يبدو أن السعي الدولي لإعادة إحياء عملية السلام في المنطقة انطلق من جديد مع بداية العام، إذ تبدأ مفوضة السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون اليوم الأربعاء زيارة ليومين إلى الأراضي الفلسطينية و’إسرائيل’ بهدف محاولة إخراج محادثات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين من المأزق الذي تردت إليه.

وقال بيان صادر عن مكتب آشتون إن زيارتها تأتي تـأكيداً لاستمرار تمسك الاتحاد الأوروبي بدعم الجهود الرامية إلى إحياء عملية السلام بين الجانبين.

وقالت آشتون إن الاتحاد سيواصل جهوده الرامية إلى تحقيق تقدم سريع في مفاوضات السلام بين الجانبين, مضيفة أنه لا بديل عن حل تفاوضي للوصول إلى السلام والأمن في المنطقة.

وأشار البيان الصادر عن مكتب آشتون إلى أن المفوضة الأوروبية ستطالب إسرائيل بضرورة فتح المعابر المؤدية إلى قطاع غزة للسماح بإعادة الإعمار وإنعاش الاقتصاد في القطاع.

وتأتي هذه الزيارة الأوروبية بعد تصريحات لوزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان أعرب فيها عن اعتقاده بأن التوصل إلى اتفاق مع الفلسطينيين يتطلب عقدا من الزمن على الأقل.

يذكر أن الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة أكدا في منتصف الشهر الماضي استعدادهما للعمل على قيام دولة فلسطينية ’ذات سيادة’ تعيش جنبا إلى جنب مع إسرائيل, لكن دون الالتزام بأي موعد زمني لذلك.

وفي هذا السياق، حذر مبعوث اللجنة الرباعية لعملية السلام في الشرق الأوسط توني بليرأمس من أنه في حال عدم بدء محادثات السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل قريبًا، فإن كل الأطراف ستواجه مشكلة عميقة.

وقال بلير لشبكة ’سي أن أن’ الأميركية ’نحن نتحدث عن أسابيع وليس شهورًا، لكي يعاد إصلاح هذه العملية الآن ووضعها مجددًا على المسار الصحيح.. وإن لم نرجع ونعطها المصداقية بطريقة مجدية.. فإننا نتجه إلى مشكلة حقيقية وعميقة’.

وأشار بلير إلى أن هناك عملا هائلا يجري وراء الكواليس لإعادة إحياء المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين.