قالت مصادر متطابقة ان القيادة القطرية لحزب البعث تعقد اجتماعاً هاما في هذه الأثناء، وبحسب الإخبارية السورية من المتوقع أن تصدر عن الاجتماع عدة قرارات مؤثرة وبالغة الأهمية، منها الإعلان عن إطلاق سراح المعتقلين من السجون السورية إضافة إلى تعديل وزاري نوعي يلبي مطالب الاهالي المشروعة ومكافحة الفساد.

وكانت وكالة رويترز قالت أن السلطات السورية أطلقت سراح 260 سجينا معظمهم من الإسلاميين من سجن صيدنايا يوم الجمعة.

و قال محام مدافع عن حقوق الانسان للوكالة ـ الذي طلب عدم نشر اسمه ـ أن السجناء أكملوا ثلاثة أرباع مدة عقوبتهم على الأقل ويحق لهم الإفراج عنهم إلا أن السلطات نادرا ما كانت تمنحهم هذا الحق من قبل.

وكانت الدكتورة بثينة شعبان، المستشارة السياسية والإعلامية في رئاسة الجمهورية،قالت في مؤتمر صحفي مساء أمس الأول: إنّ القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي، برئاسة الرئيس بشار الأسد، بحثت التطورات السياسية والواقع الشعبي والخدمي في البلاد، ومستوى الأداء الحكومي، ومدى فعالية المؤسسات السياسية والإدارية والأمنية في توفير أفضل الخدمات للمواطنين،وضمان مستوى لائق وكريم لحياتهم المعاشية، وصيانة حياتهم الخاصة، وضمان حرياتهم وكراماتهم، كما توقفت مطولاً عند الأحداث المؤسفة في محافظة درعا، والاضطرابات التي رافقتها، وما أدّت إليه من تخريب منشآت عامة وسقوط شهداء من المواطنين في تلك المحافظة الغالية على قلوبنا جميعاً، وقررت مايلي: تقويم الأداء الحكومي، وزيادة فرص العمل، سواء لخلق وظائف جديدة للشباب العاطلين عن العمل، أم لتثبيت العمال المؤقتين، وتأمين الضمان الصحي للعاملين.

وعلى المستوى السياسي دراسة إنهاء العمل بقانون الطوارئ بالسرعة الكلية، وإصدار تشريعات تضمن أمن الوطن والمواطن،و إعداد مشروع لقانون الأحزاب في سورية، وتقديمه للحوار السياسي والجماهيري،و إصدار قانون جديد للإعلام يلبّي تطلعات المواطنين في مزيد من الحرية والشفافية.

ونقلت شعبان تعازي الرئيس الأسد لأهالي الشهداء، مؤكدة أنّ درعا جزء عزيز وغالٍ من وطننا الحبيب، وأهالي درعا هم أهلنا، وشعب درعا هو شعبنا، ولم يتمّ اختيار درعا لأيّ أسباب اجتماعية واقتصادية، وإنّما لأسباب جغرافية فقط لقربها من الحدود ولسهولة إيصال الأسلحة والمال إلى بعض الجماعات التي تستهدف أمن واستقرار وعزة سورية.

وأشارت شعبان إلى أن القيادة قررت تأليف لجنة قيادية عليا مهمتها الاتصال بالمواطنين في درعا، والإصغاء اليهم لمعرفة واقع الأحداث وملابساتها ومحاسبة المتسببين والمقصرين ومعالجة جميع الآثار الناجمة عنها بما يستجيب لمطالب الإخوة المواطنين المحقة.

وقالت شعبان: لا شكّ في أنّه ليس لدى أيّ مواطن سوري مصلحة في زعزعة أمن واستقرار سورية، كما أنّه ليس لدى أيّ مسؤول في سورية مصلحة في استهداف أمن واستقرار سورية..