انتقدت وزارة الخارجية الأميركية بشدة، التصريحات التي أدلى بها وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان، بأنه لن يكون هناك اتفاق سلام آخر مع الفلسطينيين على مدى عقود من الزمن. وقال المتحدث باسم الخارجية، فيليب كراولي، إنّ لدى الولايات المتحدة جدولاً زمنياً أكثر فعّالية مما لدى ليبرمان للتوصل إلى اتفاق سلام في المنطقة.

وأضاف كراولي إنّ الولايات المتحدة اتخذت قرارها بوقف جهودها في مجال التوصل إلى تمديد وقف الاستيطان بناءً على مناقشاتها مع الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، لأنها رأت أن هذا التوجه في هذا الوقت لن يعود بالمفاوضات إلى الطريق الفعال، لذلك غيّرنا أساس جهودنا المستمرة.. بالانتقال إلى بحث القضايا الرئيسية.

وكان ليبرمان قد قال في وقت سابق من الأسبوع الجاري، إن التوصل إلى اتفاق سياسي بين إسرائيل والفلسطينيين يحتاج ’إلى عقد من الزمن على الأقل’. وأضاف ’لدينا تعاون اقتصادي وأمني جيد مع الفلسطينيين، وعلينا مواصلة التعاون على هذين المستويين، وإرجاء الحل السياسي إلى عقد من الزمن على الأقل.. إنني أرى أنّ من المستحيل تسريع العملية السياسية بصورة اصطناعية.. بل ينبغي التقدم خطوة خطوة’.

من جهة أخرى، نقلت صحيفة ـ واشنطن تايمز ـ عن أعضاء رفيعي المستوى في حزب العمل الإسرائيلي، أنّ هناك الآن توافقاً في الآراء داخل حزب العمل الإسرائيلي على ترك الحكومة الائتلافية اليمينية التي يترأسها بنيامين نتانياهو، في الشهور المقبلة إذا لم يكن هناك تحرك في عملية التسوية.

إلى ذلك، كشفت صحيفة ـ يديعوت أحرونوت ـ العبرية النقاب عن أن 97 ضابطاً إسرائيلياً، برتب مختلفة، خضعوا أخيراً لتجربة أجريت في الولايات المتحدة الأميركية على غاز الأعصاب، وذلك استعداداً لاحتمال اندلاع حرب تستخدم فيها أسلحة غير تقليدية.

وقالت الصحيفة إن الضباط ’الإسرائيليين’، من قيادة الجبهة الداخلية في الجيش الإسرائيلي، ارتدوا خلال التجربة ملابس خاصة واقتنوا أعتدة تحميهم من المواد الكيماوية.

وكانت قيادة الجبهة الداخلية في الجيش الاحتلال أعلنت أن عام 2011 هو عام الاستعداد لمواجهة هجوم بأسلحة غير تقليدية.

وأضافت الصحيفة أنه وفقاً للمعلومات التي بحوزة إسرائيل فإن سورية تمتلك هذه الأسلحة غير التقليدية، وتشير التقديرات إلى أنها ستصل إلى حزب الله في حال اندلاع حرب جديدة.

وضمن هذه الاستعدادات ’الاسرائيلية’ للحرب حصل 20% من المواطنين في ’إسرائيل’ العام الماضي على أقنعة واقية من الأسلحة غير التقليدية