ركزت الصحف العالمية الصادرة اليوم، على التطورات في مصر، بعد الاحتجاجات الحاشدة التي شهدتها البلاد، والتي أطلق عليها اسم ’جمعة الغضب،’ مطالبين بإسقاط نظام الرئيس حسني مبارك.

ففي بريطانيا، قالت صحيفة ’غارديان،’ إن المصريين تحرروا من خوفهم في يوم الجمعة، مضيفة أن ’أكبر قوة في الشرق الأوسط فقدت السيطرة على شوارع القاهرة والجيزة والإسكندرية والسويس.’

ووصفت الصحيفة البريطانية التظاهرات المصرية بأنها ’ثورة،’ قائلة إنها ’لا تهدد نظام حسني مبارك فقط، ولكنها تشكل تهديدا لاستراتيجيات الولايات المتحدة وبريطانيا في الشرق الأوسط.

وأشارت الصحيفة إلى ’التحول الواضح في التوجه الذي اتخذه تصريح وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون، التي كانت تقول إن الحكومة المصرية مستقرة، لكنها عادت لتطالب برفع القيود على الانترنت والاستجابة لمطالب الشعب، بعد احداث الجمعة.

وفي الولايات المتحدة، خلصت صحيفة تايمز في تحليل لها إلى أن الرئيس المصري حسني مبارك فقد شعبه بسبب أسلوبه الرسمي المحافظ والانعزالي.

وقالت الصحيفة ،’ إن جميع من حضر جلسة مشتركة للبرلمان المصري في عام 2006، والتي وقف أمامها الرئيس المصري حسني مبارك يخطب في المشرعين، قد فهم أنه يريد القول ’إنه يعتزم البقاء في السلطة حتى يوم وفاته.’

وتابعت الصحيفة ’الآن وبعد مرور خمس سنوات، وزلازل الغضب تهز مصر عبر انتفاضة عامة، والدبابات تمخر شوارعها، يبدو أن العروة بين مبارك ورعاياه قد انفصمت.. فقد ثبت أن تركيزه على الاستقرار، المدعوم بالأمن وحلفائه من الغرب، هو أعظم ما يعيقه الآن.’

من جهتها، كشفت صحيفة ’ديلي تليغراف’ عن معلومات قالت إنها بحوزتها تشير إلى ’دعم سري أمريكي لقادة المتمردين وراء انتفاضة المصريين.’

وقالت الصحيفة، دون أن تسمي مصادرها، إنها علمت أن الحكومة الامريكية تدعم سرا شخصيات بارزة وراء الاحتجاجات المصرية، وأن هذه الشخصيات كانت تخطط ’تغييرا في النظام’ منذ ثلاثة أعوام.

أما الصحيفة الأمريكية ’لوس أنجلوس تايمز،’ فقد أوردت خبرا حول سيطرة متظاهرين مصريين على سفارة بلادهم في العاصمة الفنزويلية كاراكاس.

وقالت الصحيفة ’إن الرئيس الفنزويلي هوغو شافيز قال إن السفارة المصرية في كاراكاس استولى عليها المتظاهرون المصريون المعارضون لنظام الرئيس حسني مبارك لفترة وجيزة.’

وأضافت الصحيفة نقلا عن شافيز ’دخل المتظاهرون السفارة سلميا تحت ذريعة جمع وثائق.. ثم تركوا المقر وغادروه بعد أن تحدث معهم وزير الخارجية الفنزويلي نيكولاس مادورو.’

وتابعت الصحيفة النقل عن الرئيس الفنزويلي قوله للتلفزيون الحكومي ’انهم يريدون الاحتجاج، بالطبع، ولكن لا ينبغي أن يفعلوا ذلك.. ونحن مضطرون لحماية جميع السفارات التي هي أراض ذات سيادة