قالت صحيفة (الثورة) الرسمية الصادرة اليوم إن المباحثات السورية الروسية بشأن إبرام صفقة شراء طائرات مدنية نوع اليوشن استؤنفت في موسكو مطلع الأسبوع الحالي.

وتتضمن الصفقة شراء سورية سبع طائرات نوع إليوشن ثلاث منها كبيرة الحجم تتسع ل300 راكب، و أربع أخرى متوسطة الحجم.‏

وفيما تؤكد موسكو ان المفاوضين الروس يدرسون شروط الوفد السوري بهدوء وروية، تعتبر وزارة النقل السورية أن اتمام صفقة الطائرات مقترن بموافقة الروس على انشاء مركز صيانة وخدمة الطائرات الروسية المتواجدة في الشرق الأوسط على الأراضي السورية.‏

ونقلت (الثورة) عن وزير النقل الدكتور يعرب بدر اعتباره أن انشاء مركز الصيانة هذا سيكون ضامنا لصيانة تلك الطائرات التي ستمتلكها شركة الطيران السورية اضافة الى كونه مركزا اقتصاديا يولد أرباحا.‏

ويرى عدد من المراقبين ان طائرات اليوشن اصبحت حاجة ملحة للسورية التي تئن تحت الضغط والحاجة الى طائرات جديدة لرفد اسطولها خصوصا وانها تواجه اليوم جملة من التحديات أبرزها ارتفاع اسعار الوقود الذي أدى الى زيادة نفقات التشغيل في وقت تتزايد المنافسة من قبل شركات الطيران العربية والأجنبية خصوصا مع تصاعد التوجه نحو الأجواء المفتوحة.‏

وتسعى الحكومة السورية لتحديث أسطولها الجوي المكون من ست طائرات إيرباص، وطائرتان بوينغ 747، وطائرتان بوينغ 727

وتدرس الحكومة شراء طائرات " اليوشن " الروسية لتكون بديلاً عن صفقة طائرات " الإيرباص " التي توقّفت في مرحلتها الأخيرة (الاستلام) بسبب الحظر الأمريكي المفروض على سورية على اعتبار أن أكثر من 10% من مكوّنات طائرات (الإيرباص) هي منتج أمريكي .

وتعاني مؤسسة الطيران من تناقص أعداد الطائرات بسبب خروج عدد منها من الخدمة نتيجة تقادم عمرها الزمني دون أن يتم الاستعاضة عنها بطائرات حديثة بسب عدم إتمام صفقة (الإيرباص)، وبعد أن كانت المؤسسة تمتلك 16 طائرة، لا يوجد الآن سوى 10 طائرات.

أواخر العام الماضي، قررت مؤسسة الطيران اغلاق ثلاث من محطاتها الخارجية هي بومباي وتونس والبحرين بعد أن ثبت عدم جدواها الاقتصادية.

وجاء قرار إغلاق هذه المحطات نتيجة صعوبات التشغيل عليها لخروج عدد من طائرات المؤسسة من الخدمة وبالتالى تناقص اسطولها الجوى من جهة وبسبب قلة الركاب.

وتدرس المؤسسة الاستعاضة عن ذلك برفع ساعات التشغيل على المحطات الرابحة وفتح محطات اخرى جديدة ذات جدوى اقتصادية جيدة.

مصادر
سورية الغد (دمشق)