسرائيل اعتذاراً للجمهورية التركية ودفع تعويضات، معبراً عن أسفه البالغ لموقف الولايات المتحدة الأميركية ودول الاتحاد الأوروبي في مجلس حقوق الإنسان فيما يتعلق بالعدوان على أسطول الحرية