كشف مسؤولون أمنيون في مصر أن التحقيقات في الانفجار الذي وقع أمام كنيسة القديسين في مدينة الإسكندرية في الساعات الأولى لأول أيام العام الجديد تتركز على جماعة مرتبطة بتنظيم القاعدة تتمركز في المدينة، في حين شددت السلطات إجراءاتها حول الكنائس وفي المطارات.

ولم يتوان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمس السبت عن الاتصال بالرئيس المصري حسني بمبارك، والإعرب له عن ’صدمته الكبيرة’ لهذا الاعتداء، عارضاً خدماته وداعيا إلى أن تشكل كل الدول ’المؤمنة بالحرية’ جبهة موحدة في مواجهة الإرهاب.

وقال المسؤولون المصريون إن الشرطة تبحث في إمكانية أن يكون رواء التفجير من وصفوهم بمتشددين إسلاميين ربما تأثروا بتنظيم القاعدة دون أن يكونوا بإمرة قيادة خارجية.

وأشار المسؤولون إلى أن المحققين يدققون أيضا في قوائم المسافرين الذين وصلوا مؤخرا من العراق على خلفية تهديد سابق مما يعرف بدولة العراق الإسلامية باستهداف المسيحيين في البلدين.

وأشاروا إلى أن المحققين يبحثون أيضا عن أي دليل عن ممول أو مسؤول تنظيمي من القاعدة ربما يكون قد زار مصر لتجنيد منفذ التفجير وفريق الإسناد من المسلحين المحليين الذي يقف وراءه.

كما يبحث المحققون عن هوية بقايا رأسين بشريين وجدا في موقع التفجير للاشتباه بأن أحدهما يعود لمنفذ التفجير، حسب وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية.

وكانت مصادر أمنية مصرية قالت الأحد إن أجهزة الأمن تمكنت من اعتقال سبعة أشخاص يشتبه بتورطهم في تفجير الكنيسة، الذي خلف عشرات بين قتلى وجرحى.

وأوضح مسؤول أمني أن المشتبه بهم يخضعون للتحقيق، مشيرا إلى أن الأجهزة الأمنية كانت قد اعتقلت 17 شخصا السبت، غير أنها أفرجت عن 10 أشخاص بعد احتجازهم لفترة قصيرة.

وتزامنت التظاهرات المنددة بالمجزرة مع مشاعر حزن طغت على مراسم قداس الأحد في كنيسة القديسين بمحافظة الإسكندرية، الذي حضره أيضا عدد من المسلمين تضامنا مع ضحايا الانفجار.