حذرت وزارة الخارجية الأمريكية مواطنيها من السفر إلى البحرين التي تشهد اضطرابات سياسية وأعمال عنف.
وأصدرت وزارة الخارجية ليل الاثنين تحذيراً من السفر إلى البحرين بسبب ’الاضطرابات السياسية والمدنية’ في البلاد، ودعت الأمريكيين إلى ’تأجيل أسفارهم في الوقت الحالي’.
كما دعت الأمريكيين الموجودين حالياً في البحرين إلى دراسة خيار المغادرة، وقالت إنها سمحت بمغادرة عائلات موظفي السفارة الأمريكية.
وأشارت الوزارة إلى أن البلاد تشهد تظاهرات تحولت إلى أعمال عنف، وقد دخلت قوات أجنبية (من قوة درع الجزيرة التابعة لمجلس التعاون الخليجي) إليها أمس الاثنين، و’يتوقع حصول تظاهرات عفوية وعنف’ في البلاد.
غير أن الوزارة أوضحت أنه لا يوجد أي مؤشرات على احتمال استهداف المواطنين الأميركيين، غير أنها دعتهم إلى اتخاذ الحيطة والحذر وتفادي التظاهرات.وتعتبر البحرين ذات أهمية إستراتجية للولايات المتحدة، لإنها قاعدة للأسطول الأمريكي الخامس.
ودعا البيت الأبيض دول الخليج إلى ضبط النفس واحترام حقوق البحرينيين، لكنه لم يطالب بسحب القوات السعودية والاماراتية من المملكة.
وقال المتحدث باسم الرئاسة الاميركية تومي فيتور ’نحض شركاءنا في مجلس التعاون الخليجي على ضبط النفس واحترام حقوق البحرينيين والتحرك في شكل يدعم الحوار بدلاً من تعطيله’، وذلك رداً على ما اعتبرته المعارضة البحرينية ’احتلالاً’.
بدوره، قال جاي كارني، المتحدث باسم الرئيس باراك اوباما، ندعو دول المنطقة الى ضبط النفس، املا في ان ’تحترم (دول مجلس التعاون الخليجي) المتظاهرين المسالمين عبر عدم استخدام القوة ضدهم’. لكن البيت الأبيض لم يدع إلى انسحاب القوات الخليجية من البحرين.
وأعلن البيت الأبيض في وقت لاحق انه لا يعتبر ذلك غزواً. وقال المتحدث باسم البيت الابيض جاي كارني ’نشاهد التقارير التي تتحدثون عنها. هذا ليس غزواً لدولة’.
وتسود حالة من التوجس في البحرين بعد أن دخلتها قوات خليجية بطلب من الحكومة للمساعدة في استتباب الأمن إثر احتجاجات دامت أسابيع، حيث انتقدت المعارضة استدعاء هذه القوات واعتبرت ذلك ’تهديدا’ و’قرارا خاطئا’، في حين وصف مسؤول بحريني الوضع في البلاد بأنه ’غير مطمئن’.