الكاتب : سورية الغد

أقال الرئيس بشار الأسد محافظ درعا الدكتور فيصل كلثوم بعد أسبوع من الاحتجاجات التي أوقعت نحو 15 قتيلا وأعمال فوضى طالت ممتلكات عامة وخاصة . وأكدت مصادر رسمية أن قوات الأمن تصدت لعصابة مسلحة روعت المدنيين وتواصل ملاحقتها حيث تم كشف أسلحة مخزنة في غرف في جامع العمري.

وذكر مصدر رسمي أن قوى الأمن القريبة من المكان قامت بالتصدي للمعتدين واستطاعت أن تصيب عدداً منهم وتعتقل بعضهم وسقط شهيد من قوى الأمن مضيفاً في بيان نقلته وكالة سانا أن قوى الأمن ستواصل ملاحقة العصابة المسلحة التي تروع المدنيين وتقوم بعمليات قتل وسرقة وحرق المنشآت العامة والخاصة في درعا.

وكشف المصدر أن العصابة المسلحة قامت بتخزين أسلحة وذخيرة في جامع العمري واستخدمت أطفالاً اختطفتهم من عائلاتهم كدروع بشرية مؤكداً أن قوى الأمن تقوم بملاحقة هذه العصابة المعتدية التي قامت بترويع سكان المنازل المجاورة للجامع العمري باحتلالها هذه المنازل واستخدامها لإطلاق النار على المارة والقادمين للصلاة وقد تصدت قوى الأمن لأفراد العصابة المسلحة وقامت بملاحقتهم لتقديمهم للعدالة

وعرض التلفزيون صورا للأسلحة المخزنة وما يشبه مشفى ميداني جرى تجهيزه في باحة الجامع لافتا الى وجود أياد خارجية في العملية.

في المقابل قال حقوقيون إن حصيلة الاشتباكات ارتفعت الى اكثر من 15 قتيلا، وقالت وكالة الصحافة الفرنسية إن 15 شخصا على الأقل قتلوا يوم الأربعاء وحده في درعا التي تشهد مظاهرات غير مسبوقة منذ يوم الجمعة الماضي.

وقالت وكالة الصحافة الفرنسية إن الأجواء في درعا متوترة حيث خلت المدينة تقريبا من المارة وأغلقت معظم المحال التجارية، مشيرة إلى انتشار عدد كبير من عناصر مكافحة الشغب في المدينة. فيما نقلت رويترزعن مصادر طبية أن هناك 25 جثة على الأقل لمتظاهرين في مستشفى محافظة درعا السورية

وأحرق مئات المتظاهرين الأحد القصر العدلي في درعا ومقرين لشركتي هاتف نقال إضافة إلى سيارات، بعد يومين من مواجهات مع قوات الأمن أوقعت ستة قتلى ونحو مائة جريح الجمعة.

في هذه الأثناء قرر القضاء إخلاء سبيل ست معتقلات من أصل 32 شخصا اعتقلوا الأربعاء الماضي على خلفية اعتصامهم أمام وزارة الداخلية السورية. وقال محامي المعتقلين خليل معتوق إن هيئة الدفاع ستتقدم بطلبات إخلاء مماثلة لبقية المعتقلين.

وقد وجّهت شخصيات سورية بيانا للشعب عن الأحداث في درعا. ومن بين الشخصيات الموقّعة على البيان المحامي هيثم المالح والشيخ جودت سعيد والشيخ معاذ الخطيب الحسني والمحامية دعد موسى.

وطالب الموقعون الدولة بتشكيل لجنة تحقيق قضائية مستقلة لكشف حقيقة ما جرى في درعا، كما حثوا على ضرورة رفع حالة الطوارئ والإفراج عن كافة المعتقلين السياسيين.