استشهد، أمس، ثمانية فلسطينيين، وأصيب عشرة آخرون بجروح، جلهم من الأطفال وأربعة في حالة الخطر، في قصف مدفعي ’إسرائيلي’استهدف منزلاً سكنياً شرق حي الشجاعية في مدينة غزة، وسقط عشرون جريحاً فلسطينياً في غارات جوية وقصف ’اسرائيلي’ على قطاع غزة، منذ فجر أمس، وذلك غداة اعلان ’حماس’ التزامها بتهدئة مع ’إسرائيل’ شرط وقفها العدوان على القطاع .

وقالت مصادر طبية فلسطينية وسكان في الحي، إن أربع قذائف مدفعية على الأقل سقطت داخل وفي محيط المنزل، بينما كانت مجموعة من الفتية والأطفال يلعبون كرة القدم . وأدى القصف إلى سقوط 4 شهداء.

واتهم المتحدث باسم لجنة الاسعاف والطوارئ في وزارة الصحة التابعة للحكومة المقالة ادهم ابو سلمية ’الاحتلال بارتكاب مجزرة حقيقة بحق المدنيين’ . وردت المقاومة على ’المجزرة الإسرائيلية’ بإطلاق أربعة صواريخ على مستوطنة سديروت المتاخمة لقطاع غزة .

وكانت طائرات الاحتلال شنت، في وقت سابق أمس، سلسلة غارات جوية على القطاع، أدت إلى إصابة نحو 19 فلسطينياً، بينهم نساء وأطفال .

وقالت مصادر محلية وشهود إن فلسطينيا أصيب بجروح خطيرة في قصف نفذته طائرة استطلاع شرق مدينة غزة. وذكرت المصادر، أن القصف استهدف بصاروخ تجمعا لعدد من الأشخاص على أطراف حي الشجاعية شرق غزة ما أدى إلى إصابة أحدهم بجروح . كما أصيب شاب بجروح متوسطة جراء تطاير شظايا عدة قذاف مدفعية أطلقها جيش الاحتلال في الحي نفسه .

وأدانت السلطة الفلسطينية مساء الثلاثاء، ما وصفته بالتصعيد الإسرائيلي على قطاع غزة. وقال المستشار السياسي للرئيس الفلسطيني، نمر حماد في بيان له إن السلطة الوطنية ’تدين بشدة التصعيد العدواني الإسرائيلي، والذي تكثف بشكل خاص منذ أن أعلن الرئيس محمود عباس عن مبادرته بشأن إنهاء الانقسام وتحقيق المصالحة الوطنية’.

من جهة أخرى اقتحمت مجموعة من المستوطنين الثلاثاء المسجد الاقصى فيما واصلت قوات الاحتلال اعتداءاتها على المصلين فيه.

في الأثناء، أعلن متحدث باسم جيش الاحتلال عن سقوط قذيفة صاروخية أطلقها مقاومون من القطاع على مستوطنة متاخمة للقطاع . وقال المتحدث للإذاعة ’الإسرائيلية’، إن القذيفة سقطت في أرض خلاء بمحيط التجمع الاستيطاني (أشكول) في النقب الغربي، من دون وقوع إصابات أو أضرار .

وهدد جيش الاحتلال بأنه سيرد بحزم وقوة على أي عملية إطلاق نار من غزة، فيما دعت رئيسة حزب ’كاديما’ المعارض تسيبي ليفني إلى ’التعامل بقوة كبيرة وقسوة مع حماس وسحقها في غزة’ .

إلى ذلك، أكدت الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة التي تتخذ من بروكسل مقرا لها، أمس، أن ’إسرائيل’ تقلب الحقائق وتحرض ضد أسطول الحرية 2 المقبل إلى غزة في أيار المقبل.

وذكرت الحملة، في بيان، أن الحملة ’الإسرائيلية’ ضد القائمين على تنظيم الأسطول لن تثنينا عن الإبحار نحو القطاع المحاصر للسنة الخامسة على التوالي بل تزيدنا إصرارًا على كسر هذا الحصار.

وقال البيان إن ’هذه التحركات والتهديدات ’الإسرائيلية’ تتصف بالكذب والتحريض ولن تؤثر في خطط عمل إطلاق الأسطول’ . وأشار البيان إلى تهديدات ’إسرائيلية’ سابقة باستخدام القوة العسكرية ضد الأسطول ’في محاولة يائسة للتذكير بما حدث في الأسطول الأول من استشهاد تسعة متضامنين وجرح واعتقال مئات’ .

واعتبر أن أي محاولة لاعتراض الأسطول سواء عبر الطرق السياسية أو العسكرية ’بمنزلة انتهاك للقانون الدولي ويجب أن يعامل من قبل حكومات العالم بناءً على هذا الأساس’ .