: بعد تهديد المجتمع الدولي لها من نتائج استئناف برنامجها النووي، تراجعت إيران امس عن استئناف انشطتها النووية فوراً، فيما اجل الثلاثي الأوروبي دعوته لعقد جلسة للوكالة الدولية للطاقة الذرية لبحث البرنامج النووي الايراني وخففت واشنطن من لهجتها تجاه طهران، في محاولة لاتاحة الفرصة للعودة للمفاوضات بدلا من الوصول إلي نقطة الاعودة•
ففي طهران اعلن حسن روحاني المسؤول عن الملف النووي الإيراني أمس أنه تقرر تأجيل استئناف تحويل اليورانيوم لبضعة ايام بدلا من استئنافه فورا، وذلك علي الرغم من تصريحات لمسؤولين ايرانيين قبل هذا الاعلان بساعات اكدوا فيه اصرار طهران على استئناف انشطتها النووية فورا• بل وتشديد المتحدث باسم المجلس الاعلي الايراني علي اقا محمدي علي ان الانتظار لمدة اسبوع من اجل تركيب وكالة الطاقة معداتها بمفاعل ’’اصفهان’’ النووي غير مقبول• وكانت وكالة الطاقة قد طلبت من ايران عدم كسر الاختام الموضوعة في مصنع اصفهان، وقالت انها تحتاج حتى منتصف الاسبوع المقبل لوضع معدات المراقبة قبل نزع الاختام واستئناف اي نشاط نووي•
ومن جانبه، اعلن المتحدث باسم المفوضية الاوروبية ستيفان دي رينك أن الاتحاد أجل طلب دعوة وكالة الطاقة الذرية لعقد محادثات عاجلة بشأن البرنامج النووي الايراني على امل التوصل لحل دبلوماسي لتهديد ايران باستئناف تحويل اليورانيوم الخام• وذلك بعد 24 ساعة من تحذير الثلاثي الاوروبي، الذي يضم بريطانيا وفرنسا والمانيا والذي يجرى مفاوضات مع ايران بشأن طموحاتها النووية، طهران من ان تنفيذ اعلانها اعتزام استئناف عمليات التحويل في منشأة في اصفهان هذا الاسبوع سيعني نهاية المفاوضات المستمرة منذ عامين•
وأضاف أنه من الواضح اننا بلغنا مفترقا حرجا وسيكون هذا الاسبوع حيويا للعلاقات بين ايران والاتحاد الاوروبي، ومن ناحيته، حذر منسق الشؤون السياسية والامنية بالاتحاد الأوروبي خافيير سولانا من ان الرئيس الايراني الجديد احمدي نجاد يواجه خيارا استراتيجيا بين مواصلة طريق يقود إلى العزلة او ان يقرر جني ثمار التعاون الدولي•
وفي واشنطن، رحبت الادارة الاميركية بتجاوب ايران مع طلب الوكالة الدولية للطاقة الذرية بتأجيل اعادة تشغيل منشآتها النووية في اصفهان، ووصفته بانه يشكل موقفا ايجابيا للغاية• وقال مسؤول في وزارة الخارجية الاميركية ان طهران لم تخرق اتفاق باريس مع الاتحاد الاوروبي بالرغم من اعلانها الاستعداد لاستئناف بعض الانشطة النووية الحساسة، واشار الى بروز انطباع عام في واشنطن مفاده ان ايران تراجعت وعلى الاقل الان عن القيام بأي اجراء فوري من شأنه ان يؤدى الى خرق اتفاق باريس•

مصادر
الاتحاد (الإمارات العربية المتحدة)