الكاتب : حازم خضر

واصلت وحدات الجيش والقوى الأمنية تنفيذ مهمتها بملاحقة المسلحين في ريفي درعا وحمص ومنطقة بانياس، وحققت حسب البيانات الرسمية نجاحات مع إلقاء القبض على عشرات المطلوبين والمتهمين بالتحريض، في وقت شيعت المدن والمحافظات أربعة من الشهداء من الجيش والشرطة.

وسجل الوضع السياسي مواصلة الرئيس بشار الأسد سلسلة اللقاءات التي يجريها مع الفعاليات الشعبية بلقاء مع 21 رجل دين من محافظة دمشق تم خلاله البحث في ما تواجهه سورية وأفاق العمل للمرحلة المقبلة فضلا عن برنامج الإصلاح وما صدر من قوانين إصلاحية خلال الأسابيع القليلة الماضية.

ملاحقة المطلوبين

وقال مصدر عسكري إن وحدات الجيش والقوى الأمنية تمكنت من إلقاء القبض على العشرات من المطلوبين في ريف درعا وحمص وبانياس والاستيلاء على كمية من الأسلحة والذخائر والمتفجرات التي كانت معدة للاعتداء على عناصر الجيش والقوى الأمنية والممتلكات العامة والخاصة. فيما تحدثت مصادر إعلامية عن القبض على أنس عيروط في بانياس بالإضافة الى أكثر من مئتي شخص مطلوبين للسلطات .

في هذه الأثناء شيعت من المشفى العسكري بحمص جثامين 4 شهداء من الجيش استشهدوا برصاص المجموعات الإرهابية المتطرفة إلى مدنهم وقراهم في مواكب مهيبة وهم: المقدم الركن أكرم محمود معروف /طرطوس، بانياس، خربة السنديانة/ مواليد 1970 متزوج و له أربعة أولاد. والرقيب المجند وليم بسام رضا /السويداء، الدبيسة/ مواليد 1988 عازب. والمجند كمال ماجد إدريس /ريف دمشق، جوبر/ مواليد 1991 عازب.والمجند محمد مؤيد افندر /ريف دمشق، بقين/ مواليد 1992 عازب.

لقاء الرئيس الأسد برجال الدين

وواكب التطورات الميدانية مواصلة اللقاءات التي يجريها الرئيس الأسد مع وفود من الفعاليات في المحافظات مع لقائه مع وفد من رجال الدين في ريف دمشق.

وأكد عدد من الشيوخ أن اللقاء كان هاما ومميزا وتميز بالصراحة والشفافية. وقال الشيخ أنس أبو صبح إن اللقاء مع الرئيس الأسد استمر أكثر من أربع ساعات وتناول موضوعات تهم المواطنين والتأكيد على أهمية اللحمة الوطنية ودور العلماء في وأد الفتنة وتوعية المواطنين بالأخطار والتحديات التي تواجه الوطن ومحاولات بث الفتنة التي تواجه أبناء الشعب الواحد.

بدوره أشار الشيخ محمد إحسان السيد حسن إلى أن اللقاء كان وديا وجديا وتناول كل ما يجري على الأرض من مختلف النواحي بينما أشار الشيخ حسن الطويل إلى أن العلماء لمسوا خلال اللقاء العزيمة على الإصلاح الكامل وتلبية احتياجات المواطنين وضرورة التعاون بين جميع فئات المجتمع للقضاء على الفتنة في مهدها عن طريق توعية المجتمع بالمؤامرات التي تستهدف أبناءه.

وقال الشيخ بسام ضفدع إن اللقاء مع الرئيس الأسد تميز بالصراحة وتم خلاله الاستفسار عن كل الأسئلة التي طرحت بشكل واضح وواف ومقنع ولم تترك مسألة من المسائل إلا وتم تناولها ما ترك عند العلماء ارتياحا كبيرا حيث أبدوا استعدادهم الكامل للقيام بدورهم في هذه المرحلة الدقيقة التي تتطلب تعاون الجميع للوصول إلى الإصلاح المنشود.

تأجيل مهمة بعثة الأمم المتحدة

على صعيد أخر قالت المفوضة الأممية لشؤون الإغاثة فاليري آموس في تصريحات للصحفيين في نيويورك إن البعثة كان مقررا أن تدخل درعا الأحد لكن الحكومة السورية أجلت المهمة دون إبداء أسباب.وأضافت أن السلطات السورية وعدت بالسماح لفرق الإغاثة بدخول المدينة في وقت لاحق هذا الأسبوع.

تراجع مفتي درعا عن الاستقالة

من جهة ثانية تراجع مفتي درعا الشيخ رزق عبد الرحمن أبا زيد عن استقالته التي سبق أن أعلنها على قناة /الجزيرة/ الفضائية خلال الأحداث التي شهدتها المدينة منذ أسبوعين.

وأكد أن الاستقالة جاءت نتيجة لضغوط شديدة وتهديدات بالقتل تعرض لها.وفي لقاء مباشر على الفضائية السورية، أعلن الشيخ أبا زيد تراجعه عن استقالته كاشفاً عن رسائل تلقاها عبر الموبايل تتضمن تهديدات بالقتل.

كما أكد مفتي درعا تعرض زوجته وأطفاله لضغوطات /لا يعلم بها إلا صاحبها/ على حد تعبيره، مضيفاً: إنه تلقى /تهديدات مباشرة بالقتل/ من قبل مجهولين استوقفوا زوجته وأطفاله قائلين لهم: /قتله لا يكلف سوى رصاصة/.

وتحدث الشيخ أبا زيد عن لحظات تقديم استقالته، وقال: أثناء تجمع المئات أمام جامع بلال فاجأني شخص بتقديم جهاز هاتف /ثريا/ وقال : الجزيرة على الهاتف أعلن استقالتك وتحدث بتلك العبارات المقتضبة، مندداً باستغلال الجزيرة لتلك العبارات من أجل زعزعة الاستقرار والأمن في البلاد.

ونفى الشيخ أبا زيد ما تردد عن إفتائه بإطلاق الرصاص على عناصر الجيش والقوى الأمنية، مشدداً على أن الإفتاء بمثل هذه الفتوى المتطرفة ليس من الدين.