أعرب مسؤول بارز في وزارة الخارجية البريطانية عن قلق بلاده وشركائها في الاتحاد الاوروبي ممّا «إذا كانت سوريا فعلاً أبقت عناصر من استخباراتها العسكرية هناك وقيامها بعرقلة مرور الشاحنات اللبنانية عبر حدودها».

وقال «لدينا قلق حيال سوريا نتقاسمه مع الاتحاد الاوروبي، لكننا لا نتهمها بل نطلب منها التعاون في لبنان والعراق والاراضي الفلسطينية، وحصلنا على وعود منها من دون ان نرى خطوات صلبة على الأرض».

وفيما اشار المسؤول الى ان سوريا «نشرت اعدادا كبيرة من قواتها على الحدود مع العراق وزادت من وجودها العسكري على جانبها الحدودي»، شدّد على «ان قلقنا يتركز أكثر على ما يحدث داخل سوريا نفسها وما اذا كانت هناك صلات بين البعثيين في العراق ونظرائهم في سوريا، وما اذا كان الجهاديون يحصلون على مساعدات مثل الملاذ الآمن ومعسكرات التدريب قبل التوجه الى العراق»، لكن المسؤول أقرّ بأن «مهمة مراقبة الحدود تمثل صعوبة قصوى حتى ولو نشرت سوريا جيشها بالكامل»، غير انه اشار الى ان القضية «لا تتعلق بالحدود بقدر ما تتعلق بالجهود التي تبذلها الحكومة داخل سوريا، وما اذا كانت كافية لمنع المقاتلين من القيام بنشاطاتهم في العراق».

أضاف المسؤول البريطاني ان المسألة الاخرى التي تثير قلقنا هي فصائل الرفض الفلسطينية الموجودة في دمشق مثل “الجهاد الاسلامي” المسؤولة عن عملية نتانيا الاسبوع الماضي. وقال «لدينا ادلة عن عمليات تمويل تتمّ من طريق دمشق الى الفصائل المسلحة في الاراضي الفلسطينية وعن تحويلات مصرفية جرت في آذار “مارس”الماضي توجه بعضها الى عائلات منفذي العمليات الانتحارية في الاراضي المحتلة وتوجه الباقي لقيادة التنظيم في الداخل لتمويل نشاطاته».

مصادر
المستقبل (لبنان)