لم تجد إسرائيل أمام تزايد الاعتراف الدولي بدولة فلسطينية مستقلة على حدود عام 1967 ما تفعله سوى مواصلة ارتكاب الجرائم بحق الشعب الفلسطيني، وكان آخر اعتراف بالدولة الفلسطينية جاء من تشيلي الذي شكل ضربة للسياسة الخارجية الإسرائيلية.

وبذلك تنضم تشيلي لكل من البرازيل والأرجنتين وبوليفيا وفنزويلا بالاعتراف بدولة فلسطينية مستقلة ضمن حدود عام 1967، حيث ذكر موقع عرب 48 الإلكتروني أن دبلوماسياً ’إسرائيلياً’ اعتبر بحسب ما نقلت صحيفة ـ يديعوت أحرنوت ـ أن هذا الاعتراف يمثل ضربة أخرى للخارجية الإسرائيلية التي كانت ترى في تشيلي مركزاً مهماً في جهودها لمنع حصول موجة اعترافات بالدولة الفلسطينية.

هذا وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي أعلن رفع درجة التأهب في صفوف قواته على الحدود مع القطاع عقب اشتباك يوم الجمعة.

وعلى الضفة الأخرى، قررت الولايات المتحدة استئناف اتصالاتها مع الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي من أجل إطلاق المفاوضات المباشرة التي توقفت في شهر أيلول الماضي ، وذكرت مصادر امريكية رفيعة المستوى أن دبلوماسيين امريكان التقوا خلال الأيام الاخيرة قيادات رفيعة المستوى في الجانبين ، واضافت المصادر الأميركية، بحسب موقع صحيفة ـ المنار ـ الفلسطينية أن مستشار الرئيس اوباما دينيس روس وصل الى المنطقة قبل ايام ويجري اتصالات مع المسؤولين الاسرائيليين عشية طرح الولايات المتحدة لافكار جديدة تأمل الادارة الامريكية في أن تشكل أساسا متينا لإطلاق عملية السلام بين الطرفين.

وكان روس التقى يوم الجمعة مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وعدد من المسؤولين في حكومته.
ونقلت المصادر نفسها عن جهات مطلعة في المنطقة قولها بأن روس يحاول وضع وثيقة تحتوي على مطالب اسرائيل الامنية وانتزاع موافقة فلسطينية عليها من اجل اقناع اسرائيل باستئناف التفاوض حول ترسيم الحدود كما يطالب الجانب الفلسطيني.

وستشهد الأيام القادمة توافد العديد من المبعوثين الأمريكان الى المنطقة من اجل تكثيف الاتصالات والمساعي لتمرير الافكار الامريكية في الساحتين الاسرائيلية والفلسطينية، ومن بين هؤلاء المبعوث دان شابيرو كما من المتوقع أن يصل جورج ميتشل إلى المنطقة خلال الأسبوعين المقبلين، إلا أن المصادر الأمريكية تؤكد بأن مباحثات ومساعي روس لم تنضح بعد وان هناك حاجة لمزيد من الوقت