رغم الحصار المفروض على قطاع غزة من قبل إسرائيل من جهة وإغلاق الحكومة المصرية لمعبر رفح، ومحاولاتها المستمرة لمنع وصول المعونات الإنسانية إلى القطاع . لم يحل ذلك دون تقديم سكان القطاع بعض السلع الغذائية إلى الجنود المصريين على الحدود.

وقالت مصادر، إن الجنود المصريين المعزولين منذ عشرة أيام،على حدود قطاع غزة بسبب الاحتجاجات الشعبية المطالبة بتنحي الرئيس المصري حسني مبارك، يحصلون على الخبز وغيره من امدادات السّلع الغذائية الأساسية من القطاع المحاصر، والذي يعاني من أزمة غذائيّة وانسانيّة.

وقال مصدر في مدينة رفح الحدودية، إن قوات الأمن التابعة لحركة(حماس)، تزوّد القوات المصرية بالامدادات منذ ثلاثة أيام.

وقالت المصادر إن تجارا فلسطينيين في غزة، يقومون أيضا بتهريب خضراوات وبيض وغيرها من المواد الغذائية إلى مصر، حيث نفدت السلع من المتاجر بعد انقطاع الامدادات بسبب الاضطرابات، مما يعكس تغير اتجاه التدفق المعتاد للسلع.

وعززت قوات الأمن التابعة لحماس وجودها على الحدود، وفي منطقة الأنفاق التي تستخدم لتهريب السلع إلى القطاع، لمنع أيّ انتهاك لخط الحدود، كما لا يسمح بالتصوير الفوتوغرافي أو التلفزيوني في المنطقة الحدوديّة.

وتفرض إسرائيل حصارًا على القطاع منذ أكثر من ثلاث سنوات، ويعتمد نحو نصف سكانه على منح الأمم المتحدة من المواد الغذائية الأساسية.