اقر البرلمان الاسرائيلي امس اتفاقا لتسليم السيطرة على منطقة عازلة على امتداد الحدود بين قطاع غزة ومصر الى قوات الامن المصرية، بعد ان تستكمل اسرائيل انسحابها من القطاع• ومن المفترض ان ينسحب الجيش الاسرائيلي في منتصف ايلول/سبتمبر من قطاع غزة بعد الانتهاء من اخلاء 21 مستوطنة في 22 آب/اغسطس• وقد التقى مدير المخابرات المصرية اللواء عمر سليمان في القدس المحتلة امس، رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون ووزير الحرب شاوول موفاز وبحث معهما في هذه المسألة•

واقرالاتفاق باغلبية 53 صوتا مقابل 28 معارضاً ،وهو يقضي بنشر 750 فردا من قوات شرطة الحدود المصرية على الجانب المصري من الحدود مع غزة ليحلوا محل قوات اسرائيلية متمركزة في ممر أمني•

وكانت حكومة رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون قد اقرت الاتفاق يوم الاحد الماضي وقدمته للكنيست بعد شهور من المناقشات طالب خلالها وزراء بتأكيدات بان مصر لن تسمح بمرور اسلحة الى قطاع غزة ومنه•

واعرب بعض مسؤولي الامن الاسرائيليين عن القلق من ان التخلي عن الممر العازل قد يسهل على الفلسطينيين تهريب اسلحة اكثر تطورا الى غزة•

واكد وزير الحرب الاسرائيلي شاوول موفاز خلال نقاش الاتفاق في الكنيست ان نشر قوة من حرس الحدود المصريين على الحدود بين مصر وقطاع غزة ’’لا يهدد ابدا اسرائيل’’•
وقال موفاز ان ’’الاتفاق يلزم مصر بمكافحة تهريب الاسلحة ومرور ارهابيين ويمهد الطريق لتعاون امني مستقبلي بين بلدينا’’•

واوضح ان الاتفاق يتضمن 83 فقرة تفصل مسألة تسليح 750 من حرس الحدود المصريين الذين سينتشرون على الحدود الممتدة على 14 كلم ويمنع نشر دبابات او اسلحة ثقيلة اخرى•
واعتبر انه بعد اخلاء مستوطنات قطاع غزة وقواعد عسكرية اسرائيلية ’’لن يعود هناك من مبرر لوجود الجيش الاسرائيلي على محور ممر فيلادلفيا (صلاح الدين) على طول الحدود مع مصر ما سيعرض حياة الجنود للخطر من دون جدوى’’•واكد موفاز ان الاتفاق لا يعيد النظر في بنود معاهدة السلام الاسرائيلية - المصرية الموقعة في 1979 حول نزع السلاح في شبه جزيرة سيناء المصرية•

كما اشار الى ’’اتفاق قريب جدا’’ مع الفلسطينيين وبالتالي مع مصر حول الملفات الشائكة المتعلقة بالمعابر بين مصر وقطاع غزة التي تسعى اسرائيل الى الابقاء على حق مراقبتها•

مصادر
الاتحاد (الإمارات العربية المتحدة)